عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

طلب إحاطة يحذر من "إجبار الفتاة على الزواج بمن ترفضه "أمر مخالف للشرع وينتقض من حقوق المرأة"

النائبة صفاء عبد
النائبة صفاء عبد الجابر

حذرت صفاء جابر عيادة، عضو مجلس النواب عن محافظة أسيوط، من مخاطر تفاقم ظاهرة "إجبار الفتاة على الزواج من شخص ترفضه ولا ترغب فيه"، بعد واقعة إقدام فتاة على الانتحار بمدينة 6 أكتوبر، احتجاجًا على إجبارها على الزواج منه دون رضاها.

تحيا مصر

وقالت »جابر «- في تصريحات لها اليوم السبت- أنها ستتقدم بطلب إحاطة رسميًا إلى الجهات المعنية لمناقشة هذه الظاهرة مع عودة البرلمان للإنعقاد في الدور الثالث في حضور ممثلي الأوقاف والأزهر والمجلس القومي للمرأة، لافتة إلى أن هذه الواقعة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة فقد سبقتها حالات أخرى في عدد من محافظات الصعيد.

 

وأشارت »جابر «إلى أن إقدام عدد من الفتيات على الانتحار والتخلص من حياتهن، بسبب إرغام الأهل على الزواج من شخص لا ترغب فيه، أمر يستدعي منا الوقوف والتحرك حول ظاهرة قد تتفاقم ما لم نتحرك مبكرًا لعلاج مثل هذه الظواهر المجتمعية التي لاتمت للشرع ولا الدين بصلة، وتعود بنا إلى العصور الجاهلية".

 

طلب إحاطة يحذر من "إجبار الفتاة على الزواج بمن ترفضه وتؤكد:أمر مخالف للشرع وينتقض من حقوق المرأة

وأوضحت »نائبة أسيوط «أن الزواج ميثاق غليظ، قائم على القبول والإيجاب، واشترط المشرع لصحة هذا العقد الرضاء التام من الفتاة، وقيام الكثير من الأسر بإجبار الفتاة على الزواج بشخص ترفضه ولا ترغب في الزواج منه، انتقاص من حق المرأة، ويتعارض مع أبسط حقوقها، وهو الحق في اختيار شريك حياتها.

 

واستندت النائبة صفاء جابر عيادة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، عندما قال لرجل زوج بنته دون أن يستشيرها "أشيروا على النساء في أنفسهن "، لافتة إلى وجوب احترام رأي المرأة عند الزواج، ولابد من موافقتها عليه.

 

ذكر مجمع البحوث الإسلامية أن استبداد الولي باختيار الزوج وانفراده بالعقد هو جناية على المرأة واستهانة بعواطفها وأحاسيسها، مشيرًا إلى أنه لا يجوز إكراه المرأة على الزواج ممن لا ترغب في الزواج منه، وإذا أكرهها على النكاح فلا يصح هذا النكاح، وقد رده النبي صلى الله عليه وسلم.

 

وأضاف المجمع في فتوى له أن دليل زواج البنت برضاها واختيارها: ما رواه الإمام مسلم: "لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن " قالوا يا رسول الله وكيف إذنها؟ قال "أن تسكت " وفي رواية "الثيب أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأمر وإذنها سكوتها".

 

وتابع: أن الحارث ذكر في مسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لرجل زوج بنته دون أن يستشيرها "أشيروا على النساء في أنفسهن "، لافتًا إلى وجوب احترام رأي المرأة عند الزواج، ولابد من موافقتها عليه إما بالقول من الثيب وإما بالسكوت من البكر.

 

 

تابع موقع تحيا مصر علي