كيف كسب فيريرا رهان الاعتماد على الناشئين؟
ADVERTISEMENT
وضع البرتغالي جوسفالدو فيريرا، رهاناً مجنونا منتصف الموسم الجاري، باعتماده على عدد من اللاعبين الناشئين لسد حاجة الفريق من اللاعبين، ونجح رهانه في قيادة الفريق لمنصات التتويج التي كاد جمهور القلعة البيضاء أن يتناسى كيف يكون الوقوف عليها.
تحيا مصر
رهان فيريرا
منذ أن وطأت قدماه داخل نادي الزمالك في مارس الماضي ليكون خليفة كارتيرون، الذي رحل بعد أن وضع النادي في أزمة بالخروج من دوري ابطال إفريقيا، إضافة لتلقيه خسارة من الأهلي بخماسية، ومن سموحة بهدفين، ليأتي فيريرا ويكون هو شعاع النور الذي أضاء في ظلام كاحل، وبجرأته وفكره المتطور ، تمكن من إنقاذ موسم الفريق، وحوله من فريق يصارع ليكون وسط المتأهلين لدوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل إلى فريق يهابه الجميع وأصبح بطلاً للقب الكأس ، واقترب من التتويج بدرع الدوري للمرة الثانية على التوالي.
راهن فيريرا، على عدد من اللاعبين الناشئين بالفريق، وبدأ الاعتماد عليهم بشكل كبير خلال مباريات الدوري، فبدأ في إشراك حسام عبد المجيد، في مركز المدافع بجانب الونش وعبد الغني، وأثبت اللاعب جدارة كبيرة في تواجده في هذا المركز.
سيد عبدالله نيمار أحد أهم اكتشافات المخضرم فيريرا، في مركز الجناح الأيسر، فمنذ أن بدأ اللاعب أساسياً في مباراة الأهلي في الدوري، والجميع بدأ يتحدث عن موهبة هذا اللاعب.
يوسف أسامة نبيه، سيف فاروق جعفر ومحمد طارق، على الرغم من قلة دقائق مشاركتهم إلا أنهم أثبتوا أن قطاع الناشئين بنادي الفن والهندسة لازال بخير، ولازال القطاع قادر على تمويل الفريق بمواهب تعمل على انتشال الفريق عند الحاجة إليهم.
فيريرا يربح الرهان:
رهان فيريرا بإشراكه عدد من اللاعبين الذين لايزالون في مقتبل العمر، وُصف بأنه تحدياً كبيراً يتخلله بعض الجنان، فكيف يكون للناشئين دوراً في إنقاذ فريق كان مهلهلاً قبل مجئ البروفوسير، ولكن رهانه كان في محله، وتمكن العجوز بمساعدة الصغار في أن يجعل الفريق قاب قوسين أو أدني من أهم ألقاب الفريق خلال الألفية الجديدة.
مهمة إشراك الناشئين في مباريات الفارس الأبيض، هي نقطة في بحر مما فعله فيريرا حتى ينقذ موسم الأبيض، فالبرتغالي حَول الفريق من نادٍ نال منه الجميع قبل مجيئه، لنادٍ باتت منصات التتويج هي صديقته خلال الفترة الأخيرة.
فريق الزمالك تحت قيادة فيريرا، أصبح على مقربة من حصد ما يقرب من 4 ألقاب هذا الموسم ، فالقلعة البيضاء زُودت خزائنها بلقب كأس مصر، وكاد لقب الدوري قريب من احتضان تلك القلعة التي احتلها فيريرا بفكره وجرأته وصلابة شخصيته، كما أنه سينافس في أكتوبر المقبل على لقب كأس السوبر المصري أمام الغريم التقليدي النادي الأهلي، إضافة للقب كأس مصر في حُلته الجديدة، فالفريق تجاوز عقبة الإسماعيلي في دور الـ 16 ، وسيضرب موعداً مع فريق المصري البورسعيدي في دور الثمانية، لذا فالفريق على موعد مع التاريخ في حال التتويج لهذا العدد من البطولات في هذا الموسم الذي واجه فيه الفريق تعثرات كادت تودي به لحافة الهاوية.