الشيخ خالد الجندي: لا يجوز أن تقطع الصدقة عن الفقير مهما كانت إساءته إليك
ADVERTISEMENT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن كلمة "الإفك" هي معنى من المعاني الخطيرة التي رفض القرآن الكريم التعامل معها بلطف أو بهوادة، موضحا أن واحد ممن روجوا لقصة حادثة "الإفك" شخص قريب للسيدة عائشة كان يُدعى مسطح أبن أثاثة وتاب الله عليه فيما بعدما أقيم عليه الحد.
وأضاف خالد الجندي، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، وينقلها تحيا مصر، أن مسطح ابن أثاثة هذا كان رجل فقير ويحصل على مال من أبو بكر الصديق كمساعدة مالية له، وعلى الرغم من ذلك لم يصن مسطح "العيش والملح" وتحدث على أم المؤمنين عائشة بالباطل.
وتابع خالد الجندي، أن حديث مسطح على السيدة عائشة خطير لأنه تجاوز في حق النبي محمد لأنها زوجته، وتجاوز في حقه هو نفسه لأن عائشة أمه فهي أم المؤمنين كلهم، وتجاوز في حق أبو بكر الصديق الذي يساعده ماليا لأنها ابنته، "شوف عمل ايه كل ده أبو بكر بيساعده وهو بيتكلم على بنته".
الشيخ خالد الجندي لا يجوز قطع الصدقة التي تعطيها للفقراء مهما كانت إساءته إليك
وواصل خالد الجندي، أن آية حادثة الإفك في القرآن كان هدفها جبر خاطر مسطح بن آثاثة لأن المبادئ أهم من الحقوق، "من حق أبو بكر أنه يزعل واحد اتكلم على بنته وخاض في عرضها طبيعي يزعل وده حق أبو بكر أو على الأقل خالص يمنع الفلوس اللي كان بيدهاله بس القرآن رفض ده".
واستكمل أنه لا يجوز قطع الصدقة أو "النفحة" الذي تعطيها للفقير مهما كانت إساءته إليك، "لا تقطع صدقة كنت تعطيها لفقير من أجل إساءة".
وفي سياق آخر كان الشيخ خالد الجندي، يرى أن الصحابة محظوظين أنهم لم يشهدوا عصر مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الحالية والتي ينتشر فيها الكذب الكثير والشائعات التي تضرب الناس بالباطل، وهو ما يفتن الكثير من المواطنين في الوقت الحالي.
وتابع خالد الجندي، أن البعض ممن ينتسبون إلى التيار الإسلامي لهم فتاوى شاذة تعبر عن جهلهم، وهو يعمل من خلال الكتب التي يكتبها على فضح هذا الجهل.