«ماهي كلمات الشيخ الشعراوي التي هزت قلبها؟».. اعترافات خاصة لـ مديحة كامل عن اعتزالها ولهذا السبب أتلفت مشاهد فيلمها الأخير
ADVERTISEMENT
يصادف اليوم الأربعاء الموافق له 3 أغسطس، ذكرى ميلاد الفنانة مديحة كامل التي ولدت في مثل هذا اليوم عام 1948، وأثارت ضجة وجدلا كبيرًا خلال حياتها من مسيرتها الفنية وحتى الاعتزال إلى وفاتها.
تحيا مصر يرصد أسرار في حياة مديحة كامل بذكرى ميلادها
ذكرى ميلاد مديحة كامل
قالت الفنانة مديحة كامل في تصريحات سابقة ونادرة لها: «أنا امرأة مسلمة، أحب الله، قررت أن أتقرب منه وأعرف ديني أكثر، أنا مازلت تلميذة في العلم، وأجتهد في هذه الجلسة في أن أحكي مشاعري وأحاسيسي قبل الحجاب».
وتابعت في جلسة لها مع مجموعة من النساء قائلة: «في أثناء عملي في السينما حدثت لي حادثة في حياتي هزتني بشدة، وهي وفاة أخي الذي كان يبلغ من العمر 17 سنة، وكان ذلك عام 1978 بعد هذا الحادث بدأت أتقرب إلى الله وأصبحت أواظب على صلاتي».
واستكملت: «حتى وأنا أمثل كان موعد إقامة الصلاة مهما جدا ومقدسا بالنسبة لي، وكنت في ذلك الوقت أمثل دوري في مسلسل العنكبوت للدكتور مصطفى محمود، الذي صبرني على مصابي وجعلني أتماسك».
اعتزال مديحة كامل
وتابعت الفنانة مديحة كامل: «بعدها الدنيا أخذتني… الموضة، النجومية، بريق السينما.. ومنذ 5 سنوات زهدت الدنيا والعمل، وكنت أتحاور مع نفسي وأنا في غرفة الماكياج استعدادا لمشهد أقوم بتمثيله في البلاتوه وأقول لنفسي: أنا بعمل إيه؟ وإلى متى؟ وهو الموضوع ده ليست له نهاية؟ وبعدين كنت أشعر أنني غريبة عن الوسط الفني، كنت أذهب يوميا للاستديو، وبالرغم من حب كل الناس، فإنني كنت أشعر بغربة شديدة».
وأضافت: «حسيت إني عايزة أبطل وأذهب لمكان تاني مش عارفة هو إيه.. هذا ليس إساءة للوسط الفني، بالعكس أنا أحترم هذا الوسط جدا، لكن كل هذه أحاسيس خاصة لي، كنت أكسب الآلاف ومش عارفة فلوسي بتضيع في إيه، مش حاسة بطعم الأكل ولا عارفة راحتي فين، كنت تعبانة».
واستكملت: «أثناء هذا الوقت مرضت أمي قبل اعتزالي بعام، وبدأت رحلة التأمل وإعادة الحسابات مع نفسي، أدركت أن المرض ليس له ميعاد، ومن هنا شعرت أن الحياة ليس لها أمان».
مديحة كامل والشيخ الشعراوي
وتحدثت عن زيارتها للشيخ الشعراوي قائلة: «في أوائل شهر رمضان عام 1992 بدأت أذهب إلى رجال الدين وأتناقش مع أقاربي، سألت مولانا الشيخ محمد متولي الشعراوي: كيف أتعلم ديني؟.. فقال لي: الدين يعلم في 5 دقائق، لكن هناك اجتهادات شخصية على الإنسان أن يفعلها بنفسه من قراءات وتثقيف ديني، وكلما اجتهد الإنسان أكثر ترقى أكثر عند الله لتدخل بعد كلماته في نوبة بكاء».
يذكر أن الفنانة مديحة كامل كانت قد قررت الاعتزال قبل رحيلها بـ 4 سنوات ووقتها كانت تصور أخر أعمالها السينمائية وهو فيلم «أبواب إبليس»، وفاجئت صناع الفيلم بقرار اعتزالها وقالت صراحة: «مش هكمل الفيلم مهما حصل».
واتصلت بمخرج الفيلم عادل الأعصر، لتعلمه بقرارها فذهب المخرج إليها مسرعًا وقال: «كنت فاكرها بتهزر»، ولكنها أكدت جديتها مؤكدة أنها اعتزلت، فمنحها المخرج مهلة للتدبر والتفكير في محاولة لإثنائها عن قرارها لكنها أصرت قائلة: «قرار نهائي ومش هرجع فيه مهما كان».
إتلاف مشاهد بعد اعتزالها والاستعانة بدوبليرة
ولم ينتهي الأمر عند حد قرارها بالاعتزال واعتذارها عن الفيلم إلا أنها أتلفت بعض مشاهدها بعد اعتزالها وتم إعادة تمثيل هذه المشاهد بواسطة دوبليرة ويعود السبب إلى أنها كانت ترى نفسها أمام المرآة وكأنها شيطان.