عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أسامة الأزهري: رصدت إلحاد بعض الأطفال في سن الـ 10 سنوات

أسامة الأزهري
أسامة الأزهري

قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إنه بحسب رصده لظاهرة الإلحاد، وجد أن أطفال في عمر الـ 10 سنوات ألحدوا كما علم من بعض الأسر وخبراء في الطفولة أنه بدأت تُطرح أسئلة وجودية وقناعة تامة لهؤلاء الأطفال أنه لا يوجد وراء العالم آله أو موجد للكون، وأن القانون الفيزيائي البحت كفيل لتفسير الكون ووجود الكون.

وأضاف "الأزهري"، خلال تقديمه برنامج  برنامج "الحق المبين" مع الإعلامي أحمد الدريني، والمذاع عبر فضائية "دي إم سي"، وينقلها تحيا مصر، أن إعادة بناء العقل العلمي العربي المسلم المؤمن المبني على العلم والراصد للأزمات يحتاج إلى سنوات بل عقود قادمة، من أجل العمل على المشاكل والظواهر التي تواجه المجتمع وعلى رأسها الإلحاد، ويجب أن يتم العمل على ذلك خلال الفترة القادمة. 

واستطرد متحدثا عن التيارات السلفية قائلا إن هذه التيارات بأجيالهم المختلفة يعادون علم المنطق ويحرمونه، حتى علم أصول الفقه يرفضوه وواحد من هذا التيار يرى أن علم الفقه طاغوت ويجب القضاء عليه، موضحا أن العلوم التي تبني العقل والاستنباط والفهم وترصد الواقع وتجعل المسلم يجاهد العقائد بالتي هي أحسن يرون أن هذا خاطئ تماما ويعادي هذا الأمر. 

أسامة الأزهري: التيارات الإسلامية خذلت نفسها برفضهم علوم الكلام وأصول الفقه 

وأردف أسامة الأزهري، أن التيار السلفي بكل فئاته وشرائحه بداية من ابن تيمية يعادي علم الكلام وعلم المنطق ويحرم الاشتغال بهذه العلوم، ويرى أن هذه العلوم فلسفية تابعة لليونان ولا علاقة للإسلام بها، بينما تلك العلوم هي علوم إسلامية أصيلة نضجحت وتبلورت ودُرست على يد من المتبحرين الكبار المسلمين وعلى رأسهم فخر الدين الرازي، والإمام أبو المعالي الجويني، ومئات العلماء الآخرين. 

وأوضخ أسامة الأزهري، أن عقل التيارات الإسلامية ومنهم السلفيين والإخوان لا يدرسون علم الكلام ولا علم أصول الفقه ولا علوم اللغة ولا البلاغة ولا يعتني بها ويعادي كل تلك العلوم، وبالتالي يوجد لديهم خلل معرفي فادح وفجوة هائلة يجعل تصوره للشريعة مختل، ويجعله يعادي علوم لن يوجد الإسلام إلا بها في ظل ظهور ظواهر مثل الإلحاد وغيرها. 

واستكمل أسامة الأزهري، أن العقل السلفي والإخواني والداعشي خذل نفسه بالكبرعلى مثل هذه العلوم التي تهم المسلمين من خلال سوء تقديرهم للأدلة في الكتاب والسنة والغفلة عن العلوم الخادمة للقرآن الكريم والسنة المشرفة. 

تابع موقع تحيا مصر علي