عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«الداخل الإفريقي»على قناة التنسيقية يستعرض أسرار الصراع في ولاية النيل الأزرق بالسودان

أحمد مبارك
أحمد مبارك

عرضت قناة التنسيقية حلقة جديدة من برنامج الداخل الإفريقي، الذي يقدمه أحمد مبارك، حيث تناولت الحلقة: « أسرار الصراع الذى جرى في ولاية النيل الأزرق بالسودان».

وتخدث أحمد مبارك في بداية الحلقة عن سبب الصراع الذي جرى في ولاية النيل الأزرق بالسودان، والذي يرجع إلى انتشار الفقر والمرض، غير مشكلات كبيرة معقدة، إضافة إلى أنه أثناء حكم نظام عمر البشير، غذى الصراع القبلي، وقام بتسليح القبائل للقضاء على التمرد في عهده.

الصراع بولاية النيل الأزرق

وأشار إلى أن ولاية النيل الأزرق بجنوب شرق السودان مرت بأحداث عنف  بسبب مقتل مزارع، في منطقة أومورا بمدينة قيثان، والتي أدت إلى الاشتباك بين مزارعي قبيلة الهوسا ورعايا قبيلة البارتا، على الحدود السودانية الإثيوبية، وكانت البداية من إعلان قبيلة الهوسا، نفسها كإمارة مستقلة في شهر يناير الماضي، وهو ما رفضته قبلائل البارتا والفوم، باعتبار أن قبائل الهوسا رحالة وليس لهم حق في تملك الأراضي.

جاء ذلك على الرغم من أنهم من أكبر القبائل في إفريقيا ويضموا عشرات الملايين من سكان مناطق تمتد من السنغال للسودان، وتعدادهم حوالي 3 مليون مسلم، لكنهم يتحدثون لغتهم الخاصة، ويعيشون بشكل رئيسي على الزراعة في دارفور على حدود تشاد، بالإضافة إلى كسلى والنيل الأزراق على الحدود مع إثيوبيا وإريتريا.

جدير بالذكر أن ولاية النيل الأزراق  هي الولاية الوحيدة لفترة طويلة لم يحدث فيها صراعات قبلية، وهاذ بسبب التماسك الاجتماعي بها، والمشتراك بين أهله.

الصراع بين الهوسا والبارتي

وفي 11 يوليو الماضي، بدأ الصراع بين أفراد قبيلة الهوسا وقبيلة البارتي، وطلبت قبيلة الهوسا تشكيل سلطة محلية تشرف على استخدام الأراضي والمياه، أما قبيلة البارتي، أكدت ملكيتها للأراضي ورفضها عبور أي سكان لا ينتمون إليها أو أي إشراف خارجي.

وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتسيق الشئون الإنسانية، أن أعمال العمنف القبلي في ولاية النيل الأزراق في السودان، أدت لنزوح أكثر من 31 ألف شخص، وأن للخروج من مرحلة الخطر تكاليف باهظة.

" src="">

وأشارت بعض المصارد إلى أن الأحداث التي حصلت بالقرب من عاصمة الإقليم كان ممكن محاصرتها قبل تطورها لاشتباكات عنيفة أدت لعدد كبير من الضحايا، ومنح حكم إقليم النيل الأزراق للحركة الشعبية لتحرير السودان، بقيادة مالك عقار، وفقا لاتفاقية جوبا للسلام، ووقع أطراف الصراع القبلي في إقليم النيل الأزراق في أغسطس الحالي وثيقة وقف العدائيات لإنهاء العنف الذي حدث من  أسبوعين ومات فيه أكثر من 80 شخص، وأشرف على إجراءات التوقيع، لجنة المصالحات بقوات الدعم السريع، الذي يقودها نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلوا، كضامن للاتفاق.

وثيقة وقف خطاب الكراهية

نصت الوثيقة على وقف خطاب الكراهية، وبث الطمأمننية في نفوس الومواطنين، والسعي لعمل مؤتمر صلح نهائي، في فترات أقصاها بداية ديسمبر المقبل، إضافة إلى ضرورة التزام الطرفان بوقف أمنال العنف، وفرض هيبة الدولة في الإقليم، ونشر قوات مشتركة من الأجهزة النظامية في مناطق النزاعات، وفتح الطريق أمام حركة المواطنين، وتأمين سلامتهم دون تمييز، وأعلن الوزالي حظر التجمعات العامة والتظاهرات لمدة شهر وفرض حظر التجوال اللييلي، في الولاية المحايزة لإثيوبيا، ونشر قوات الولاية فيها. 

تابع موقع تحيا مصر علي