«المدرسة تضييع للوقت»..صدمة واسعة بعد تصريحات الأولى على الثانوية بشأن الدروس الخصوصية..ومطالبات بوقفة حكومية حاسمة

حالة من الصدمة الكبيرة  أحدثتها تصريحات الطالبة ملك عبد الفتاح  الحاصلة على المركز الأول علمى علوم  فى الثانوية العامة، بشأن عدم ذهابها للمدرسة وإعتمادها بشكل مباشر على الدروس الخصوصية، وأن ذهابها للمدرسة يعد تضييع للوقت فى ضوء حرصها على  التواجد فى دروسها الخصوصية.

تحيا مصر 

حالة الصدمة لم تتوقف على مواقع التواصل الإجتماعى ولكن وصلت للبرلمان، حيث أكد النائب حسانين توفيق، عضو لجنة التعليم والاتصالات بمجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهورى، أن تصريح الأوائل بالاعتماد على الدروس الخصوصية بديلا عن المدرسة يستحق وقفة، حيث اعتبروا أن الالتزام بالحضور بالمدارس بمثابة تضييع للوقت، فى الوقت الذى يتابعون فيه دروسهم من خلال الدروس الخصوصية سعيا لنتائج أفضل فى التحصيل الدراسى.

وقال توفيق فى تصريحات للمحررين البرلمانين، أن هذه الرؤية التى عبر عنها أوائل الثانوية العامة تمثل إشكالية كبيرة، وبحاجة إلى دراسة ومعرفة سياسة الحكومة تجاه هذا التوجه، خاصة فى ضوء الحديث المتواصل من جانب الحكومة بشأن تطوير التعليم وعمل منظومة تعليم جديدة، مشيرا إلى أن النظرة التى عبر هنا أوائل الثانوية العامة إذا استمرت بهذا الشكل ستكون الدروس الخصوصية بديل للمدارس بشكل كامل وهذا أمر يهدد منظومة التعليم بالكامل.

ولفت عضو لجنة تعليم الشيوخ، إلى أنه سيطرح هذا الملف مع انطلاق دور الانعقاد الثالث لمجلس الشيوخ، فى طلب مناقشة عامة للحكومة للتوقف على إشكاليات هذا الطرح والأسباب التى أدت بنا إلى هذا الأمر وكيفية مواجهته وتحقيق تطوير حقيقى لمنظومة التعليم فى مصر، على أن نكون أمام رؤية متكاملة من جانب أعضاء لجنة التعليم بمجلس الشيوخ بالتعاون مع الحكومة للوصل إلى سياقات ونقاط جديدة تتغلب على هذه الإشكالية بأرض الواقع وأن نكون أمام خدمة تعليمية من المدرسة مقدمة على أى درس خصوصى.

«المدرسة تضييع للوقت»..صدمة واسعة بعد تصريحات الأولى على الثانوية بشأن الدروس الخصوصية..ومطالبات بوقفة حكومية حاسمة  

وأكد توفيق أن الحكومة كانت تتحدث عن إشكاليات عجز المدرسين، والدولة تسعى لمواجهة هذا الأمر على أرض الواقع بمسابقة الـ150 ألف معلم، وبالتالى لابد أن نكون أمام تأهيل مختلف للمدرسين وتطوير للمدارس حتى تكون البيئة التعليمة مناسبة ومحفزة على وجود الطلاب بالمدارس، وعدم الاستسهال فى الاتجاه نحو الدروس الخصوصية بهذا الشكل خاصة أن الأمر أصبح متعلقا بالأوائل وهو ما سيقتدى به باقى الطلاب على اختلاف مستوياتهم.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن عودة المدرس والطلاب إلى الفصل والمدرسة ضرورة لا جدال فيها وأن سنتر الدروس الخصوصية لا يجوز أن يكون بديل للمدرسة بأى حال من الأحوال من أجل أن نكون أمام نظام تعليمى متطور قائم على الفهم والتفاعل بين الطالب والمدرس وليس قائما على الحفظ والتلقين الذى تعتمد عليه الدروس الخصوصية.

أبدى ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل، تساؤلا بشأن تصريح الطالبة ملك عبد الفتاح الاولى على الثانوية العامة قسم علمى علوم هذا العام والذى أكدت فيه أنها وزملائها لم يذهبوا إلى المدرسة واعتمدوا على الدروس الخصوصية .

جاء ذلك فى تصريحات له اليوم الأحد،  متسائلا أيضا عن أحقية وزير التربية والتعليم فى أن يتحدث عن قيامه بتطوير التعليم في مدة توليه منصبه، وأوائل الثانوية العامة يتحدثوا عن واقع المدارس بهذا الشكل، والمدرسة المصرية خارج الخدمة و بدون طلاب.

وأكد ناجى الشهابى أن التطوير الحقيقى للتعليم هو الذى يشمل عناصر العملية التعليمية ومكونات المدرسة المصرية من تأهيل المعلمين والإدارة المدرسية وخفض الكثافة فى الفصول لتصل إلى معدلاتها العالمية بحيث لا تزيد عن 40 طالب بأى حال من الأحوال وجعل المدرسة جاذبة للطلاب مكونة لشخصياتهم ومفجرة لمواهبهم من خلال ممارسة الطلاب كافة الأنشطة الثقافية والفنية والأدبية والرياضية والجوالة وتطوير المناهج الدراسية طبقا لبيئة المحافظة وثرواتها وأنشطتها الصناعية والزراعية والتجارية. 

وأكد ناجى الشهابى ان تطوير الورقة الامتحانية الذى أحدثه وزير التعليم هو جزئية بسيطة من عملية التكوير المركبة وهى على كل حال بالرغم من أهميتها إلا أنها آخر مراحل تطوير التعليم وليس الأولى فى التطوير. 

"بنفتكرها في كل وقت".. نجوم الفن يحيون ذكرى وفاة دلال عبد العزيز بهذه الكلمات

رئيس حزب الجيل يتسأل بشأن تصريحات الأولى على الثانوية بإعتمادها على الدروس الخصوصية

وتقرر فتح باب تسجيل الرغبات للمرحلة الأولى لهؤلاء الطلاب اعتبارًا من يوم الخميس الموافق 11/8/2022 وحتى يوم الإثنين الموافق 15/8/2022 حيث الشعبة العلمية: 365 درجة فأكثر أي بنسبة 89.02% فأكثر، والشعبة الهندسية: 341 درجة فأكثر أي بنسبة 83.17% فأكثر، والشعبة الأدبية: 264.5 درجة فأكثر أي بنسبة 64.51% فأكثر

وقالت الوزارة فى بيان لها إنه في إطار الجهود المتواصلة من القيادة السياسية ورؤية الوزارة لتطوير منظومة التعليم العالي بما يخدم ويحقق أهداف خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030 تم إنشاء كليات جديدة بالجامعات الحكومية وسوف يتم القبول بها خلال تنسيق هذا العام 2022.

وأكدت أن القبول بالجامعات والمعاهد عن طريق موقع التنسيق الإلكتروني علي شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" خدمة مجانية متاحة من خلال الموقع التالي: www.tansik.egypt.gov.eg، ويتم تشغيل الخدمة بمعامل الحاسبات بالجامعات المصرية خلال المدة المحددة لكل مرحلة من مراحل التنسيق مع اتخاذ كافة الاشتراطات والتدابير الاحترازية التي أقرتها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية وتحقيق أقصي درجات التباعد الاجتماعي بما يضمن سلامة الجميع ، حيث سيتقدم الطلاب برغباتهم لمدة خمسة أيام.