عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

من غادة والي لرائدة الفضاء سارة صبري.. قصص نجاح زائفة كشفتها «السوشيال ميديا»

غادة والي وساره صبري
غادة والي وساره صبري

أصبحت مواقع السوشيال ميديا، بمثابة جهاز كشف الكذب لكل مدعين الشهرة والنجاح، بقليل من البحث وجمع الخيوط مع بعضها البعض يستطيع أي شخص الوصول إلى الحقيقة في دقائق معدودة، شبكة عنكبوتية تصطاد كل من يهيأ له أنه في استطاعته «استغفال» مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدير قصص نجاح زائفة حتى وإن تناقلتها جميع وسائل الإعلام فلن تسطيع مواجهة «قوة السوشيال ميديا».

وينشر موقع تحيا مصر، أبرز قصص النجاح التي تم تناقلها عبر وسائل الإعلام وثبت أنها مجرد ادعاءات وهمية زائفة.

سارة صبري.. أول رائدة فضاء مصرية

ضجت وسائل الإعلام المصرية، منذ أمس الأحد، بخبر تهنئة أول رائدة فضاء مصرية تحلق للفضاء الخارجي ضمن رحلة New shepard 22، والتي هنئتها وكالة الفضاء المصرية بذلك معربة عن فخرها الشديد ودعمها لها.

وتناقلت وسائل الإعلام المختلفة خبر رائدة الفضاء المصرية كنموذج ناجح ومشرف للمرأة المصرية، ولم تضع في حسبانها رواد السوشيال ميديا، الذين استطاعوا في ساعات معدودة كشف الحقيقة كاملة حول المهندسة سارة صبري وإدعاءاتها حول التحليق إلى الفضاء.

ونشر أحد رواد السوشيال ميديا، تقريرًا مفصلا موضحًا أن المهندسة سارة صبري، تخرجت من الجامعة الأمريكية قسم هندسة الميكانيكا، وقامت بحضور «كورس أونلاين» عن هندسة الفضاء من ‏MIT OpenCourseWare بقيمة 50 دولارًا، كما قامت بدفع مبلغ 1750 يورو لحضور تجربة محاكاة فضائية في ‏Lunares Research Center، وهو عبارة عن مخبأ مهجور في بولندا يتم عزل الشخص فيه لمدة أسبوعين وهو يرتدي حلة الفضاء وبعد الانتهاء يأخذ لقب «رائد فضاء أنالوج».

وقامت المهندسة سارة صبري عقب ذلك بتأسيس مؤسسة وهمية تدعى «‏Deep Space Initiative»، كذلك عطاء محاضرات عن الفضاء وأهيمته في حياة الإنسان تابعة لجامعة تدعى «جامعة المريخ» حسب ما ذكر في السيرة الشخصية الخاصة بها على صفحتها الشخصية.

وفي النهاية، قامت بشراء تذكرة سياحية لراغبي السفر إلى الفضاء من مؤسسة وهمية تدعى Space for Humanity، على رحلة Blue Origin، والتي يمكن لأي شخص شرائها من على الموقع الخاص بهم إذا كان يمتلك المال الكافي لذلك، لتوهم الجميع بأنها ستصبح أول مصرية تحلق إلى الفضاء بصفة «رائدة فضاء» وليست سياحية.

 

 

غادة والي ورسومات محطة كلية البنات

لم تكن سارة صبري الأولى ولن تكون الأخيرة، حيث أثارت قضية سرقة غادة والي لرسومات محطة مترو كلية البنات غضب رواد السوشيال ميديا، خلال الفترة السابقة، والتي تسببت في حرج كبير للمسئولين، بعد تداول عدد من صفحات التواصل الاجتماعي تصريحًا منسوبًا لرسام روسي يدعى «جورجي كوراسوف»، الذي صرح بأن 4 من أعماله الفنية تم سرقتها ونسخها واستخدامها دون إذن منه، من قبل مصممة الجرافيك غادة والي، والتي تم استخدامها في محطة مترو كلية البنات.

 

وسادت حالة من الغضب والسخرية من قبل رواد السوشيال ميديا الذين قاموا بتداول الصور الأصلية للرسام الروسي، ومقارنتها بما تم تنفيذ في محطة المترو، والتي أظهرت التشابه الكبير في الرسومات مع بعض التغيرات الطفيفية، وزاد الأمر مع إعلان الرسام الروسي باعتزامه مقاضاة الشركة المسئولة عن ذلك.

وعلقت الهيئة القومية لمترو الأنفاق على ما تم تداوله، حيث أكدت أن الشركة الفرنسية هي التي تسلمت التصمميات واعتزامها بمقاضاة غادى والي، كما أصدرت الشركة الفرنسية بيانًا تفيد بفسخ العقد مع مصممة الجرافيك غادة والي، مؤكدة أنها لم تكن تعلم أن التصاميم مسروقة، وأن الشركة  ستتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، كما تم إزالة كافة الرسومات من محطة مترو البنات.

تابع موقع تحيا مصر علي