خبير اقتصادي: أمريكا المستفيد الأكبر من الأزمة بين روسيا وأوروبا
ADVERTISEMENT
قال الدكتور محسن السلاموني أستاذ الاقتصاد بجامعة لندن للعلوم الاقتصادية، إن المواطن الإنجليزي والمواطن الأوروبي بشكل عام لم يتعرضوا لمواقف مثل ما تحدث الآن منذ فترات طويلة، حيث إن ما يحدث في العالم الآن هي فترة استثنائية في ظل أزمة الطاقة القوية، حيث إن إنجلترا وأوروبا في حرب غير مباشرة مع روسيا، وبالطريقة التي تسير بها أوروبا أساءوا التقدير لقوة روسيا وخاصة قوة روسيا الاقتصادية.
وأضاف "السلاموني"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، وينقلها تحيا مصر، أن أوروبا تعتمد على روسيا بشكل كبير في الغاز الروسي، حيث إنها يحصلون بنسبة تصل إلى 82% من الغاز على روسيا، باعتبار الدول الأوروبية دول صناعية، وبالتالي الضغط الروسي خلال الفترة الحالية قد يؤدي إلى إغلاق بعض المصانع في إنجلترا وفي أوروبا بشكل عام.
وتابع أستاذ الاقتصاد بجامعة لندن للعلوم الاقتصادية، أن الاحتياطي الاستراتيجي الخاص بدول أوروبا من الغاز الطبيعي بدأ يتناقص بشكل واضح في ظل الضغط الروسي، والرئيس الفرنسي بالأمس كان يناشد المواطنين بضرورة الاسترشاد في الغاز الطبيعي والكهرباء، وأنه سيتم تمديد خطوط غاز لألمانيا من أجل الحصول على الكهرباء منهم.
خبير اقتصاد: أمريكا من مصلحتها استمرار الأزمة بين روسيا وأوروبا
وأردف أنه من المتوقع إغلاق عدد من المصانع في إنجلترا وفي أوروبا بالكامل بسبب نقص الغاز الطبيعي خلال الفترة المقبلة، في ظل الضغط الروسي الواضح في الفترة الحالية على دول أوروبا قبل بدء فصل الشتاء.
وواصل أن أمريكا من مصلحتها أن تستمر تلك الأزمة فهي المستفيد الأكبر من الأزمة بين أوروبا وروسيا، حيث إن الاقتصاد الأمريكي دائما ينمو في ظل الأزمات والحروب، حيث إن أمريكا ترغب في إضعاف أوروبا من أجل استنزاف القوة الاقتصادية الكبرى مثل روسيا أو غيرها، موضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية دائما ترغب في استنزاف كافة القوى التي تنافسها ومن الممكن أن تستخدم ضعف قارة أوروبا في ذلك.
وتشهد الفترة الحالية ضغط كبير من روسيا على دول أوروبا من خلال ملف الغاز، واستخدامها سلاح الغاز من أجل رفع عدد من العقوبات من عليها التي فرضتها عليها الدول الأوروبية نتيجة الغزو الروسي على أوكرانيا.