رئيس زراعة الشيوخ يطالب الدول الصناعية بتحمل مسئوليتها في أزمة التغييرات المناخية..والسباعي : افريقيا تساهم بـ 4% فقط من الانبعاثات، الحرارية والأكثر
ADVERTISEMENT
تعتبر قارة افريقيا الأكثر تأثرا حول العالم بالتغييرات المناخية، بالرغم من أنها الأقل مساهمة في تلك التغييرات، حيث بلغت النسبة 4% من الانبعاثات الحرارية، تساهم مصر فيها بنسبة 0.5 %، مقارنة بالدول الصناعية الكبرى التى تسببت في زيادة الانبعاثات الحرارية والاحتباس الحرارى، مما جعل الموارد الغذائية الأكثر تأثرا ايضا بهذه الانبعاثات، حيث هددت الأمن الغذائي للقارة السمراء وشعوبها.
وعلقت لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، برئاسة النائب عبد السلام الجبلي، على التهديدات التي تتسبب بها التغيرات المناخية على الأمن الغذائي، مؤكدة أن التآثيرا من الممكن أن تودي بحياة ملايين البشر، وقيام مجاعات فى الدول، حيث أكد النائب عبد السلام الجبلى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أهمية تنظيم قمة المناخ cop 27 في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ وماتقوم به مصر من خطوات للاستعداد لذلك التنظيم، مثل مؤتمر "مبادرة اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة في تخفيف آثار التغييرات المناخية علي التنمية الزراعية"، الذي نظمه اتحاد الزراعيين الأفارقة، بالتعاون مع وزارة الزراعة ومحافظة جنوب سيناء بمدينة شرم الشيخ أمس الإثنين.
رئيس زراعة الشيوخ يطالب الدول الصناعية بتحمل مسئوليتها في أزمة التغييرات المناخية.
وتابع رئيس زراعة الشيوخ، إن قارة إفريقيا الأكثر تأثرا بالتغييرات المناخية رغم أنها الأقل مساهمة في تلك التغييرات مقارنة بالدول الصناعية الكبرى التى تتسبب في زيادة الانبعاثات الحرارية والاحتباس الحرارى، متابعا، تسببت تلك التغييرات المناخية في تهديد الأمن الغذائي للقارة الإفريقية، نظرا لتأثير تلك التغييرات المناخية علي قطاعى الزراعة والرى.
وشدد النائب المهندس عبد السلام الجبلي، على ضرورة قيام الدول التي ساهمت في تفاقم الظاهرة، بتحمل مسئوليتها تجاه علاج ما تسببت فيه من أزمة عالمية وتأثرت بها بشكل كبير دول القارة الأفريقية، مشددا علي ضرورة قيام تلك الدول الصناعية بالمساهمة في تمويل مشروعات الأمن الغذائي بدول القارة الأفريقية ومساعدتها في التكيف مع مخاطر المناخ، تحقيقا للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
وثمن المهندس عبد السلام الجبلي، خطوات مصر في مواجهة تلك الأزمة العالمية وانتباهها مبكرا لها، حيث حرصت علي تقليل نسبة الانبعاثات البيئية إلى 5% لتسبق بذلك دول كبرى عديدة فى مجال الإهتمام بالمناخ، كما يحسب لمصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تبنى مشروعات الاقتصاد الأخضر والإسراع في خطواته مثل السيارات الكهربائية وغيرها.
وأشار رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، إلي أن قطاع الزراعة من أبرز القطاعات المتأثرة بالتغييرات المناخية، وهو ما دعا اللجنة في دور الانعقاد الماضي، لمناقشة أثر تلك التغييرات علي الزراعة وكيفية التعامل معها، مشددا علي أن تلك التغييرات المناخية تتطلب إعادة دراسة تغيير مواعيد الزراعة بما يلائم الظروف الجوية الجديدة، وكذلك زراعة الأصناف المناسبة في المناطق المناخية الملائمة لها لزيادة العائد المحصولي من وحدة المياه لكل محصول، بالإضافة إلي استنباط تقاوى وبذور جديدة تتماشى مع تلك التغييرات.
وأكد الجبلي، أيضا تتطلب تلك الأزمة تحديد أولويات واحتياجات المحاصيل الزراعية وابتكار طرق جديدة في القطاع الزراعي لمواجهة الآثار السلبية على محاصيل الخضر والفاكهة، وكذلك تعظيم دور البحث العلمي لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية.
النائب محمد السباعي : افريقيا تساهم بـ 4% فقط من الانبعاثات، الحرارية والأكثر تضررا
أكد النائب محمد السباعي، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، حجم التحدي الكبير، الذي تتعرض له مصر والعالم ، بشأن التغير المناخي، مما جعل جعل العالم يدرك أهمية هذه القضية، ومن ضمنها مصر ممثلة عن افريقيا باستضافتها لكوب 27 فى نوفمبر المقبل، مؤكدا أنها سيكون لها صدى واسع وقوى على مستوى العالم، مضيفا "أن مجلس الشيوخ ينظر للتحديات المناخية من منظور تشريعي، من خلال التواصل المستمر مع الوزارات المعنية بالقضية المانخية، مثل الري والزراعة والبيئة، موضحا أن المجلس دائما يلقي الضوء على الأزمات الموجودة".
وأوضح النائب محمد السباعي، أن هناك العديد من التشريعات المطلوبة لمواجهة التغيرات المناخية، لافتا إلى أن الامن الغذائي تحول لأمن قومي، والعالم يواجه ازمة فى توفيره،بعد الازمة الروسية الاوكرانية، مما جعل بعض الدول الأوربية التي كانت تنادي باستخدام الطاقة النظيفة، تتجه لاستخدام الفحم مما سينتج عنه انبعاثات تساهم فى ارتفاع درجة الحرارة وذوبان الجليد وارتفاع المياه عن مستوى سطح البحر، وغرق بعض المدن الساحلية، مشيرا إلى أن تلك الازمات واجراءت التكيف او التخفيف تحتاج لميزانيات مفتوحة خاصة مع ارتفاع تكلفتها، ذلك لحامية مدن الساحل الشمالي 1400الذي يبلغ طوله، وأن الأمن الغذائي الاكثر تضررا بسبب تغير درجة الحرارة، مضيفا" لأول مرة نواجه تغيرات طبيعية مثل السيول الثلجية فى اسوان، وزيادة درحجة حرارة الصيف وبرودة الشتاء، وكل هذا يحتاج الي ميزانية وامكانات مادية ".
وقال النائب محمد السباعي، لأن الدول الصناعية الكبري استطاعت الاستفادة خلال 160 سنة الماضية ، على حساب الدول النامية، لافتا إلى أن افريقيا لاتساهم سوى بـ 4% من الانبعاثات، الحرارية التي تتسب فى الاحتباس الحراري، ومصر تساهم بـ 0.5 % ، متسائلا،هل ليس هناك مسئولية دولية أو انسانية تجاه هذه الدول، وأين الجزء الانساني والاخلاقي، مؤكد ان كل هذه الوعود تم تكسيرها بحلول الأزمة الروسية الأوكرانية".