محجوب ثابت.. ابن ثورة 1919 الذي رفض الزواج حتى لا ينجب عبيدا للإنجليز

استعرضت الإعلامية فاتن الفقي، قصة جديدة من قصص أبطال ثورة 1919، خلال تقديمها برنامج "مجلة مصر" المذاع عبر تليفزيون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، حيث تحدثت عن محجوب ثابت، والذي لُقب بـ "ابن ثورة 1919". 

وقالت فاتن الفقي، خلال تقديمها البرنامج، ونقله موقع تحيا مصر، إن محجوب ثابت منذ بدايته وحتى مماته لم يكن يعرف كلمة المستحيل، وكان فارس من طراز فريد، وهو السياسي الكبير محجوب ثابت، موضحة أن كثير من شباب هذا الجيل لا يعرفون من هو محجوب ثابت، ولكنه واحد من أبناء ثورة 1919. 

وتابعت، أن محجوب ثابت وُلد عام 1884 قبل ثورة 1919 بـ 35 سنة، ووالده كان مهندس في قنا، وسافر قبل ولادته، وشارك محجوب ثابت في ثورة 1919، وكان واحد ممن يجمع المواطنين للثورة ضد الإنجليز، وقام الإنجليز  بنفيه، مضيفة أن محجوب ثابت درس الطب في باريس وعينه سعد زغلول للتدريس في الجامعة المصرية على الرغم من اعتراض الإنجليز على وجود مصري يصلح للتدريس بمدرسة الطب. 

واردفت أن محجوب ثابت وصل أن أصبح كبير الأطباء بمدرسة الطب، وكان لديه عيادة بشارع الكومي في منطقة السيدة زينب، واستمرت تلك العيادة حتى بعد ثورة 1919، لافتة إلى أنه في فترة من الفترات حينما فكرمحمود رشاد في تزيين العلم المصري ووضع آثار مصرية كان يريد وضع صورة محجوب ثابت بجانبها. 

فاتن الفقي: محجوب ثابت طالب بضرورة الحفاظ على الوحدة بين مصر والسودان 

وواصلت أن محجوب ثابت رفض الزواج حتى لا يصبح أولاده عبيد للإنجليز وذلك بحسب ما قال لحافظ إبراهيم في أحد حواراتهم سويا، وكان من أوائل من يحثوا على ثورة 1919 وجمع 15 ألف جنيه من الأهالي لدعم الثورة، وكان مبلغ كبير في ذلك التوقيت، وهو ما يعكس منزلة الرجل وثقة الأهالي فيه. 

واستكملت أنه في عام 1920 طالب محجوب بإدخال التدريب العسكري في المدارس والجامعات، وكان يؤمن بالدفاع على علاقة مصر بالسودان ووحدة دول حوض النيل، وكان يرى أنه يجب الحفاظ على وحدة مصر والسودان، موضحة أنه طوال الوقت كان يعيش من أجل الآخرين دائما، "كان بيعالج الناس ببلاش ومن غير أي مواعيد". 

وأشارت إلى أن محجوب ثابت ترشح لمجلس النواب عام 1926 في دائرة كرموز في الإسكندرية ونجح في الانتخابات، وكان دائما يحب أن يتمشى في الشوارع بعصاه المشهورة، وتُوفي عام 1945 وترك ورائه إرث سياسي ونضالي كبير.