يوم عاشوراء .. لماذا يُكفر صيام الاثنين المقبل ذنوب سنة كاملة؟
ADVERTISEMENT
يبحث الكثير من المسلمين في هذه الأيام من شهر محرم، عن يوم عاشوراء، وفضل يوم عاشوراء، وما هو موعد صيام يوم عاشوراء لهذا العام 2022 -1444هـ، ومن خلال التالي يوضح موقع تحيا مصر فضل يوم عاشوراء وموعد صيامه.
يوم عاشوراء
تحتفي الأمة الإسلامية بـ يوم عاشوراء كونها أمة تقتدي بنبيها وتسعى لاقتفاء أثره وسنته، حيث يعتبر صيام يوم عاشوراء من السنن المؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صيام يوم عاشوراء، في اليوم العاشر من شهر محرم، حيث يوم نجى الله سبحانه وتعالى فيه نبيه موسى عليه السلام، من فرعون، حيث روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخارى في «صحيحه».
كما ورد في السنة النبوية في بيان فضل صيام يوم عاشوراء ما رواه أبي قتادة رضى الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ" أخرجه مسلم في صحيحه.
لماذا يكفر صيام الاثنين المقبل ذنوب سنة كاملة؟
ويحل يوم عاشوراء للعام الهجري الجديد 1444هـ -2022 م، بحسب دار الإفتاء المصرية بالتزامن مع يوم الاثنين المقبل التاسع من شهر أغسطس الجاري، العاشر من شهر محرم 1444هـ، ويكون يوم تاسوعاء يوم الأحد الثامن من أغسطس، ولهذا السبب يجب على كل مسلم مستطيع وقادر أن يصوم يوم الاثنين المقبل أن يبادر بصيامه لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم :" صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ".
فضل صيام يوم عاشوراء 2022
صيام يوم عاشوراء له فضل عظيم، أكدته دار الإفتاء في إشارتها إلى ما ورد عن أي قتادة، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال،:"صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله".
كما أن الصوم جُنة ويعني وقاية من النار، حيث ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيام جُنة»، وروى أحمد والنسائي، من حديث عثمان بن أبي العاص قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال».
السنن المستحبة في صيام عاشوراء
ويستحب لمن قدر على الصيام أن يبادر أيضا إلى صيام يوم تاسوعاء وهو اليوم التاسع من محرم، وذلك كونه سنة سنها النبي صلى الله عليه وسلم لما ورد عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لَمَّا صام يوم عاشوراء قيل له: إن اليهود والنصارى تعظمه، فقال: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ»، قَالَ ابن عباس: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ. أخرجه مسلم في «صحيحه».
وكذلك يستحب التوسعة على الأهل يوم عاشوراء؛ لما ثبت عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ» أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان»، قال ابن عيينة: قد جربناه منذ خمسين سنة أو ستين فما رأينا إلا خيرًا.