أسامة الأزهري: التيارات المتطرفة كانت تريد استغلال الأزهر في بث أفكارهم للشعب المصري

قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إنه في أوائل الثمانينات كانت من أكبر مراحل اصطدام المصريين مع فكر التيارات المتطرفة، وعانى منه الشعب المصري، وبدأ هذا التيار في الظهور بالسلاح والأفكار المتطرفة، موضحا أنه في تلك الفترة بدأ عقل عدد من منظري تلك التيارات يروت أن الكفة ليست في صالحهم، وقاموا بعمل خطة لإعادة ظهورهم من جديد. 

وأضاف "الأزهري"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد الدريني في برنامج "الحق المبين" المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، وينقلها تحيا مصر، أن خطة التيارات المتطرفة في ذلك التوقيت كانت إعلان التوبة ومن ثم الدفع بشابهم الصغار لدخول الأزهر الشريف، لكي يخرج شباب الأزهر بعد 15 عام وهم يرتدون الزي الأزهري وعمامة الأزهر ولكن لديهم أفكار إخوانية وسلفية، "هذا عمل ماكر وفيه شيء من الخيانة وقد ورد في الحديث الشريف (يطبع المؤمن على كل خلق إلا الخيانة)". 

أسامة الأزهري يعزي الإمارات قيادةً وحكومةً وشعبًا في وفاة الشيخ خليفة بن زايد

«بندوة طلاب من أجل مصر»..أسامة الأزهري: لن يكون المسلمون أصحاب تدين كامل ما دام هناك تأخر عن اللحاق بركب العلم والتكنولوجيا.. والخشت يعلن ضم الأزهري لمجلس الثقافة والتنوير بجامعة القاهرة

وتابع الدكتور أسامة الأزهري، أنه يوجد نماذج يعرفها شخصيا وتتبعها بعمق ودرسها، أحدهم لديه من الأولاد 18 ابن، أدخلهم جميعا للتعلم في الأزهر، موضحا أنه في المنزل يرسخ في أذهانهم أن عقائد الأزهر ضالة، "لو عقائد الأزهر ضالة طب انت حريص ليه كل أولادك يخشوا الأزهر، بيقولوهم ذاكر كتب وعقائد الأزهر واكتبها في الامتحان بس انا هشرحللك العقائد الصح في البيت، وبالتالي يخرج الولد تابع لتيارات متطرفة". 

أسامة الأزهري: التيارات المتطرفة تعرف أن الشعب المصري يثق في الأزهر 

وأردف الدكتور أسامة الأزهري، أن تلك الفكرة خطرها أنها عبارة عن التفات ماكر على الوعي المصري وإعادة توليد الفكرة الإخوانية والسلفية مصدرة بهيئة أزهرية شكلية من الخارج، وذلك لأنهم يعرفون أن الشعب المصري يثق في الأزهر ويطمئن لأرائه، وهذه طريقة من الطرق التي يعملون بها لدس فتنهم وطعن مصر في الظهر، "عاوزين يستغلوا اسم الأزهر في أفكارهم، دون الاقتناع بعقائد الأزهر".