النائبة سميرة الجزار توضح حقيقة الأوضاع فى حديقة انطونيادس بالأسكندرية
ADVERTISEMENT
إنتقلت النائبة سميرة الجزار برفقة المستشار البرلماني خالد عز الدين معوض، أمس إلى محافظة الإسكندرية ومعها فريق دعم فنى متخصص مكون من دكتور محمود عبد اللطيف محمود علوى مدرس بقسم العمارة بكلية فنون جميلة جامعة الإسكندرية ورئيس لجنة التراث بنقابة المهندسين، والدكتورة شيماء عاشور عضو لجنة التراث بنقابة المهندسين، والمهندس تامر سحاب عضو لجنة التراث بنقابة المهندسين، وايمن حسين على حسين مدين عضو اتحاد الأثريين المصريين، للوقوف على حقيقة ما يحدث فى حديقة انطونيادس من تطوير وما أشيع من قطع جائر للأشجار وطمس للواجهة التاريخية للحديقة.
عملية تطوير الحديقة التاريخية
والجدير بالذكر أن النائبة سميرة الجزار كانت قد تقدمت بسؤال لعدد من الوزراء تطالب بالرد على عدد من النقاط التى يشوبها الغموض وتوضيح الأمر بشكل يقطع الطريق على أى إشاعات حول عملية تطوير الحديقة التاريخية.
هذا على الرغم من إصدار رئاسة مجلس الوزراء بيان توضح فيه حقيقة ما يحدث فى الحديقة من تطوير ونفيها لما يشاع من معلومات مغلوطة حول الأمر، إلا أن النائبة قد قررت الذهاب بنفسها وبصحبتها الفريق الفنى للتأكد من سير أعمال التطوير بالحديقة التاريخية بشكل علمى ومتخصص يراعى الحفاظ على وجهتها الحضارية .
وقد إستقبل المسئولين القائمين على تطوير الحديقة النائبة سميرة الجزار فور وصولها بالترحاب واظهروا الكثير من التعاون واوضحوا حقيقة ما يحدث من تطوير بكل شفافية والجدير بالإشادة أن هناك فرق متخصصة على أعلى مستوى من دكاترة جامعات ومساعدين من كليات الزراعة والفنون الجميلة وترميم الآثار للتأكد من العمل بشكل علمى بحت للحفاظ على الوجهة التاريخية للحديقة وما تحتويه من أشجار نادرة وأشجار معمرة والتى عانت من الإهمال منذ أعوام بسبب تقصير مركز بحوث البساتين التابع لوزارة الزراعة لحوالى ٣٠ عام والتى تغافلت أيضا عن وضع ملصق على كل شجرة يوضح نوعها وعمرها وما شوهد من أطلال الحدائق الناتج عن هذا الإهمال كما تركت لأعوام دون رى أو أعمال مكافحة الآفات، وترميم التماثيل الأثرية بشكل علمى يحافظ على قيمتها التاريخية، مؤكدين على عدم المساس بالقيمة التاريخية للحديقة وكل ركن بها والعمل على العودة بها إلى أقرب صورة لما كانت عليه .
كما أوضح القائمين على تطوير الحديقة أن أعمال التطوير تشتمل على تخطيط شبكة صرف صحى وشبكة صرف لمياه الأمطار و إنشاء ١٣ دورة مياه فى مختلف أنحاء الحديقة والبالغ مساحتها ٩٦ فدان، ويشتمل أيضا على إنشاء شبكة رى حديثة، وسيتم ترميم التماثيل بشكل احترافى يحافظ على مظهرها التاريخى.
وسوف يتم تطوير الإضاءة بحيث يضفى شكل جمالى للحديقة مع العمل على إنقاذ أعمدة الإنارة التاريخية وإعادة تجميلها وتشغيلها بدلا من بيعها خرده، كما سيتم تطوير الممرات المخصصة لتنقل زوار الحديقة بين المسطحات الخضراء لييسر حركتهم ويضفى منظرا جماليا، وسيتم تطوير مسرح انطونيادس وعودة حفلات أضواء المدينة من جديد على هذا المسرح كالسابق، بالإضافة إلي تطوير القصر والإبقاء على مقتنياته وتنظيفها وإعادة استخدامها والعمل على عودته كسابق عهده مع الإبقاء على كل مقتنيات الحديقة دون تغيير والعمل على تطويرها وإعادة استخدامها بحيث تحتفظ بنفس الرونق بشكل يحافظ على المظهر التاريخى للحديقة والتراث الأثرى.
ووعدت النائبة سميرة الجزار بالتدخل والتواصل مع وزارة الزراعة وحثها على توفير المعدات التى يحتاجها الفريق لتساعدهم فى أعمال تجميل وتقليم الأشجار والتى تركت لأعوام دون رعاية ما أثر سلبا على أغلبها وأساء الغطاء النباتي والمسطحات الخضراء داخل الحديقة.
واختتمت النائبة سميرة الجزار الزيارة بتقديم الشكر للمسئولين عن أعمال التطوير على حفاوة الاستقبال وما يقومون به من جهد مشكور للعمل على إنقاذ وليس مجرد تطوير للحديقة و بشكل يليق بتاريخ مصر ووجهتها الحضارية. كما وعدت بمعاودة الزيارة مرة أخرى عقب الانتهاء من تطوير الحديقة و إفتتاحها لمتابعة ما تم الوفاء به من تعهدات المسئولين عن تطوير الحديقة والتزامهم بعدم إستقطاع اى مساحات من الحديقة أو بناء اى مبانى فندقية أو كافيهات أو أى مشاريع إقتصادية تضر بأصل الحديقة و مظهرها التراثى
حيث أن سيادة النائبة سميرة الجزار أحد محبى التراث المصرى وتسعى على الدوام للحفاظ علي الوجهة التاريخية والتراثية لمصر وما يحتويه تراب المحروسة من كنوز وأثار تتميز بها مصر عن غيرها من الدول .