«مصر تتسع للجميع» .. قادة المعارضة يحتلون مواقع مؤثرة داخل الحوار الوطني

صورة المستقبل تتجسد في حضور قوي لأحزاب المحافظين والمصري الديمقراطي والوفد

رموز المعارضة تتبنى القضايا الساخنة من تقليل الديون لمحاربة الغلاء للإصلاح السياسي والاجتماعي

«الجدية الكاملة، التوافق الجماعي، الإخلاص والتفاني»، مفاهيم أساسية في طريقة عمل إدارة الحوار الوطني، الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث أسفرت الأيام القليلة الماضية عن حسم تشكيل كافة المحاور واللجان، والتي بدا ضمن اهم ما يميزها، الحضور القومي لممثلي المعارضة الوطنية.

يرصد تحيا مصر في تقريره التالي، مكون المعارضة، الذي لا يقل حضورا وأهمية عن روافد وطنية للأحزاب والكتل الأخرى، أمثال تنسيقية شباب الأحزاب وحزب مستقبل وطن وباقي التيارات والاتجاهات الحزبية والسياسية التي تسعى لإيجاد أرضية من التوافق المشترك فيما بينها.

معارضة وطنية جادة تؤمن بأهمية الدولة المصرية 

خلال الفترات الماضية التي شهدت اضطرابات في عموم البلاد بعد العام 2011، ظهرت مجموعة من القوى والوجوه المعارضة التي تستهدف تمزيق الدولة وليس بنائها، كانت تسعى على الدوام إلى زعزعة الاستقرار والسعي للنقد الهدام وليس البناء، وهي الوجوه التي باتت تنحسر في ظل اصطفاف المصريين خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي.

ومع انطلاق الحوار الوطني كأحد أهم وأكبر المناسبات والفعاليات السياسية في البلاد، بادرت المعارضة الوطنية بالتواجد المؤثر، بداية من مرحلة تشكيل مجلس الأمناء، مرورا بحسم اللجان النوعية وطبيعتها، وصولا إلى المقررين والمقررين المساعدين لتلك اللجان، حيث العديد من الوجوه الوطنية المخلصة التي تحسب على المعارضة دون أدنى شك.

معارضة وطنية تتحدث بإسم الشارع وتعبر عن المواطن 

بالنظر إلى مكونات الحوار الوطني، في مجلس أمناءه، أو اختيارات المسؤولين عن لجانه، نجد ممثلين عن أحزاب بحجم: الوفد، المصري الديمقراطي الاجتماعي، المحافظين، التجمع، المصريين الأحرار، الناصري، وهي كلها أحزاب لا يمكن المجادلة في أنها من أكثر التيارات مشاكسة للسلطة وتوجيه للنقد إلى الحكومة وقراراتها على مدار الساعة.

ولكن بمجرد  دعوة  الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الحوار الوطني، من على مائدة إفطار الأسرة المصرية في رمضان الماضي، استشعرت الأحزاب المعارضة ممن يتحلون بالوطنية، الأهمية القصوى، وبادروا بالمشاركة، وطرح الأفكار وتقديم الرؤى، وصولا إلى وجود عدد كبير من ممثليها في كافة المواقع المؤثرة بالحوار الوطني.

المعارضة تتبنى قضايا الساعة الطارئة والملفات الحاسمة

"مصر تتسع للجميع"، شعار أرساه الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي لا يتوقف عن محاولات الإصلاح الشامل، ومنذ أطلق دعوة الحوار الوطني، وقد شهدت البلاد حراكًا غير مسبوق على كافه المستويات، من الأحزاب السياسية إلى منظمات المجتمع المدني، مرورا بالنقابات المهنية والعمالية، في محاولات للدفع المستمر نحو جمهورية جديدة، دون أن يتم خلال ذلك استثناء الوجوه المعارضة.

في ظل وجود منتمين لأحزاب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والمحافظين والوفد، نجد عناوين ساخنة وملفات طارئة، تتحدث عن الدين العام، وإصلاح عجز الموازنة، وإزالة أية انسدادات في المشهد السياسي، وضرورة تقوية الاقتصاد وجذب الاستثمار وتنشيط السياحة، والإصلاح الاجتماعي الشامل والحفاظ على تماسك الأسرة المصرية.