محمد العراقي: تخلي روسيا عن محطة الفضاء الدولية بسبب العقوبات الموقعة عليها
ADVERTISEMENT
علق محمد العراقي، أستاذ هندسة الفضاء بجامعة القاهرة، على قرار روسيا بالخروج والتخلي عن محطة الفضاء الدولية والعمل على إنشاء محطة فضاء خاصة بها قائلا إن
وأضاف "العراقي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية سارة حازم في برنامج "اليوم" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، وينقلها تحيا مصر، أن محطة الفضاء الدولية هي أكبر جسم فضائي صنعه الإنسان، وبدأ العمل في اواخر التسعينات في القرن الماضي، وروسيا كان دورها محوري في تلك المحطة، موضحا أن المحطة انشأها خمس وكالات فضاء عالمية، وهم وكالة الفضاء الروسية، ووكالة ناسا الأمريكية، ووكالة جاكتا اليابانية، ووكالة الفضاء الكندية، ووكالة فضاء تابعة للاتحاد الأوروبي، وروسيا كان دورها محوري في هذه المحطة لأنها كانت من أوائل الدول التي فيها محطات فضاء من السبعينات والثمانينات مثل محطة فضاء مير وغيرها.
وتابع أن روسيا كان لها دور محوري في محطة الفضاء الدولية من خلال عمل تقنيات خاصة للحفاظ على ارتفاع مدار المحطة، وتقنيات خاصة برواد الفضاء المتواجدين على متن المحطة، مشيرًا إلى أن قرار روسيا بالتخلي عن محطة الفضاء الدولية في الوقت الحالي جاء بسبب الحرب الروسية الأوكرانية والأحداث الجارية في روسيا والعقوبات الموقعة عليها، وبالتالي قررت روسيا اتخاذ هذا القرار في الوقت الحالي.
العراقي: محطة الفضاء الدولية كان مخطط لها انتهاء عملها في 2020
وأشار إلى أن محطة الفضاء الدولية كان مخطط لها أن ينتهي عملها عام 2020، حيث بدأ العمل عام 1998 وكان من المخطط أن تنتهي عملها في 2020، وتم الإعلان أوائل هذا العام أن يمتد العمل بالمحطة إلى عام 2030، موضحا أن المحطة ستستمر لمدة 10 سنوات المقبل عن عمرها الافتراضي الذي كان قد تم الإعلان عنه.
وواصل أن هناك اتجاه عالمي حاليا أن يكون للدول الفضائية تواجد دائم في الفضاء بشكل مستقل، مشيرًا إلى أن خروج روسيا من محطة الفضاء الدولية، والعمل على وجود محطة فضائية خاصة بها في الفضاء أمر طبيعي، حيث إن هذا الاتجاه العالمي الآن.
وأشار إلى أن الفضاء الآن لم يصبح مجرد رفاهية أو أبحاث حيث إن هناك سباق كبير للقمر لمدة 10 سنوات قادمة، لأن كل دولة عندها من الأسباب أن تتواجد بصورة مستمرة في الفضاء
وأوضح أن يوجد اتجاه قائم بذاته لسياحة الفضاء، والتي من المخطط أن تمثل عائد كبير للدخل القومي للبلاد، وهذا أحد أهم أسباب روسيا في الخروج والعمل على إنشاء محطة خاصة بها، يوجد أسباب أخرى تقنية من المعلومات الخاصة لكل دولة والتي تعمل على تطوير تقنية تنافس بها دولة أخرى.