التضخم وغلاء الأسعار والاستثمار والزراعة والصناعة .. «الدأب والجدية» شعار رابع اجتماعات مجلس أمناء الحوار الوطني
ADVERTISEMENT
ثاني الاجتماعات التفصيلية الموسعة في أسبوع واحد تثبت النوايا الجادة والجهود الخارقة
قرارات ومخرجات تتسم بالشمول وعلاج المشكلات والتحديات التي تواجه الدولة المصرية
«ساعات طويلة من العمل الجاد، نقاشات متواصلة ومتلاحقة دون توقف، اجتماعين موسعين في أسبوع واحد»، تأتي ضمن نطاق الجهود الاستثنائية وغير العادية التي يبذلها مجلس أمناء الحوار الوطني من أجل الوصول إلى قوام مثالي ونموذجي للجان النوعية والفرعية المنبثقة عن اللجان الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
يرصد تحيا مصر في تقريره التالي أبرز مخرجات وقرارات الاجتماع الرابع لمجلس الأمناء، في حضور اعضاء المجلس ومنسقه العام ضياء رشوان ورئيس الأمانة الفنية محمود فوزي، والتي جاءت لتتكامل مع الجهود المبذولة سلفا لحسم اللجان السياسية والاجتماعية، وذلك إعمالا وتنفيذا للدعوة التي وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتدشين الحوار خلال حفل إفطار الأسرة المصرية.
الاجتماع الرابع وأجندة مزدحمة بالأولويات الاقتصادية
في الوقت الذي كان مجلس أمناء الحوار الوطني يعقدون اجتماعاتهم الموسعة على مدار زمني يفصل بينه "إسبوعين"، جاءت الاجتماعات الثالثة والرابعة في الأسبوع ذاته، الأمر الذي يعكس حرص من الأعضاء على ربط مخرجات المحور الاقتصادي بالاجتماعي نظرا للأهمية الفائقة التي تتمتع بها تلك المحاور.
واصل اعضاء مجلس الأمناء ساعات انعقادهم الطويلة، ليتوصلوا خلال اجتماع اليوم إلى قرارات أبرزها إنشاء 7 لجان فرعية منبثقة عن المحور الاقتصادي وهي: التضخم وغلاء الأسعار، الدين العام وعجز الموازنة والإصلاح المالي، وأولويات الاستثمارات العامة وسياسة ملكية الدولة، والاستثمار الخاص (المحلي والأجنبي)، والصناعة، والزراعة والأمن الغذائي، والعدالة الاجتماعية.
قرارات هامة تعكس دراية كاملة بمتطلبات الشعب المصري
القرارات التي صدرت اليوم عن أحدث اجتماعات مجلس الأمناء، والتي تم صياغتها وبلورتها في بيان رسمي شارح، جاءت لتعكس دراية حقيقية بطبيعة ماتحتاجه الدولة المصرية من أجل مواجهة التحديات التي فرضتها الظروف الدولية في العالم أجمع، فالاستقرار على تشكيل جميع اللجان الفرعية لكامل المحاور الثلاثة، مع تحديد اجتماع لاحق لحسم المقرريين، مسألة تبشر بالإيجابيات والمكتسبات التي سوف تحصدها البلاد نتيجة الاهتمام بتلك اللجان والمحاور.
القرارات الصادرة عن اجتماع اليوم الأربعاء، تتسم أيضا بالشمول، والطرق بشكل مباشر على أكثر من محور وبند ومفهوم، بخلاف استيفاء التشكيل والتكوين الهيكلي لباقي اللجان النوعية، مع الدخول بعدها في مرحلة تحديد أسماء المتحاورين وأوزانهم السياسية ومايمثلونه من مرجعيات وأحزاب وكتل سياسية وشعبية.
وتيرة مكثفة وحزمة من القرارات الهامة في وقت قياسي
برهنت اجتماعات اليوم الأربعاء على أن مجلس أمناء الحوار الوطني لايدخر جهدا، فعلى مدار 4 اجتماعات توصلوا إلى مخرجات تضمن نجاح الحوار المرتقب بين المتحاورين أنفسهم، حيث تم الانتهاء من وضع لائحة داخلية منظمة لعمل الأعضاء ومدونة للسلوك، ومناقشة المحور السياسى، واستقر على 3 قضايا فرعية داخله، وهى «مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابى والأحزاب السياسية، والمحليات، وحقوق الإنسان والحريات العامة.
وعقب تشكيل لجنتين تضم كل لجنة 4 أعضاء يقومون بوضع مقترح محدد للمحور الاجتماعي على حدة والاقتصادي على حدة، حسم مجلس أمناء الحوار الوطني تشكيل 5 لجان فرعية تنبثق تحت المحور الاجتماعي، وهي لجان التعليم، والصحة، والقضية السكانية، وقضايا الأسرة والتماسك المجتمعي، والثقافة والهوية الوطنية.
الجهد الخارق لمجلس الأمناء والأمانة الفنية للحوار الوطني
يسير أعضاء مجلس الأمناء وفق منهج يرسخ لـ" التعمق"، والدأب الشديد مع إعطاء كل من محاور النقاش حقه، ويبذل الجميع في سبيل ذلك جهود خرافية، بداية من المنسق العام ضياء رشوان الذي يحمل اعباءا ضخمة، مرورا بالقامات الوطنية لأعضاء مجلس الأمناء، وصولا إلى المستشار محمود فوزي صاحب اللمسات النوعية والجهد الاستثنائي.
وللإشارة إلى لمحة من الجهود المبذولة، صرح المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، إن الأمانة الفنية للحوار الوطني هي جهاز فني معاون لمجلس أمناء الحوار الوطني، وأي شيء يحتاجه مجلس الأمناء فنيا هو التزام على الأمانة الفنية توفيره، موضحا أن الأمانة الفنية منذ أول يوم لها أنشأت موقع إلكتروني وبريد إلكتروني، وأصبح لديها عدد من العاملين المتخصصين لإدارة المسألة اللوجستية، ومن ثم بدأت تستقبل مقترحات المواطنين، والرد على هذه المقترحات باستلامها.
وأضاف "فوزي"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد الطاهري في برنامج "كلام في السياسة" المذاع عبر فضائية "اكسترا نيوز"، وينقلها تحيا مصر، أن الأمانة الفنية تسلمت أكثر من 96 ألف طلب مشاركة من 27 محافظة حتى الآن، ويوجد أكثر من 700 رؤية مكتوبة في كل المجالات المختلفة، لافتا إلى أن الأمانة الفنية تستقبل وتجمع وتبوب وتلخص كل ذلك، فضلا عن التجهيز لجلسات مجلس الأمناء، وهي النوايا المخلصة والجهود التي تليق بالجمهورية الجديدة.