«الوزير السبب»..عميد زراعة عين شمس: لم نكن نستورد القمح حتى عام 1951
ADVERTISEMENT
كشف الدكتور أحمد جلال، عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، عن أن مصر لم تكن تستورد أقماح نهائيا قبل عام 1951، وكانت تعتمد كليا على تصنيع رغيف العيش من الداخل من خلال دقيق الذرة وعيش الرحايا مع استخدام نسبة قليلة من القمح، ألا أنها في الوقت الحالي أصبح تستورد ما يقرب من 10 ملايين طن من القمح بشكل سنوي.
وأضاف "جلال"، خلال لقاء خاص مع الإعلامية قصواء الخلالي في برنامج "المساء مع قصواء" المذاع عبر فضائية "سي بي سي"، وينقلها تحيا مصر، أن فكرة استيراد القمح جاءت عن طريق أحد وزراء مصر السابقين والذي سافر إلى الخارج ووجد أنهم يصنعوا رغيف العيش من القمح، وتم عرض تلك الفكرة على القيادة السياسية، وبدأت مصر في التسعينات في استيراد القمح من الخارج، وكانت أول دفعة استيراد بنحو 500 ألف كيلو من القمح، حتى تعود عليه المصريين وأصبحت عادة.
وتابع عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، أن المصريين اعتادوا على رغيف العيش المصنوع من القمح، وأصبح يلقى اهتمام واسع وكبير من المصريين، وبالتالي أصبح سلعة رئيسية، ووصل الأمر إلى أن اصبح مصر تستورد 10 مليون طن سنويا من القمح، إلى جانب الزيادات الواضحة في السكان في الفترة الحالية والتي جعلت الإنتاج لا يكفي وبالتالي زيادة الاستيراد من الخارج.
عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس
واستطرد عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، متحدثا عن الدواجن قائلا إن مصر كانت رائحة في صناعة الدواجن منذ فترة طويلة جدا، حيث كانت الشركة المتحدة للإنتاج الداجني هي الشركة الأكبر على مستوى أفريقيا والوطن العربي وكذلك في جزء من دول قارة آسيا، وكانت تخضع للنظام الشمولي، ومن ثم جاء عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وبدأت تتحول بشكل جزئي للنام الرأسمالي، وازدهرت بشكل كبير.
وأشار عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، إلى أن صناعة الدواجن في مصر لديها قدرة على سد احتياجات المواطن المصري وبفائض كبير للتصدير، ولكن ما يواجه هذه الصناعة دائما هي مشكلة العشوائية، والمستهلك أو المواطن المصري هو المتأثر بتلك العشوائية، وظهر ذلك في زيادة الأسعار بشكل غير طبيعي في الفترة الأخيرة.