شيخ الأزهر يلتقي الرئيس الكازاخي ويؤكدان عمق العلاقات بين الجانبين
ADVERTISEMENT
التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، صباح اليوم، رئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، بمقر القصر الرئاسي بالعاصمة الكازاخية نور سلطان، لمناقشة سبل تعزيز أوجه التعاون.
نشر مبادئ الأخوة الإنسانية إقليميًا وعالميا
ورحب الرئيس الكازاخي بشيخ الأزهر في بلده الثاني، مؤكدا أن كازاخستان؛ قيادة وشعبا، تقدر جيدا جهود الإمام الأكبر في نشر الصورة الصحيحة للإسلام، ومواجهة التطرف ونشر مبادئ الأخوة الإنسانية إقليميًا وعالميا، وأن الشعب الكازاخي يتابع باهتمام ما يقوم به من جهود في الغرب والشرق، والتي أحدثت صدىً عالميا كبيرا في مواجهة الإسلاموفوبيا وتعزيز الحوار بين مختلف الثقافات والعرقيات.
قيمة الأزهر الشريف
وأشار الرئيس قاسم جومارت، إلى أن العالم كله يدرك قيمة الأزهر الشريف؛ وليس فقط دول العالم الإسلامي، وقدمت مصر -من خلال الأزهر الشريف- دعما كبيرا لكازاخستان في تبني الإسلام الوسطي، الذي يقوم على احترام الآخر ونشر قيم التعارف والتواد بين الجميع، وينبذ العنف والكراهية والتعصب، وذلك من خلال طلاب كازاخستان الذين درسوا بالأزهر الشريف، ورجعوا إلينا لينشروا ما تعلموه داخل مجتمعاتنا، مؤكدا أن حاجة المجتمع الكازاخي للأزهر الشريف تزداد يوما بعد يوم، معربا عن تقديره لجهود مجلس حكماء المسلمين في العمل علي تعزيز السلام والتسامح.
فعاليات المؤتمر السابع لزعماء الأديان "
من جانبه، أعرب فضيلة الإمام الأكبر، عن سعادته بزيارة كازاخستان، للمشاركة في فعاليات المؤتمر السابع لزعماء الأديان "دور قادة الأديان في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد وباء كوفيد-19"، مقدرا الجهود التي تقوم بها كازاخستان - من خلال هذه القمة الدينية العالمية - من أجل ترسيخ ثقافة التعايش والحوار، وأن هذا الملتقى أصبح منصة عالمية تمثل اتحاد صوت الدين في مواجهة أزمات العالم وتحدياته المعاصرة.
وأكد شيخ الأزهر، عمق العلاقات التاريخية بين الأزهر وكازاخستان، والتي ترسخت من خلال التبادل العلمي والثقافي والدعوي بين الطرفين، مؤكدا استعداد الأزهر لدعم كازاخستان بكل ما تحتاجه من منح دراسية وتدريب متخصص للأئمة، وكذلك من خلال جهود مجلس حكماء المسلمين في تعزيز السلم والأخوة، وتفعيل دور الشباب في بناء الجسور والاحترام بين الأديان، وذلك لما لهذا البلد من أهمية كبرى، وترحيبه بأئمة كازاخستان للدراسة في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، لتعزيز مهاراتهم في التواصل ودراسة المشكلات المعاصرة وتفنيد أفكار الجماعات المتطرفة.