قبل مغادرتهم ألبانيا.. دبلوماسيين إيرانيون يحرقون وثائق السفارة
ADVERTISEMENT
قام دبلوماسيين إيرانييون بإحراق وثائق فى وقت مبكر من صباح اليوم الخميس قبل ساعات من مغادرتهم من ألبانيا وذلك بعد أن قطعت ألبنايا العلاقات الدبلوماسية مع إيران متهمة طهران بشن هجوم سيبراني فى يوليو الماضى.
دبلوماسيين إيرانييون يحرقون وثائق السفارة
ووفقا ما قاله شاهد من رويترز فأنه رأى رجلا داخل السفارة يلقى أوراقا فى برميل صدئ، فى حين أضاء اللهب جدران السفارة المكونة من 3 طوابق.
وكان رئيس الوزراء الألباني إيدي راما قد صرح فى خطاب مصور أمس الأربعاء، بأنه أمر الدبلوماسيين والموظفين الإيرانيين بإغلاق السفارة ومغادرة البلاد فى غضون 24 ساعة.
وأضاف راما أن :" الهجوم الإلكتروني هدد بشل الخدمات العامة ومحو الأنظمة الرقمية واختراق سجلات الدولة وسرقة المراسلات الإلكترونية الداخلية الحكومية، وإثارة الفوضى والانفلات الأمنى فى البلاد".
البيت الأبيض يدخل على خط الأزمة
وفى سياق متصل، أدان البيت الأبيض الهجوم السيبراني الإيراني قائلا فى بيان له :" تدين الولايات المتحدة بشدة الهجوم الإلكتروني الإيراني على ألبانيا حليفاتنا فى حلف الناتو وإننا ننضم إلى دعوة رئيس الوزراء ومحاسبة إيران على هذا الحادث السيبراني غير المسبوق".
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومى أدريين واتسون فى بيان إن الحلفاء فى إطار حلف الناتو سيتخذون قراراتهم السيادية بما فى ذلك احتمال تفعيل البند الخامس من معاهدة حلف شمال الأطلسي.
وينص البند الخامس على أن أي اعتداء مسلح ضد عضو أو عدة أعضاء من الحلف فى أوروبا أو أمريكا الشمالية يعد عدوانا عليهم جميعا.
إيران: ادعاءات لا أساس لها من الصحة
ومن ناحية أخري، نددت إيران بقرار ألبانيا بقطع العلاقات الدبلوماسية ووصفت هذه الخطوة بأنها ادعاءات لا أساس لها من الصحة.
ويشار إلى أن العلاقات بين ألبانيا و إيران متوترة منذ عام 2014 وذلك عندما استقبلت ألبانيا على أراضيها مايقرب من 3000 عضو من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة فى المنفى، حيث أقاموا فى مخيم بالقرب من دوريس الميناء الرئيسي فى البلاد.
الجدير بالذكر أنه بعد أيام من الهجوم الإلكتروني، ذكرت وسائل إعلام ألبانية بأن قراصنة قد نشروا بيانات شخصية لأعضاء المعارضة كانت محفوظة فى أجهزة كمبيوتر حكومية فى ألبانيا.