«الرمز الوطني وصمام الأمان».. كيف يحافظ البابا تواضروس على «نسيج الأمة» المصرية
ADVERTISEMENT
رجل المواقف الوطنية الذي يدافع عن مصر في المحافل الدولية
يقود شعلة من التنوير ضد ظلام الفتن ومحاولات إحداث الوقيعة
رصد متتابع لأبرز المواقف الوطنية المشرفة للبابا تواضروس
يتحلى البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بشخصية متفردة وحس وطني هائل، يمكنه من أن يصبح رمز ديني ووطني همه الأول هو الحفاظ على الدولة المصرية، والتصدي بجرأة وجسارة ووعي لمحاولات إحداث الوقيعة البغيضة، بين مسلمي مصر ومسيحييها.
يرصد تحيا مصر في التقرير التالي، تتابع لأهم المحطات التي كان بطلها البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث شكل على الدوام "صمام أمان" ضد الهجوم المسموم من جانب قوى خارجية هدامة، أو السعي في الأرض لبث التنوير وتصحيح المفاهيم ونشر قيم التسامح.
إطفاء الفتن... حرائق الكنائس دون سبب عمدي
في موقف بطولي لايعرف الانفعال الأعمى، تمسك البابا تواضروس بالحقيقة حتى اللحظات الأخيرة، في ظل فواجع حرائق الكنائس، ومافقتدته مصر من أرواح أبنائها في حريق كنيسة أبوسيفين، حيث قال تواضروس: أرى أن هذه الحوادث (حرائق الكنائس) دون أي سبب عمدي، مفيش واحد يقصد يعمل كده، وتزامن هذه الحوادث هو الذي جعل الناس تقول إنها بشكل متعمد.
وأردف البابا تواضروس: المباني الصغيرة مثل كنيسة الإسكندرية وإمبابة.. إحنا اللي بنسميها كنيسة ولكن هي لا تصلح أن تكون كنيسة؛ ولكن قبل 10 سنوات كانت توجد مضايقات كثيرة لعملية بناء كنيسة، ولم يكن هناك قانون، فكان هناك تحايل، حتى نجد مكانا نصلي به، فأنا شخصيًا عندما كنت أسقف صليت بشقق كثيرة جدًا، والناس كانت واقفة على السلالم.
أحد رموز ثورة 30 يونيو التي أنقذت مصر من كابوس الإخوان
لايمكن لأحد أن ينسى وجه البابا تواضروس، خلال المشهد الخالد في 30 يونيو، حينما سعى الرئيس عبدالفتاح السيسي بكل جسارة إلى إنقاذ مصر من مصير الهلاك الذي كان ينتظرها تحت وقع استمرار حكم جماعة الإخوان المسلمين، وكان لحضوره أهمية خاصة، ومن بعدها وهو يؤكد على الدوام أن: الثورة أنقذت مصر من سنة مظلمة وقبلها أشهر من الفوضى، ونشكر الله على كل الإنجازات التى تشهدها مصر حاليا.
وظل المصريون بجميع انتمائاتهم يتذكرون المشاركة التاريخية للبابا تواضروس في مهمة إنقاذ مصر، حيث قالل أن مصر بلد مقدسة بزيارة العائلة المقدسة، وكرازة القديس مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية، وأضاف: "نصلى من أجل كل المسؤلين فى بلدنا مصر من أجل أن يعطى الله معونة و يحفظ مصر فى التقدم والازدهار".
رمز ديني ورجل دولة يحقق الاصطفاف الكامل وقت الأزمات
في أعقاب اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية، وتداعيات فيروس كورونا من قبلها، عانى الاقتصاد العالمي بشدة نتيجة نقص الطاقة والغذاء واختلال الاقتصادات، هنا ظهر دور البابا تواضروس، حكيم المصريين، الذي تفاعل مع تصريحات رئيس مجلس الوزراء، حول أزمة الكهرباء التى وصلت إلى كل دول العالم.
قال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن تصريحات رئيس مجلس الوزراء ، حول أزمة الكهرباء التى وصلت إلى كل دول العالم، تأتى في إطار أن مصر دولة كبيرة السكان ومواردها محدودة، وهناك تحديات حولنا من كل النواحى تواجهها الدولة المصرية، فنحن مرتبطين بالعالم أجمع، وبالتالي مناشدة رئيس الوزراء بتقليل استهلاكات الطاقة أمر هام لكل بيت وكل أسرة وكل أسرة.
الإشادة بإنجازات الدولة المصرية في المحافل الدولية والمنابر العالمية
يتمتع البابا تواضروس بمكانة دولية هائلة وتأثير واسع النطاق، لذا فإن تصريحاته وتأكيداته تمثل حائط صد وحصن منيع ضد الافتراءات على الدولة المصرية، وقد خرجت منه الكلمات شهر يوليو الماضي تأكيدا على أن مصر تعيش نهضة شاملة يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن تلك النهضة لها إنجازات واسعة في كل المجالات، وذلك خلال لقاء البابا أقباطَ النمسا في كنيسة عذراء الزيتون بالعاصمة النمساوية فيينا، بحضور الأنبا ماركوس أسقف دمياط والبراري.
وقد ساق البابا تواضروس في حديثه المنطقي والعقلاني والمتماسك، الحجج والأرقام دفاعا عن صورة مصر، حيث أشاد بفكر الرئيس الحكيم والعميق واهتمامه بمشروعات الإسكان الجديدة؛ مثل بشائر الخير في الإسكندرية، وعلى وجود المسجد والكنيسة إلى جوار المدرسة حتى ينشأ الأطفال على حب الوحدة الوطنية والتمسك بها، وأن أبرز الإنجازات حدث في تنمية قطاع الصحة؛ خصوصاً علاج مرض التهاب الكبد الوبائي فيروس "سى"؛ حيث كان أكثر من 35% من المصريين مصابين بالفيروس، وأن مصر قضت بنجاح على الفيروس بمبادرة رائعة أصبحت نموذجًا للعالم كله، ليصبح بابا الأسكندرية أحد دعائم الدولة المصرية للعبور إلى الجمهورية الجديدة.