خبير في الشأن الروسي: روسيا تنظر لمصر أنها دولة محورية ومهمة

قال نبيل رشوان، خبير في الشأن الروسي، إن زيارة سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا لمصر اليوم في زيارة تشهد عدد من الدول الأفريقية على رأسها مصر، الهدف منه التأكيد على قوة ومتانة مصر في الشرق الأوسط، فضلا عن معرفة موقف الدول الأفريقية من روسيا في الأزمة الروسية الأوكرانية. 

وأضاف "رشوان"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، وينقلها تحيا مصر، أن تأكيد وزير خارجية روسيا على العلاقات القوية بين مصر وروسيا والمشروعات المشتركة بين الدولتين التي تحدث عنها الوزير، وأنها تعمل على السير في الطريق الصحيح بغض النظر عن تأثيرات الأزمة الروسية الأوكرانية، وكل ذلك يدل على مكانة مصر في المنطقة العربية، موضحا أن روسيا لديها مشروعات مع مصر مثل مشروع الضبعة لمحطة الكهرباء أو مشروع المنطقة الصناعية الروسية وإضافة إلى العديد من المشروعات بين مصر وروسيا لتنسيق المواقف بين مصر وروسيا على الساحة الدولية سواء الليبة أو دول الساحل الإفريقية. 

الرئيس السيسي يستقبل وزير خارجية روسيا ويؤكد على ضرورة إيجاد حل للأزمة الأوكرانية

الرئيس السيسي يستقبل وزير خارجية روسيا بقصر الاتحادية

وأشار الخبير في الشأن الروسي، أن مصر بالنسبة لروسيا دولة محورية في المنطقة ومهمة جدا، وكان من الهام جدا العودة لمصر قبل اتخاذ أي قرار يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الجميع يتذكر المؤتمر الذي عُقد في روسيا منذ فترة وحضره الرئيس السيسي وساهم من خلاله في تعميق العلاقات بين روسيا والدول الأفريقية في ذلك التوقيت. 

خبير في الشأن الروسي: لا استبعد انتهاء الأزمة الروسية الأوكرانية 

ويرى أنه من الممكن أن تنتهي الأزمة الروسية الأوكرانية خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الروسي والأوكراني أقارب وبينهم مصاهرة وأسر، وذلك على المستوى السياسي، موضحا أنه على المستوى الحربي يوجد تدخل غير محمود من الغرب يسعى لاستمرار الحرب والهدف من وراء ذلك استنزاف روسيا عسكريا على الأرض واقتصاديا من خلال العقوبات، وهذه مسألة مفهومة للجميع. 

واستكمل، أن روسيا في زياراتها الحالية وزيارتها التي حدثت قبل ذلك سواء مؤتمر قمة طهران الذي عُقد منذ أيام، وزيارة وزير الخارجية التي كانت لعدد من الدول الأفريقية وعلى رأسها مصر، ينتهج من تلك الدول موقفها حول روسيا، وروسيا تعتمد بالدرجة الأولى على الدول التي لم تحدد موقفها بشكل نهائي  بتلك الأزمة.