خبير سياسي: نانسي بيلوسي كانت ناشطة سياسية متبنية لقضية تايوان
ADVERTISEMENT
علق الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، على الاضطرابات الواضحة في العلاقات الصينية الأمريكية في الفترة الأخيرة خاصة بعد زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان مؤخرًا، وهو ما أحدث حالة من الاستنفاز للصين بشكل كبير والتي أعلنت أنها سترد بقوة على تلك الزيارة التي صعدت من شأن العلاقات بين الصين وأمريكا.
وقال "فهمي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية قصواء الخلالي في برنامج "المساء مع قصواء" المذاع عبر فضائية "سي بي سي"، وينقلها تحيا مصر، إن الاستنفار العسكري التي ظهرت به الصين جاء مباشرة بعد زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان، على الرغم من تحذيرات الصين المتعددة من تلك الزيارة، موضحا أن استنفار وغضب الصين قد يشمل العديد من المجالات التي ستؤثر على تايوان.
وتابع أستاذ العلوم السياسية، أن الصين لديها استهداف لشخصيات بعينها داخل النظام الفيدرالي الأمريكي، ومن ضمن تلك الشخصيات كان فيهم رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، لافتا إلى أن هناك عداء تاريخي بين الصين وبين نانسي بيلوسي، حيث إن نانسي كانت ناشطة سياسية على المستوى الفيدرالي، وكان لديهم اهتمام خاص بقضية تايوان، وكانت متبنية بشكل قوي لتلك القضية وهي ناشطة سياسية صغيرة.
خبير سياسي: زيارة نانسي بيلوسي هدفها توصيل رسالة سياسية
وأردف، أن هناك حالة من التجاذب بالفعل في الوقت الحالي وليست شو إعلامي، موضحا أن هناك تيارين في الوقت الحالي داخل النظام الفيدرالي الأمريكي، التيار الأول داخل البيت الأبيض ويقوده الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية ولا يهدف إلى التصعيد بين أمريكا والصين، في حين جائت زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي إلى تايوان، لتعبر أنها لا تمثل نفسها، بقدر تمثيلها لمجلس النواب الأمريكي لمساعدة تايوان، بخلاف تبنيها لتلك القضية منذ أكثر من 30 عام.
وواصل، أن زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان ليست زيارة عادية، والصين لن تغضب من رسالة عادية، وإنما أمريكا تحاول أن توصل رسالة سياسية هامة إلى الصين من خلال تلك الزيارة، موضحا أن الصين قد تستخدم كل الخيارات في هذا التوقيت الحرج ومن ضمنها العمل العسكري أو غيره.