الهواري : الهجرة النبوية تؤصل لمنهجية التخطيط .. وعلى الشباب خلق مبادرات مجتمعية نافعة
ADVERTISEMENT
صرح الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، في بيانه أهمية إحياء ذكرى الهجرة النبوية، واستقبال العام الهجري الجديد، بأن هناك دروس كثيرة وعبر ومواعظ عديدة ينبغي أن يتعلمها الشباب على وجه التحديد.
العام الهجري الجديد
وقال “الهواري” خلال احتفال العام الهجري الجديد ببني سويف، إن واقعة الهجرة النبوية ينبغي أن تدرس تفاصيلها، لما فيها من دروس نافعة، وخاصة للشباب، حيث خطط سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم للقيام بهذه الرحلة، ليؤصل لمنهج رشيد في الإسلام وهو "التخطيط"، والذي ينبغي ممارسته في جميع شئون الحياة.
وشدد الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني على ضرورة الأخذ بالأسباب ومواصلة السعي في الحياة ليحقق الشباب طموحاتهم، وتحرز الأمة تقدمها ورفعتها بسواعد أبنائها، وبخاصة وأن الشخصية الاعتمادية الاتكالية ليست من صفات هذه الأمة المبدعة، وأنه يجب على الشباب أن يقتدوا برسولهم وأن يكونوا أصحاب مبادرات تخدم مجتمعاتهم، وتنفع أوطانهم.
الهجرة النبوية تحول للإنسانية
في حين، أكد الدكتور سامح المراغي، نائب رئيس جامعة بني سويف لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن الهجرة النبوية هي بمثابة تحول للإنسانية من ناحية أسلوب الدعوة وطريق العمل من أجل الوصول للهدف، والتي اعتمدت في مجمل مراحلها على القيم الإنسانية العليا، حتى بات المسلمون عبر تاريخهم يفخرون بهذه الرحلة التي أظهرت جوانب العظمة في رسولهم الكريم من خلال أخلاقه ومواقفه، ودينهم الحنيف بتشريعاته السمحة ووسطيته.
بَرّ الأمان
في سياق متصل، أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف حملة توعوية شاملة بمناسبة بدء العام الهجري الجديد بعنوان: «بَرّ الأمان»، وذلك في إطار جهود المجمع في التوعية المجتمعية، وتنفيذًا لتوجيهات الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر بضرورة ملامسة قضايا الناس اليومية والسعي إلى الاستفادة من المواسم الدينية في تقديم الحلول اللازمة لهم فيما يواجههم من مشكلات.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد، إن حادثة الهجرة النبوية المباركة اشتملت على مجموعة مهمة من الدروس والقيم المهمة التي نحن جميعًا بحاجة إلى تطبيقها والاستفادة منها في واقعنا الحالي في ظل التحديات المختلفة التي نواجهها جميعًا.
أضاف عيّاد أن محاور الحملة تركز على ضرورة هجرة السلوكيات المنحرفة التي تؤثر بالسلب على الفرد وعلى المجتمع بأثره، وأن أمن الناس وأمانهم لا يمكن أن يتحقق في ظلّ الترويج لهذه السلوكيات ونشرها بين الناس، كما تستهدف أيضًا التأكيد على أهمية هجرة أفكار المشككين الذين يجنّدون إمكاناتهم لنشر أفكارهم المغلوطة وفرض آراءهم غير المنضبطة بغية إثارة الفتن في المجتمع وتشكيك الناس في أمور دينهم.
أوضح الأمين العام أن الحملة تستهدف بيان القيم العامة للهجرة وكيفية إسقاطها على واقعنا المعاصر، مثل: حب الوطن وأهميته بالنسبة للفرد والمجتمع، وضرورة العمل على استقراره، بالإضافة إلى أهمية التعاون والإحساس بالآخرين وخاصة وقت الأزمات، وضرورة التعايش المشترك بين الجميع، واحترام العهود والمواثيق، وأهمية التوكل على الله -عز وجل- بعد الأخذ بالأسباب وتوزيع الأدوار، وأهمية أن يؤدي كل فرد دوره في المجتمع حتى يزدهر ويستقر، وبيان أن الاتحاد والعمل الجماعي هو الضمانة الأقوى لعبور كل المحن ومواجهة الصعاب.
أشار عيّاد إلى أن الحملة يتم تنفيذها عن طريق التوعية المباشرة من خلال انتشار وعاظ وواعظات الأزهر في مختلف أماكن تواجد الجمهور على مستوى محافظات الجمهورية، إضافة إلى النشر الإلكتروني على موقع المجمع على بوابة الأزهر الإلكترونية، وصفحات التواصل الاجتماعي الرسمية للمجمع.