دارة الملك عبد العزيز ترصد جهود خادم الحرمين الشريفين في خدمة القرآن الكريم بإصدار علمي
ADVERTISEMENT
صدر عن دارة الملك عبد العزيز مؤخرًا، ضمن سلسلتها للرسائل الجامعية كتابًا بعنوان: "جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في خدمة القرآن الكريم"، من تأليف فهد بن منصور المحارب، يرصد فيه جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -يحفظه الله- في خدمة القرآن الكريم.
ويأتي ذلك انطلاقًا من الأصول الراسخة والمبادئ الثابتة التي قامت عليها المملكة، وفي مقدمتها العناية بالقرآن الكريم، لما شرفها به الله من كونها مهبط الوحي، ومنارة النبوة، ومنطلق الرسالة الإسلامية الخالدة.
ويتناول الكتاب الجهود التي قدمها خادم الحرمين الشريفين لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف من أجل تعزيز أعماله وتكثيف منجزاته، كما تناول دعمه لمدارس تحفيظ القرآن الكريم التابعة لوزارة التعليم، وكليات القرآن الكريم وأقسامه في الجامعات السعودية، وشملت الدراسة عنايته بالمراكز والمؤسسات المتخصصة في القرآن الكريم، ودعمه للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وتكريم الحافظين لكتاب الله بتخصيص جائزة تحمل اسمه –حفظه الله- للمتميزين في حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره.
مشروع الأمير محمد بن سلمان يجدد المساجد التاريخية بالقصيم وحائل ويعيد قيمتها الجوهرية ضمن مرحلته الثانية
جددت المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية مساجد منطقتي القصيم وحائل عبر تجديد هياكلها، ومنحها قيمة جوهرية، من خلال ترميمها على أسس تاريخية قديمة، وترسيخ الاستراتيجيات الهادفة لحفظها، عبر إعادة بنائها بأحدث الطرق الهندسية وحمايتها من آثار التقادم والتساقط والتهدم.
ويمثل مسجد الرويبة في مدينة بريدة بمنطقة القصيم أحد أبرز المساجد التي يستهدفها التطوير، عبر الحفاظ على مواده وميزاته المكانية التي تمنحه طابعًا تاريخيًا فريدًا، وتسمح بإجراء إضافات أو تعديلات لا تؤثر على ملامحه وخصائصه.
ويعد مسجد الرويبة ضمن أقدم المساجد التراثية المبنية على الطراز النجدي، إذ يفوق عمره 130 عاماً، وكان مقراً للصلاة والعبادة ومدارسة القرآن الكريم، إضافة إلى اتخاذه دارا لتعليم القراءة والكتابة ومختلف العلوم، مما جعله منارة علمية وثقافية لأهل المنطقة.
ومر المسجد الذي يبعد نحو 7.5 كم جنوب شرق بلدية مدينة بريدة بترميم واحد منذ بنائه الأول، وكان ذلك في عام 1364هـ، وبقي على حاله، ولا زالت الصلاة قائمة فيه حتى اليوم.
وتبلغ مساحة المسجد قبل الترميم 203.93 م²، فيما ستزداد بعد ترميمه من قبل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية إلى 232.61 م²، كما سترتفع طاقته الاستيعابية من 60 إلى 74 مصليا.
وفي جنوب غرب منطقة حائل بنحو 195كم، يجري تطوير مسجد فيضة أثقب، باستخدام تقنيات حديثة وأساليب مخفية؛ تضمن بقاء المظاهر التاريخية لهيكل المسجد وأروقته الداخلية والخارجية.
ويعد المسجد أحد أقدم جوامع المنطقة، إذ بُني في مركز فيضة أثقب عام 1365هـ، من قبل الشيخ محسن بن شويلع، وخضع للتجديد عام 1380هـ، وتلت ذلك عدة ترميمات، وكان مقراً لإقامة صلاة الجمعة والجماعة، حتى توقفت الصلاة فيه عام 1418هـ؛ لتنتقل بعد ذلك إلى أحد المساجد المجاورة له.
وتصل مساحة المسجد قبل الترميم 403.43 م²، وستزداد بعد ترميمه من قبل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية إلى 461.12 م²، كما ستصل طاقته الاستيعابية 199 مصلياً بعد أن توقفت فيه الصلاة قبل 24 عاما.
ويهدف مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية لإعادة تأهيل وترميم 130 مسجداً تاريخياً في جميع مناطق المملكة، وتشمل مرحلته الثانية 30 مسجداً من المساجد ذات الأهمية التراثية والتاريخية، لارتباطها بأحداث السيرة النبوية، أو تاريخ المملكة العربية السعودية، وإبراز أبعادها الحضارية والثقافية من خلال الحفاظ على خصائصها العمرانية الأصيلة، وذلك بتنفيذ مجموعة من الشركات السعودية المتخصصة في معالجة المباني التراثية، بمشاركة مهندسين سعوديين يعملون على التأكد من الحفاظ على الهوية العمرانية لكل مسجد منذ تأسيسه حتى التطوير.