20 مليار طن.. وزير البترول الأسبق: لدينا كنز كبير من الرمال البيضاء

قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن مصر تمتلك كميات كبيرة من الرمال البيضاء في سيناء والصحراء الغربية وغيرها من الأماكن المختلفة، وهي ثروة كامنة داخل مصر في الوقت الحالي، موضحا أن الرمال البيضاء هي العنصر المستخدم في العديد من أدوات التكنولوجيا المختلفة، كالرقائق الإلكترونية، أو توليد الطاقة من الخلايا الضوئية الشمسية وغيرها، موضحا أن الاتحاد الأوروبي رصد مليارات الدولارات لإنشاء مصانع توليد كهرباء من الطاقة الشمسية وذلك من خلال الخلايات الضوئية الشمسية التي يتم تصنيعها من الرمال البيضاء. 

وأضاف "كمال"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، وينقلها تحيا مصر، أن الرمال البيضاء تستخدم في كل الأجهزة الإلكترونية في العالم كله، والشرائح الإلكترونية في الوقت الحالي أصبحت هي عصب الحياة في العالم كله، وهي التي تحرك كل شيء في الوقت الحالي، موضحا أن مصر لديها ما يزيد عن 20 مليار طن من الرمال البيضاء بحسب الاحتياطي المقدر وموجودة في مناطق عديدة، سواء في وادي قنا، أو شمال سيناء، أو جنوب سيناء أو غيرها من المناطق، فضلا عن أن الجودة الخاصة بالرمال البيضاء في مصر تصل إلى 99.8% وهذه نسبة عظيمة للغاية، ويؤهلها لأن تصبح مناطق مميزة للغاية لتصنيع هذه المصنعات غالية الثمن، “ده كنز كبير”. 

البترول: نستهدف توفير 15% من الغاز الطبيعي من ترشيد الكهرباء

وتابع وزير البترول الأسبق، أن القيمة المضافة من الرمال البيضاء لا تأتي من تصدير المادة الخام بـ 50 دولار أو 20 دولار، وإنما إن تم صناعتها في مصر سيتم الاستفادة بصورة معظمة للغاية، ومصر لديها القدرة على القيام بهذا الأمر في الفترة الحالية. 

وزير البترول الأسبق: مصر ثاني دولة في العالم تدخل في صناعة الثروة المعدنية 

وأردف وزير البترول الأسبق أن مصر تحتاج إلى استخدام التكنولوجيا من أجل تحويل الرمال من صورتها الحالية إلى الكريستالة التي تدخل في استخدام التكنولوجيات المختلفة، لافتا إلى أن مصر تحتاج إلى استثمارات كبيرة في هذا الإطار، موضحا أن مصر بدأت في إقامة مشروعات في هذا الإطار ولديها خطط سيتم الإعلان عنها من الجهات المختصة في الفترة المقبلة. 

وأشار وزير البترول الأسبق، إلى أن مصر ثاني دولة في العالم تدخل في صناعة الثروة المعدنية بعد إنجلترا، حيث إنها صناعة التعدين موجودة في مصر منذ أيام الفراعنة، سواء من خلال استخدام الزئبق أو التحنيط أو غيره كل ذلك بسبب عمليات التعدين لدى الفراعنة.