عضو مجلس الشيوخ: قمة العلا كانت نقطة فارقة في العلاقات بين مصر وقطر
ADVERTISEMENT
قال الدكتور عبد المنعم السعيد، عضو مجلس الشيوخ، إن التقارب المصري القطري في الفترة الأخيرة، خاصة في الزيارتين الأخيرتين بين رئيس مصر ونظيره القطري مرتبط بتغير المناخ العام في المنطقة، حيث إن ما سبب دهشة في تطور العلاقات المصرية القطرية وتحسنها في الوقت الحالي أنه كان هناك وضع سابق نجم عنه عملية استقطاب شديدة أعقب ما سُمي بالربيع العربي خلال السنوات الماضية، وهو ما ولد حالة من الاستقطاب من الجانبين.
وأضاف "السعيد"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، وينقلها تحيا مصر، أنه أصبح هناك تغير في المنطقة العربية، حيث إن العديد من الدول العربية التي كان لها مخاصمة مع قطر في الفترة الماضية تغير رايها سواء الإمارات أو المملكة العربية السعودية أو غيرها من الدول، وأيضا يوجد عمليات فتح أبواب مع دول مثل إيران وتركيان، موضحا أن قمة العلا كانت نقطة فارقة في العلاقات بين مصر وقطر.
وتابع عضو مجلس الشيوخ، أن قطر دولة لديها ثروة كبيرة من الغاز، وهي واحدة من الدول العظمى في عالم الغاز، ولديها أكبر مخزون احتياطي من الغاز في العالم، وهذا ما يولد ثروات كبيرة لها، وتقوم قطر باستثمارها على المستوى العالمي لصالحها وصالح الأجيال المقبلة، موضحا أن الإصلاح الذي جرى في مصر يخلق أصول عديدة مثمرة ومغرية لأي مستثمر، سواء بالمشاركة في تطويرها أو الاستثمار.
عبد المنعم السعيد: يوجد اهتمام مشترك في القضايا الإقليمية بين مصر وقطر
وأردف، أنه يوجد اهتمام مشترك بالقضايا الإقليمية بين مصر وقطر، وتم الاتفاق على تعمير غزة، حيث قررت مصر وضع 500 مليون دولار في تعميز غزة وكذلك قدم الجانب القطري، فضلا عن الاستثمار بين الطرفين، حيث يوجد جوانب تنسيق مهمة فيما يتعلق بالملف الليبي أيضا، حيث إن رئيس مجلس النواب الليبي كان متواجد في قطر منذ فترة، موضحا أن ليبيا تحتاج لكثير من التنمية خلال المرحلة المقبلة.
وواصل أنه يتمنى أن يتم تفعيل مذكرات التفاهم بين الدولتين إلى اتفاقيات رسمية ومن ثم عقود من أجل زيادة الاستثمارات، “الفترة اللي فاتت شفنا الكثير من مذكرات التفاهم والتي تكون مذكرات تعاونية بين الطرف المصري والأطراف الأخرى”.