والدة أحد ضحايا الغرق بأسوان: كلمنى قبل ما يتوفى بساعتين كأنه بيودعنى|فيديو

قالت والد «إبراهيم علوان» أحد ضحايا الغرق بترعة توشكى شرق العوينات جنوب محافظة أسوان، بأن نجلها يعمل على سيارة نقل وقد سافر الساعة الواحدة من صباح يوم الإثنين، وكان بصحبته صديقه «إبراهيم همام» و«محمد نصر» متوجهين إلى محافظة أسوان، وبعد أن سافر اتصل بها الساعة 2 ظهر يوم الاثنين قائلا " طمنيني عليكى وعلى والدى وأخواتى وهاتى مرات اخويا اكلمها اطمن عليها".

مريض ذُهان..شهادة صادمة لطبيب تفشى في محاكمة قاتل "فتاة الشرقية"

ماتت مشاعر الأبوة بداخله.. وفاة شاب على يد والده في الشرقية

تحيا مصر 

وأضافت والدة إبراهيم بأنه كان من أعز الأبناء إلى قلبها وأته في بداية العشرينات من عمره، وكان ذو خلق طيب وسيرة حسنة ويسأل دائما عنها، مضيفة أنها ليس لديها سوي إبراهيم واثنين آخرين، كما أشارت أنه كان يتميز بالحنية ويعشق أشقائه الإثنين، قائلة "ياريتني ما كنت خليته سافر وكان فضل جمبي دا كان قلبي وحاسه أن قلبي وقف من بعده".

والد إبراهيم ضحية الغرق 

واستكمل والد إبراهيم بأنه استقبل خبر وفاة نجله أمس بعد صلاة العشاء، وقد أنصدم عند تلقيه هذا الاتصال لأن نجله كان قد هاتفه بعد ظهر يوم الإثنين، مضيفاً أن نجله يسعي على رزقه بالعمل على سيارة نقل مع اثنين من أبناء قرية برامكيم التابعة لمركز ديرب نجم، وأبناء القرية الثلاثة قد توفوا غرقا بترعة توشكي أثناء نزولهم الترعة.

وأشار والد إبراهيم بأن نجله كان سيقدم خدمة الدفاع الوطنى الشهر المقبل، وكان قد انهي جميع الأوراق ولم ينتظر سوى التسليم، مضيفاً أن الجثمان قد تم إخراجها من مياه الترعة بمساعدة قوات الإنقاذ النهري بأسوان، وخلال الساعات الماضية قد تحركت سيارات الإسعاف بجثامين الشباب الثلاثة متوجهة إلى القرية.

«هو اللي كان بيصرف على البيت» 

كما قالت والدة المتوفى «إبراهيم همام» بأن نجلها يبلغ من العمر 22 عاما ويعمل منذ سنوات من بعد وفاة والده، وكان دائما يساعدها في المعيشة ويسعى من أجل مصاريف المنزل، قائلة "ابني اليتيم راح معنديش غيره هو وأخوه واخته ومش مصدقه الخبر وحاسه أنه هيرجع ويدخل عليا تاني".

وكانت قرية برامكيم التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية قد سيطر على قلوب أهلها الحزن الشديد بعد خسارة 3 من ظهور أبناء القرية أثناء سعيهم على الرزق بمحافظة أسوان، ومازال أهالى القرية ينتظرون وصول جثمان الضحايا الثلاثة ليتم تشييعهم إلى مثواهم الاخير.