عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«أهدروا فرصة العمر».. استغاثات المواطنين بالأجهزة الرقابية ضد ممارسات بنك التعمير والإسكان في حجز الأراضي

تحيا مصر

موظفو «التعمير والإسكان» زعموا سقوط السيستم مع بدء حجز أراضي بالصعيد ومع عودته نفذت الأراضي

استياء وغضب عارم بين المواطنين بعد تسبب «التعمير والإسكان» في إهدار جهود الدولة بممارسات تناقض الجمهورية الجديدة

تبذل الدولة المصرية جهودا خارقة من أجل أن تكفل مكتسبات التنمية والعمران لكافة المواطنين، وهو مايظهر في خطتها الطموحة لأن تكفل "سكن أو قطعة أرض" لكل المصريين، إلا أن ذلك لايزال يصطدم بوجهات نظر أخرى وقناعات لدى البعض، تفضل "الخاص" على "العام"، وتدفع بأصابع مشبوهة لتعبث بمقدرات المصريين، وهو ماجرى حرفيا في شكاوى من المواطنين وردت ضد بنك التعمير والإسكان.

يرصد تحيا مصر واقعة صادمة، تتعلق بمشكلة عدم تمكن المواطنين من حجز أراضي الإسكان المتميز بالصعيد، بسبب إدعاءات من بنك التعمير والإسكان بـ"سقوط السيستم" أمام المواطنين الراغبين في الحجز، ومع عودته فوجئ المواطنون بأن الأراضي تم حجزها، وسط دهشة ممزوجة باستياء بالغ من جميع الحضور.

وقائع وشبهات يتورط فيها التعمير والإسكان وتناقض الجمهورية الجديدة

تخلصت الجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي من وقائع الفساد والشبهات التي تضر بالمواطنين وتؤثر على مكتسباتهم، ووسط ذلك يظهر إصرار غريب لدى البعض على تحدي تلك الإرادة، فنجد شكاوى من المواطنين ضد زارة الإسكان والمجتمعات العمرانية، بسبب أزمة حجز أراضي الإسكان المتميز بالصعيد، لتسارع وزارة الإسكان بإيضاح حملت فيه المسؤولية لبنك التعمير والإسكان، فالأخير هو المسؤول عن إجراءات الحجز وتلقي مقدمات الوحدات.

صدمة كبرى انتابت المواطنين اللذين قاموا بحجز الأراضي الخاصة بالإسكان عن طريق بنك التعمير والإسكان، بشكل إلكتروني، يحقق الحياد والتجرد وتكافؤ الفرص بين الجميع، إلا أن البنك كان له رأي آخر، فمبجرد فتح باب الحجز أمس الأحد، في الصباح الباكر، لم يعمل "سيستم الحجز" بشكل طبيعي سوى لثواني معدودة، وأخبر مسؤولو البنك المواطنين أن هناك عطل ما، ومع عودة النظام للعمل، فوجي المواطنون بأن الأراضي تم حجزها دون أية معلومات إضافية من موظفين "التعمير والإسكان".\

استغاثة المواطنين بالأجهزة الرقابية للتحرك ضد التعمير والإسكان

توالت استغاثات المواطنين ضد بنك التعمير والإسكان، حيث طالبوا بفتح تحقيق رسمي وموسع وعاجل ضد الواقعة التي قالوا إنها أهدرت عليهم "فرصة العمر"، متسائلين عن الجرأة الشديدة التي تجرأ بها بعض موظفي البنك لسلب المواطنين حقوقهم ومكتسباتهم التي تعلن عنها الدولة بمنتهى الحيادية والتجرد، ليكون هناك تدخل بحجز بعض قطع الأراضي دون مرأى ومسمع من أحد.

المطالبات العاجلة من المواطنين بضرورة تدخل الأجهزة الرقابية، تأتي لترسخ قناعات لدى المصريين الآن، بأنه قد مضى ومن المجاملات والمحاباة والتلاعب والشبهات، والتي كانت تحرم كل المصريين من حقوقهم لصالح "البعض"، مع إدانة للطريقة المفضوحة التي تمت بها المسألة، حيث الإدعاء بسقوط السيستم في الإسكان والتعمير لمدة الساعتين، ومع عودته نجد أن الأراضي قد تم حجزها لصالح آخرين.

إجهاض الجهود الخارقة التي تبذلها الدولة المصرية لصالح المواطنين

الخلل الذي أحدثه بنك التعمير والإسكان، والواقعة الصادمة التي تمثلت في حجز عدد كبير من الوحدات بينما يتم الإدعاء بـ"سقوط السيستم" لاتتلائم أبدا والجهود الخارقة المتمثلة فيما أعلنه الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عن طرح تكميلي لقطع الأراضي السكنية بمدن الصعيد الجديدة السابق الإعلان عنها بالجرائد القومية بتاريخ 13، 14 يونيو الماضي، وذلك في خبر سار، استجابة لرغبة المواطنين من أهالي الصعيد، الذين لم يحالفهم الحظ بحجز قطعة أرض، على أن تكون الأولوية للمواطنين السابق تقدمهم للحجز بالمشروع، وذلك بشرط ألا يكونوا قد قاموا بسحب مبلغ جدية الحجز.

وضمن الجهود الخارقة للدولة، فقد طرحت وزارة الإسكان قطع أراضي الإسكان المتوسط بإجمالي 1760 قطعة أرض بمدن (المنيا الجديدة -سوهاج الجديدة - قنا الجديدة - الفيوم الجديدة - أخميم الجديدة - أسيوط الجديدة - بنى سويف الجديدة، كما تم طرح 1740 قطعة أرض إسكان متميز، والمطروحة بمدن (المنيا الجديدة - قنا الجديدة - سوهاج الجديدة - أسيوط الجديدة - ناصر الجديدة " غرب أسيوط " - طيبة الجديدة - الفيوم الجديدة - أخميم الجديدة)ظن أما قطع أراضي الإسكان الأكثر تميزًا تبلغ 177 قطعة، والمطروحة بمدن ( أسوان الجديدة - سوهـاج الجديدة - بني سويف الجديدة - أسيوط الجديدة - المنيا الجديدة ).

وتعكس كل تلك الأراضي والوحدات، حالة الحرص الفائقة من الدولة المصرية على منح المواطنين أكبر قدر من المكتسبات، في هيئة وحدات وأراضي، تساهم في مد أواصر التنمية، وتأمين احتياجاتهم المستقبلية، هم وأبناءهم، إلا أن ماعايشه المواطنون الساعات الماضية، من تجربة مريرة على يد الموظفين ببنك التعمير والإسكان، أمر بنافي ويناقض المساعي للعبور نحو الجمهورية الجديدة.

تابع موقع تحيا مصر علي