«جهود على مدار الساعة» .. الدور المصري الرائد في تهدئة غزة ووقف إطلاق النار
ADVERTISEMENT
الرئيس السيسي يسخر جهود الدولة المصرية للحفاظ على الأرواح والممتلكات في فلسطين
استجابة سريعة وتعاون ملحوظ من جانب جميع الأطراف احتراما للجهود المصرية الرفيعة
بمجرد توتر الأوضاع واندلاع المواجهات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، يكون الدور المصري حاضرا بقوة وفعالية، في هيئة اهتمام كامل يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسي سعيا للتهدئة، وعديد المرات السابقة قد أثبتت نجاح القاهرة وتمكنها من إنجاز التهدئة، وضمان إعلان الأطراف المختلفة الموافقة على مساعي التهدئة المصرية.
يرصد تحيا مصر الجهود المصرية التي لم تهدأ، منذ إعلان الجيش الإسرائيلي، قيامه بقصف على كل مواقع إطلاق الصواريخ التابعة لحركة "الجهاد" في غزة، حيث تسعى القاهرة وقيادتها السياسية والسيادية والدبلوماسية إلى وضع حد لارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية إلى 31 قتيل، بينهم 6 أطفال و4 سيدات، وإصابة 265 بجروح.
جهود التهدئة المتواصلة للقاهرة والتفاعل معها من جانب مختلف الأطراف
على مدار الساعات الماضية، لم تتوقف جهود القاهرة من أجل التوصل لتهدئة في قطاع غزة على خلفية إطلاق إسرائيل عملية "الفجر الصادق"، التي تستهدف مواقع حركة "الجهاد" في القطاع، حيث تواصلت جهود القيادات المصرية الرفيعة التي تتابع تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وذلك من أجل إقناع الجانب الإسرائيلي من جهة وحركتي "الجهاد" و"حماس" من جهة أخرى، بضرورة وقف إطلاق النار.
يلقى الدور المصري والمساعي المصرية الخالصة، إشادات عالمية بشكل مستمر، وأبرز مايتم ذكره في هذا السياق، هو حجم النفوذ والقدرة التي تملكها تلك الأجهزة المصرية بفضل توجيهات الرئيس السيسي، الأمر الذي يمكنها من إقناع كافة الأطراف على الفور بالتوصل لوقف إطلاق نار مؤقت، يتمكن خلاله من بحث منع اتساع نطاق العمليات أو مداها الزمني، تمهيدا لعودة العمل باتفاق التهدئة بين الجانبين، والذي يكون للجانب المصري دورا هاما فيه.
إحداث التهدئة والحفاظ على الأرواح والممتلكات بفضل الجهود المصرية
الخارجية المصرية دوما ماتكون هي المتابع الأكبر والمتحرك الأبرز بفضل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعلن على الفور تكثيف اتصالاتها، تسعى بكل الطرق لأحتواء الأوضاع، ودوما ماتسفر الجهود المصرية على مدار الساعة، عن مخرجات حقيقية تتمثل في إحداث التهدئة والحفاظ على الأرواح والممتلكات.
وتمتاز الجهود التي تبذلها القاهرة بأنها سريعة الإيقاع مكثفة المفعول، تنفذ مباشرة إلى الأطراف ذات الصلة، وليس أدل من ذلك على التواصل مع حركة "الجهاد" وتطالبها بتهدئة الموقف بعدما كانت الحركة قد هددت بالتصعيد ردا على اعتقال قائد الحركة في شمال الضفة الغربية بسام السعدي، وهو ما قبلته الحركة بشرط إنهاء الضربات الإسرائيلية، لتكون البصمة المصرية واضحة.
مرونة ملحوظة في استجابة معتادة للجهود المصرية لإنجاح التهدئة
يلمس جميع الأطراف صدق الجهود المصرية من أجل إنجاح جهود التهدئة، حيث أبدت "حماس" حتى الآن مرونة فيما يتعلق بعدم انخراط ذراعها العسكري في العمليات ردا على اغتيال مسئولين عسكريين من "الجهاد" على أمل التزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها وعدم توسيع نطاق العمليات في القطاع، وهو مالاتريده القاهرة التي تستهدف عدم تأجيج الأوضاع.
وفي الطرف الآخر، عند النظر إلى الاستجابة الإسرائيلية للوساطة المصرية، نجد أيضا ما نقلته وكالة الأنباء العالمية "رويترز" عن مصادر مصرية قولها، إن القاهرة طلبت وقف إطلاق النار في غزة، مساء اليوم، وأن إسرائيل وافقت على مقترح الهدنة في غزة، الأمر الذي علق عليه مراقبون وخبراء بأن الدور المصري يلاقي الاحترام الكامل من جميع الأطراف بما يجعله مثمرا.
تحركات مصرية تاريخية فاقت التوقعات لحفظ الأمن القومي العربي
تاريخيا وعلى مدار العديد من الفترات الهامة والاستراتيجية، كان التدخل المصري في الأزمات المشابهة والتوترات داخل الأراضي الفلسطينية، يفوق التوقعات المحلية أو العالمية، فمحددات التدخل السياسي والدبلوماسي تكون مدفوعة على الدوام بالحرص الشديد على استقرار المنطقة بالكامل، بالإضافة إلى حماية الأمن القومي العربي عموما، وحماية الامن القومي المصري خصوصا.