روسيا تطلق قمر اصطناعيا إيرانيا.. فهل الهدف أوكرانيا أم إسرائيل؟
ADVERTISEMENT
أطلقت روسيا قمر اصطناعيا إيرانيا للمراقبة، فى حين آثار هذا الأمر مخاوف بعض المسؤولين الغربين من أحتمال أن تستخدمه موسكو ضد أوكرانيا وهو ما نفته إيران.
وحمل صاروخ روسي ن طراز "سويوز" القمر الاصطناعى الإيراني "خيام" من قاعدة "بايكونور" الفضائية فى كازاخستان فى مشاهد بثتها وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس".
إيران: هدف القمر مراقبة حدود البلاد
ووفق وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" فإن هذا القمر يهدف مراقبة حدود البلاد وتحسين الإنتاجية فى مجال الزراعة ومراقبة موارد المياه وإدارة المخاطر الطبيعية.
وفى سياق متصل، تري الولايات المتحدة الأمريكية أن البرنامج الفضائي الإيراني له أغراض عسكرية أكثر منها تجارية.
ومن ناحية أخري، تؤكد إيران أن برنامجها الفضائي هو لأغراض مدنية دفاعيا فقط ولايخالف أي اتفاقات دولية، بما فيها الاتفاق مع القوي الست الكبرى بشأن برنامجها النووي الذي أبرم عام 2015، وانسحبت الولايات المتحدة منه فى عام 2018.
إيران: القمر لن يستخدم لأغراض عسكرية
وأكدت على أن :" إرسال الأوامر وتلقي المعلومات من هذا القمر سيتم وفق خوارزميات مشفرة، ولا امكانية لبلد ثالث بالوصول لهذه المعلومات، وبعض الشائعات التى انتشرت حول استخدام صور هذا القمر لأغراض عسكرية لدول أخري غير صحيحة".
ويشار إلى انه فى 2021 نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقارير صحافية أميركية حول نية موسكو بتوفير نظام متطور للأقمار الأصطناعية لحساب إيران بغرض تحسين قدراتها فى مجالات التجسس.
ويذكر أن إطلاق القمر الصناعي يأتي تزامنا مع استئناف المفاوضات النووية بين إيران والقوي الدولية الكبري (روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) فى فيينا بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية، وشهدت الاتفاق النووي مرحلة من التعثر وحالة من الجمود وذلك بعد الانسحاب المنفرد من جانب الولايات المتحدة فى عهد الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب فى عام 2018 وإعادة فرض العقوبات على إيران، وعادت الولايات المتحدة فى عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني، غير أن المفاوضات توقفت بسب المطالب الإيرانية برفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأمريكي، والشهر الماضي عقدت جولة من المفاوضات فى الدوحة بين إيران وبوساطة الاتحاد الأوروبي وبمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة فى المباحثات إلا انها انتهت بالفشل، وقدم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اقتراح لإحياء الاتفاق النووي الإيراني محذرا من خطر نووي قد يحدث فى حال فشل المفاوضات، وهددت إسرائيل مرارا من عدما سماح بامتلاك إيران سلاح نووي، مؤكدا أنها قادرة القضاء على المشروع النووي الإيراني.