خبير سياسي: مصر أثبتت أنها أفضل وسيط في القضية الفلسطينية بعد وقف إطلاق النار

نعى الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الشعب الفلسطيني بعد سقوط شهداء فلسطنيين نتيجة العدوان الإسرائيلي خلال الأيام الماضية على قطاع غزة، موضحا أن عودة الحياة الطبيعية لغزة ارتبطت بتوصل مصر لقرار بوقف إطلاق النار مع إسرائيل وسط جهود كبيرة من مصر للوصول لهذا القرار. 

وأضاف "كمال"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، وينقلها تحيا مصر، أن مصر حظت بإشادة كبيرة من العديد من دول العالم على رأسها أمريكا بما فعلته من أجل اتخاذ قرار وقف إطلاق النار، وهذه الإشادة تؤكد دور مصر الإقليمي في المنطقة العربية، وأهميتها كدولة في المنطقة العربية والشرق الأوسط. 

وتابع، أن مصر هي التي استطاعت وقف تدهور الأوضاع والعمل على عدم تصعيدها داخل غزة، ودائما مصر تكون أكثر الدول الحريصة على حماية غزة، وكل ذلك يدل على الثقة في القيادة المصرية، ودليل على العلاقات الطيبة التي تتمتع بها مصر مع كل الأطراف، وبالتالي تتيح لها التواصل مع هذه الأطراف والتوصل لاتفاقات وأفكار يمكن قبولها، وعلى رأس ذلك قرار وقف إطلاق النار. 

خبير سياسي: مصر أثبتت أنها افضل وسيط في القضية الفلسطينية

وأردف أن مصر أثبتت أنها أفضل وسيط فيما يتعلق بقطاع غزة وإسرائيل وغيرها من الملفات في هذا الصدد، لافتا إلى أن قضية فلسطين هي قضية أمن قومي بالنسبة لمصر، ولا يمكن لمصر أن تقف صامتة بدون تحرك لدعم الشعب الفلسطيني، فضلا عن هدف مصر في الحفاظ على دماء الشعب الفلسطيني، والحفاظ على البنية التحتية لغزة. 

وواصل، أن مصر تعاملت مع هذه الأزمة بكل هدوء ودبلوماسية، وكان الهدف هو التوصل لحل يحافظ على الدماء الفلسطينية، وعلى البنية التحتية في غزة، ويمنع أيضا أن يتحول النزاع إلى حرب طويلة، ويتحول إلى صراع ممتد يؤثر على الاستقرار على الإقليم ككل، والعالم أيضا، حيث إن اشتعال الأوضاع في الشرق الأوسط، وفي منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تؤدي إلى اهتمام العالم والسعي إلى تدخل العالم، ويكون لها آثار تمتد لدول العالم كلها وليس فقط المنطقة. 

وأتم أنه كان من الضروري أن تتدخل مصر لتحقيق هذه الأهداف، ومصر حصلت على ما تريد، بعد قرار وقف إطلاق النار، والحصول على مكاسب كبيرة منها الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.