«المولد الكهربائي السبب».. شهود عيان حادث كنيسة أبو سيفين: «مفيش فرق بين مسلم ومسيحي ومفكرناش في الموت واحنا بننقذ الضحايا»
ADVERTISEMENT
شهدت منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة حادث مروع صباح اليوم، نتيجة لحريق بكنيسة أبو سيفين؛ الأمر الذى أحزن كل المصريين، فالمصاب هو مصاب الشعب المصرى بأكمله.
تحيا مصر
حادث الحريق أسفر عن وفاة 41 شخص ، وإصابة 14 آخرين، نتيجة للدخان الكثيف الناتج عن الحريق والتدافع بسبب محاولات هروب الضحايا.
حريق كنيسة أبو سيفين
وفي ضوء حرصنا على متابعة و نقل كل ما يخص الحادث الأليم الذي وقع صباحا في كنيسة أبو سيفين بإمبابة، التقينا مع عدد من شهود العيان الذين أكدوا أن الحادث كان نتيجة لوجودخلل كهربائي.
وقال أحد شهود العيان يدعى محمد سيف: التيار الكهربائي فصل الساعة 7:50 صباحا، وعادت الكهرباء في خلال 5 دقائق، وخلال هذا الوقت الذي فصلت فيه الكهرباء تم تشغيل المولد الكهربائي وعندما عادت الكهرباء، تسبب المولد في مشكلة بالتكييف.
وتابع سيف: ومن هنا اشتعل الحريق و بدأت النيران تلتهم شبابيك الكنيسة، ومن هنا بدأنا لدخول الكنيسة لإخراج الضحايا، وكان هناك عدد كبيرمن الأطفال، لافتا أن كاهن الكنسية توفى نتيجة الحادث، مضيفا: مصر كلها حزينة فلا يوجد فرق بين مسيحي ومسلم، فالحادث مأسوي، وتمكنا من إخراج الأطفال.
فيما قال يوسف، وهو أحد شهود العيان: عندما خرجت من البيت كان هناك شخص يريد النزول من أحد الأدوار العالية بالكنيسة، و قمنا بتجميع البطاطين لإنقاذه إلا أنه توفى، و عندما رأينا مشهد الحريق قمنا بالاتصال بالإسعاف، لكننا لم ننتظر قدوم الإسعاف وقمنا بتكسير باب الكنيسة و صعدنا الدور الرابع بالكنسية، لكن الدور الثالث كان به العديد من الأطفال لأن يوجد بالكنيسة حضانة وعلى الفور قمنا بإخراج الأطفال، وعندما خرجوا لم نتمكن من الصعود مجددا للدور الرابع لأن النيران كانت التهمت المكان، وأثناء البحث عن الأشخاص وجدنا كاهن الكنسية فقمت بحمله لسيارة الإسعاف.
وأضاف يوسف: الناس لما شافوني دخلت الكنيسة لإنقاذ الموجود بها بدأوا في الدخول دون تردد أو خوف، فالجميع لم يفكر في الموت ولم يتوان لحظة عن الصعود لإنقاذ الأشخاص، و تم رفع ما يقرب من 50 حالة، و الحكومة سيطرت على الموقف، و قمت بتكسير كابل الكهرباء، وقمنا بالبحث عن الأشخاص في مختلف الأماكن، ولم يكن لدينا خوف من النيران.