محلل عسكري: الصين لن تحارب أمريكا.. وستقوم بعمليات عسكرية محدودة ضد تايوان
ADVERTISEMENT
علق العميد خليل الحلو، المحلل العسكري، على الاضطرابات التي تحدث في تايوان في الوقت الحالي بعد زيارة نانسي بيلوتسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان، وسط حالة من الغضب الشديدة من قبل الصين، قائلا إنه يستبعد أي عمل عسكري يمكن أن يؤدي لمواجهة مباشرة بين الجيش الأمريكي والوطني، وذلك على الرغم من أن حواجز الاحتجاج بين الطرفين مستمرة منذ أربع أو خمس سنوات، والقوى البحرية الصينية في تصاعد مستمر ولكن بعيدة تماما عن المستوى الذي تتمتع به البحرية الأمريكية.
وأضاف "الحلو"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، وينقلها تحيا مصر، أن ما حدث اليوم بهبوط طائرة نانسي بيلوتسي إلى تايوان، وهو ما أدى إلى انتشار 21 طائرة صينية في مضيق تايوان، وهو المضيق الذي يفصل بين تايوان والصين، أمر يعبر عن غضب الصين ليس أكثر، موضحا أن الطائرات لم تدخل إلى الأراضي التايوانية.
وتابع المحلل العسكري، أن انتشار القوى المتواجدة على الأرض في هذه المرحلة لا يوحي بأي عمل عسكري، حيث إن الصين غاضبة جدا وعبرت عن ذلك بطلعات جوية، وهناك نية من الصين بعمل أعمال عسكرية محدودة خلال الأسابيع المقبلة، مؤكدا أن الأمر لن يكون ضد البحرية الأمريكية، وإنما ضد تايوان، لأنهم يعرفون أن أمريكا لديه قوى كبيرة وردها قد يؤدي إلى حرب خارجة عن السيطرة.
محلل عسكري: الأمر في تايوان مختلف عما حدث في أوكرانيا
وواصل المحلل العسكري: "لا استبعد حرب ولكن أقول أن هذه المرحلة الطرفان لا يريدان أي مواجهة عسكرية في الوقت الحالي".
وأشار المحلل العسكري إلى أن الأمر في تايوان مختلف تماما عما حدث في أوكرانيا، حيث إن روسيا حشدت القوى لمدة خمسة أشهر، وكانت هذه الحشود واضحة تماما، وكانت تنبيهات الرئيس جو بايدن للأوكرانيين أن هناك هجوم مؤكد، وأوكرانيا لم تكن تصدق تحذيرات جو بايدن، وإنما القوى الصينية الموجودة على مقربة من تايوان غير كافية ولا تستطيع القيام بشيء في تايوان، خاصة أن تايوان لديها جيش مجهز، وبالتالي العسكرية الصينية الموجودة لا تكفي بعمل تدخلات، ولكن يمكن عمل عمليات عسكرية محدودة ضد البحرية التايوانية، ولكن في حالة استمرار الأمر يمكن أن يؤدي إلى مواجهة ولن تكون محصورة بين تايوان والصين وإنما ستنزلق وتتوسع لتشمل دول أخرى مثل اليابان التي تتسلح بقوة وتجهز حاملتي طائرات .
وعن إمكانية تدخل روسيا في دعم الصين عقب المحلل العسكري قائلا إن روسيا غارقة في بحور أوكرانيا، وليست قادرة على إرسال قوى عسكرية إلى هناك، خاصة أنها تسحب قوى من سوريا إلى أوكرانيا وتوكل قوى إيرانية لتحل محلها في سوريا، وكل الدعم الذي تقدمه روسيا هو دعم معنوي وسياسي، وإنما لا يمكن أن تتدخل روسيا في أي نزاع يحل في منطقة الشرق الأوسط بين الصين وأمريكا.
فيما يتعلق بالمقارنة بين أمريكا وروسيا عسكريا في المنطقة، قال إن ميزان القوى يميل لكفة القوى البحرية الأمريكية وحلفاؤها خاصة أن أمريكا تدفع بحلفاؤها في المنطقة منذ سنوات مثل اليابان والفلبين وكوريا الجنوبية وغيرها للتسلح وتجهيز أنفسهم.