محمود فوزي: الدستور هو الخط الأحمر الوحيد في الحوار الوطني

قال المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، إن الحوار الوطني في مصر يحمل خصوصية، كونه حوار للمستقبل وبس للماضي، لبناء توافقات جديدة وقيم جديدة وليس لحل أزمة دستورية أو رد فعل لموقف معين، على عكس الدول التي تجري حاليًا حوارًا وطنيًا، فنجده قائمًا لوجود أزمة ما أو تمر بمأزق معين.

وأضاف «فوزي»، خلال لقاءه ببرنامج «آخر النهار» المذاع على فضائية النهار، تقديم الإعلامي تامر أمين، أن الرئيس السيسي عندما أطلق الدعوة للحوار الوطني، قال إننا في حاجة إلى حوار سياسي لترتيب أولويات العمل الوطني، في المرحلة الحالية، يدعي إليه كافة التيارات الشبابية والحزبية والسياسية، وبالتالي نحن أمام حوار يشمل جميع الأطراف ممن يقفون على أرضية دستور 2014 و 30 يونيو.

وتابع  رئيس الأمانة الفنية: "الحوار الوطني يبني قيم جديدة لدولة جديدة، فنحن نسعى لإنشاء قيم لدولة حديثة متطورة بها مكان لكل مصري، وتسعى لرفاهية الإنسان وجودة الخدمات وجودة الحياة".

وأشار إلى أن الدعوة جادة وليست شكلية، فهي دعوة مؤسسية، خاصة وأنها جاءت برعاية رئاسية وقد ظهرت في خطاب الرئيس السيسي، بحضور رموز من المعارضة، وصاحب هذه الدعوة تفعيل لجنة العفو الرئاسي، كما أن الحوار مقره في الأكاديمية الوطنية للتدريب، وهي مؤسسة وطنية وقامت بإنجاز كبيرة رغم حداثتها، إضافة إلى أن المنسق العام للحوار الوطني، هو الدكتور ضياء رشوان، والذي يحظى بقبول كبير لدى كل الأطراف.

محمود فوزي: الدستور هو الخط الأحمر الوحيد في الحوار الوطني

وأوضح محمود فوزي أن مجلس الأمناء تم التوافق على تشكيله بمشاروات ناجحة قادها المنسق العام ضياء رشوان تضم الرجال والنساء، الدولة والمعارضة، اليمين واليسار، وعندما تنظر تشكيل المجتمع المصري تجده ممثل في مجلس أمناء الحوار الوطني، والجميع يستشعر المسؤولية الوطنية في هذا الحوار.

وأردف: «المجتمع كان يحتاج إلى هذه الوقفة وهذا الحوار، لأنه وكما قال الرئيس نحن في حاجة إلى أن نسمع بعضنا، لأن الاختلاف سنة الله في الأرض، والاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية».

ولفت إلى أنه عندما بدأ مجلس الأمناء عمله قام بإصدار لائحة سلوك، والتي تقول أن لجميع الآراء احترامها، والجميع من حقه التعبير عن رأيه طالما في إطار الدستور، واحترام الدستور هو الخط الأحمر الوحيد في دعوة الحوار الوطني.