تكريمًا لذكرى شقيقه.. الرابع على الثانوية العامة: «أخويا الله يرحمه كان مثلي الأعلي.. ويارب يكون فرحان بيا»
ADVERTISEMENT
وسط حالة الفرحة والبهجة التي ملئت منازل أوائل الثانوية العامة، كانت فرحة محمود نعمان عبد المجيد، الرابع على الثانوية العامة شعبة علمي رياضة بمحافظة البحيرة، ينقصها وجود شقيقه الأكبر «محمد» والذي توفي في شهر ديسمبر الماضي.
وفي فرحة يشوبها الحزن ومرار خسارة شقيقه الأكبر، تحدث محمود مع موقع تحيا مصر، عن كواليس تلقيه خبر نتيجة الثانوية العامة، وكونه ضمن الـ10 الأوائل على مستوى الجمهورية.
كنت متوقع أطلع الأول وطلعت الرابع
بدأ محمود حديثه قائلًا: «صحيت بدري علشان أشوف مؤتمر وزير التعليم واستنيت والحمد لله لقيت نفسي من ضمن الأوائل وشوفتها على طول مستنتش النتيجة، كنت متوقع أطلع من الأوائل والحمدلله طلعت الرابع، وكنت متوقع أطلع الأول بس الحمدلله على كل حاجة، راجعت الامتحان مع كذا مدرس ومغلطش في الرياضة، وكنت حاسس إني هجيب مجموع عالي بس فيه ناس طلعت أشطر مني»
وتابع: «عرفت بابا وماما وصحابي أول ما عرفت، وعندي أخين أكبر مني، واحد منهم الكبير محمد اتوفى في شهر 12، وكان في علوم، كنت واخده مثلي الأعلى وقدوة ليا».
مكنتش باخد دروس خصوصية واعتمدت على نفسي
وأكد محمود أنه لم يلجأ لأي دروس خصوصية، ولكنه اعتمد على ذاته في الدراسة من خلال «يوتيوب»، مضيفًا: «كنت مشترك مع حصص مصر واليوتيوب، وكنت بذاكر لوحدي ولو فيه حاجة مش فاهمها ممكن أسال فيها حد من المدرسين»، موضحًا: «اشتريت كل الكتب الخارجية وكنت بحل كتير أكتر من المذاكرة، لو وقفت معايا حاجة كان فيه اساتذة معينة كنت بروحلهم يشرحولي ويفهموني، وهما فوق راسي، كانوا بيساعدوني لو حاجة وقفت معايا».
وعن عدد ساعات دراسته، قال: «قبل الامتحانات ده كان الوقت الوحيد اللي عملت فيه جدول، كنت بذاكر المادة كلها وأحل عليها كل الأسئلة في كل الكتب الخارجية، ولو حاجة وقفت بكلم المدرسين، مكنتش بروح مراجعات برا، كنت براجع لوحدي، كنت بذاكر خلال السنة حوالي 9 ساعات، وأيام الامتحانات كانت أقل».
وأكد أن الامتحانات كانت في غاية السهولة والأسئلة مباشرة، موضحًا أن صعوبتها كانت في إحساس التوتر الذي يسيطر على الطلاب فقط أثناء الامتحانات، مضيفًا: «التوتر اللي بيصعب الدنيا ومحدش بيبقى مصدق إن فيه سؤال ممكن يجيلك مباشر وكده».
وأضاف خلال حديثه: «أنا كنت داخل أعصابي باردة بصراحة، كنت داخل متوتر في أول امتحان في العربي بس، بس الحمدلله على كل حاجة».
وعن خططه المستقبلية، قال: «ناوي أدخل هندسة قسم كمبيوتر إن شاء الله، نفسي اخترع حاجة تفضل مستمرة ويفضل اسمي موجود،
فيه عالم فيزيا أمريكي، من الناس اللي ساعدوا في بداية اختراع النووي، كان شغال مدرس في كلية، وبحلم أكون زيه».
يارب أخويا يكون فرحان بيا
كما وجه نصحيه لزملائه قائلًا: «أحب أقول لزمايلي ارضوا باللي كتبه ربنا، الكلية اللي ربنا كتبهالكم كبيرة وكله خير، ولكل أهلي ياريت أكون فرحتكم وأكون شرفتكم وتكونوا فخورين بيا».
واختتم حديثه موجهًا رسالة خاصة لشقيقه الأكبر قائلًا: «أخويا محمد أحب أقوله يارب تكون فرحان بيا»