فى العيد القومية لمحافظة الشرقية..خالد بدوي يكتب: لهذه الأرْض الطيبَة .. أنْتَمي
ADVERTISEMENT
مُحافَظة الشَرّقية .. المَعدَن الأصيل للفلاح المِصري؛ مّعنىٰ الشهامَة والجَدعَنَة والكَرَم؛ عَبَق الرّيف المصري الراسِخ؛ وضمير كل مُزارِع مُتعلّم.
"الفَرخَة مش إلْهَا وُرَاكْ"
"مِش إلاك دَعوَة"
"لانْقَر في لاشتا مالية لاسكَك"
أفخَر وانتَمي لهذه الكَلمات؛ التي تناوَلها البَعض في قوالب كوميديّة؛ وتناولها البّعض في سياق نُكات ضاحِكَة؛ لكنني عِشتُ فيها بهْجَتي مع الاصدقاء في ملعب القريَة التُرابي؛ وعِشتُ فيها اوقات صراعنا و سباقاتنا على سِكّة زراعية تفصل بينَ "مارسين" من الخُضرَة؛ وعِشت فيها وَقت الشِتاء حينَما كانّت تمتلىءُ الأرض بالحُفَر وتكتَظ الطرقات بالطين ونسمَع كل دقيقَة أصوات التزحلُق لجميع الاعمار من النّاس.
لهذه الأرض الطيبة .. أنتَمي
في الشَرقية عَلّمَني جَدّي؛ أن الانسان مَهما عَلا بلا أصْلٍ سيهوَى؛ وان الأصل ثابِت من ثوابِت النَفس؛ ومن ليسَ له ماضٍ لا تَرى له حاضراً او مُستقبلاً.
وفي خِضَم معارِك المَسافات التي نقضيها نزوحاً للمركزيّة "القاهرة" نَحِنُّ لرائحة "الطعميّة" الشَهيّة؛ "والفول المُدَمس" ويا حَبذَا لو كانت الجُمعَة وتنتَظرَك "المُلوخيَة" بعد الصلاة.
لهذه الأرض الطيبة .. أنتَمي
فى العيد القومية لمحافظة الشرقية..خالد بدوي يكتب: لهذه الأرْض الطيبَة .. أنْتَمي
في الشَرقيّة ثُلث آثار مِصر؛ وفي الشَرقية بحر "مويس" وفي الشرقية عاصمَة مِصر القديمَة؛ وفي الشرقيّة مَركَز بوابات الشَرق؛ وفي الشرقيّة ما يقرُب من ٩ مليون مواطن؛ وفي الشرقيّة جامعة الزقازيق؛ وفي الشرقية تُراث مشايخ الأزهَر؛ وعُلماء العصر؛ وفنانو الماضي؛ ومشاهير من الرياضيين؛ وعُظماء ترأسّوا مجالسنا النيابية.
لهذه الأرض الطيبَة .. أنتَمي
الشرقيّة أرض عُرابي؛ وجنوده الأحرار الذين رَفضوا العَيش دونّما حُرّية او كَرامَة؛ الشرقيّة مُنبَع التاريخ؛ وانسانية الحاضر؛ وشَمس المُستقبل؛ ارض الطين الذي يُنبِت خَضراً؛ ويُنبُت عِزّاً وفَخراً.
في عيدنا القَومي؛
كل عام وأهل الشرقيّة بخير وسلام؛ وأدَام الله علينا أمنَه وأمانّه وفضلَه العظيم.
الشرقيّة
٩ سبتمبر٢٠٢٢م