أسامة الأزهري: الخطاب الديني المتطرف للإخوان وداعش يولد الإلحاد

قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن الخطاب المتطرف الإرهابي من قبل الإخوان إلى تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية خطر جدا على الخطاب الديني بشكل عام، موضحا أن الخطاب الديني المتطرف خطورته أنه يعتدي على الناس بالتكفير وببقية منظومة الأفكار المختلفة الإرهابية، والاعتداء عليهم وحمل السلاح وقطع الرقاب ونقد العهود والمواثيق والعمل على تدمير الدول وكل تلك الكوارث تعد جزء محدود من الآثر الأبعد والأخطر والأسوأ من نواتج فكر التطرف.

الشيخ أسامة الأزهري: الخطاب الديني المتطرف للإخوان يبعد الأجيال الجديدة عن الإسلام 

وأضاف أسامة الأزهري، خلال تقديمه برنامج  برنامج "الحق المبين" مع الإعلامي أحمد الدريني، والمذاع عبر فضائية "دي إم سي"، وينقلها تحيا مصر، أن الخطر الأسوأ والأصعب من الخطاب الديني المتطرف أن هذا الفكر كلما وُجد في أي زمان أو أي مكان يُولد معه في نفس اللحظة وبنفس المقدار الإلحاد، وهذا من الأمور العجيبة في الكون، "الدين إذا وصل إلى الناس كما أنزله الله صافيا كأصله ونقيا كجوهره وهو النور والرحمة التي جاءت من السماء تُورث الإيمان وليس الإلحاد".

وتابع أسامة الأزهري، أنه إذا تم التلاعب بالدين والعدوان على مفاهميه والعبث به تولد القتل وتولد معه الصد عن الدين بالكلية والإلحاد، مشيرًا إلى أنه في عام 2012 وإلى اليوم على مدار 10 سنوات كاملة في دراسة الخطاب الديني المتطرف للإخوان والجماعات الإرهابية المختلفة، وذلك من خلال كتاب الحق المبين الذي كتبه.

وأردف أسامة الأزهري، أن استقراء الواقع وإدراكه البعيد والعميق لخطورة الخطاب الديني المتطرف هو الذي جعله يرى أن هذا الخطاب يدعو إلى الإلحاد، "لما يُقدم خطاب تُقطع فيه الرقاب علنا وتُسجل في مقاطع فيديو، ويمارسها أصحابها بمنتهى القوة، ويقول للناس هذا هو دين الله ومن لم يقبل الدين بهذه الصورة يستحق هذا المصير، هذه الصورة شديدة القبح التي تجزع منها النفوس وتنفر منها النفوس هذه الصورة بلا شك ستولد أجيال ونفوس وعقول ترفض الانضمام لهذا الدين والخروج منه، ويبرأون منه القضية لم تصبح فقط قضية الإسلام لدى الجيل وإنما قضية الدين في ذاتها