عمرو محب يوضح عبر تحيا مصر أهمية العمل داخل النادي الأهلي.. ويرصد صفات المترجم المحترف (حوار)
ADVERTISEMENT
يعد الشخص الذي يعمل كمترجماً في الأجهزة الفنية للعبة كرة القدم، واحداً من أهم المتواجدين في المنظومة بأكملها، ذلك نظراً لقدرته على إيصال المعلومة للاعبين والصحفيين وجميع من يعمل حول المدرب.
تحيا مصر يرصد تفاصيل حوار عمرو محب مترجم موسيماني
الدكتور عمرو محب المترجم السابق بجهاز الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، واحداً من المترجمين المميزين الذي تعاقبوا على النادي خلال الفترة الأخيرة، وشهد له الجميع بمهنيته واحترافه في عمله مع أجهزة الأهلي الفنية، لذا حرص موقع تحيا مصر، على فتح حوار مطولا معه، والذي جاء على النحو التالي:
بداية مشوارك مع الترجمة وكيف بدأت مع النادي الأهلي عملك في الترجمة؟
في البداية، أنا كنت أعمل صحفي رياضي في جريدة الأهرام، ومُحاضراً بـ الإدارة والإعلام لدى الفيفا، لذا علاقتي بالكرة وطيدة، ثم بدأت بالعمل كمترجم للمدير الفني للمنتخب الوطني الفرنسي جيرار جيلي، عام 1999، وبعد ذلك عملت في مكتب الفيفا لتطوير كرة القدم لدول شمال إفريقيا، وكنت أنا مساعد المكتب، لذا سابقة العمل في الجهاز الفني للنادي الأهلي، لم تكن الأولى في مسيرتي.
أما عن عملي في النادي الأهلي، ففي إحدى المرات، تلقيت مكالمة من النادي الأهلي للعمل كمترجم للفرنسي باتريس كارتيون، وكان أول مؤتمر صحفي له في مطلع يوليو لعام 2017، وقتها حقق المدير الفني إنجازاً بصعوده بالفريق من حصالة مجموعته في دوري الأبطال، إلى احتلاله المركز الأول فيها، ومنها استكمل النادي مشواره حتى بلوغ الدور النهائي، الذي خسره أمام نادي الترجي التونسي ، وأعقب ذلك خروج من البطولة العربية أمام فريق الوصل الإماراتي، وتم توجيه الشكر للجهاز الفني واعتبرت بعدها مغامرتي مع النادي انتهت، وعاودت العمل من جديد لشغلي الأصلي.
بعد نهاية حقبة كارتيرون، تعاقد الأهلي مع لاسارتي، ووقتها لم أكن موجوداً على رأس هذا الجهاز، وبعد لاسارتي، جاء فايلر، وتم التواصل معي لأكون المترجم الخاص بصاحب الجنسية السويسرية والذي كان يتحدث الفرنسية والإنجليزية، فكنت أتواصل معه عن طريق اللغتين.
الفرق بين الأجهزة الفنية المختلفة التي عملت معها؟
_ بالنسبة لكارتيرون، فهو كان يهتم بالعامل النفسي، وبالجانب البدني أيضاً ، أما فايلر فكان سويسري في تعامله مع اللاعبين أي أنه كان أكثر جَدية.
وعن موسيماني، قال الدكتور عمرو: “ موسيماني كان يشبهنا، وكان يتحدث بشكل متكرر للاعبي الفريق”.
وأضاف في جزئية الفارق بين الأجهزة الفنية: “ من الناحية الفنية كل مدرب كان مختلفاً عن الآخر، فكل فرد فيهم لديه ما يميزه عن الآخر من الناحية الفنية”.
هل يتأثر المُترجم بانتمائه؟
_ بالنسبة لأي شخص لابد أن يتخذ الترجمة كمهنة، مثلها مثل الدكتور وغيرها من المهن، ولكن الانتماء بيضفي نوع من الاستمتاع لي، فأنا شخصياً عندما كنت أذهب للعمل في الأهلي، فذلك كان يغمرني بالاستمتاع، فعلاوة على أنك تقوم بتأدية مهنتك التي تحبها، فأنت تؤديها في المكان الذي تشجعه، نهايك عن أن العمل في النادي الأهلي هو نعمة كبيرة ولا يشعر بها إلا من عمل داخل منظومة النادي الاحترافية، والتي تسير بشكل صحيح، وكي تنجح لابد من الشعور بالانتماء تجاه المكان الذي تعمل به.
الصفات التي يجب توافرها في المترجم الكروي؟
عند هذا السؤال، أكد مترجم موسيماني السابق، على أنه كي تكون مترجماً محترفاً في مجال الكرة، لابد من درايتك بكل ما يتعلق باللعبة، مستشهداً بمترجم كارتيرون الذي سبقه، والذي كان مترجماً مميزاً من الناحية العملية ، لكنه كان لا يفهم في فنيات الكرة لذلك رحل عن الجهاز.
وأضاف: “ المترجم هو لسان المدرب، فإذا قال المدرب تعليمات وأنت قمت بترجمتها بشكل خاطئ، فهذا بالطبع سيؤدي إلى أن اللاعبين يقوموا بأدوارهم بشكل خاطئ في الملعب”.
وتابع: “ لابد أن يكون المترجم مُلم باللغة، وبالمصطلحات الرياضية وباللعبة التي يقوم بترجمتها، وزي ما اللاعبين بيقوموا بالتطوير من أنفسهم، فهذا أيضاً أصبح واجب على المترجم، حتى يواكب التحديثات الجديدة في المهنة، وسبب نجاحي، هو أنني كنت أعمل صحفياً رياضياً، الأمر الذي أفادني في مشوار الترجمة بشكل كبير، بالإضافة لإنني كنت مراسلاً لمجلة فرانس فوتبول في مصر، وكذلك لجريدة ليكيب الفرنسية، علاوة على أنني قمت أعمل في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، فأنا لدي دراية بكل ما يخص اللعبة".
وعن ثاني الصفقات التي يجب توافرها في المترجم، أكد عمرو محب، على أن الأمانة من أهم تلك الصفقات، سواء الأمانة في نقل الكلام، والأمانة في أن تكون جزء من الكيان المنتمي إليه، بمعنى أن يكون ممنوعاً عليك أن تنقل الكلام لأي جهة وبالتحديد لـ الصحفيين".
أغلى وأقرب بطولة لعمرو محب؟
أغلى بطولة طبعاً هي مباراة “القاضية”، وده بسبب أهميتها إنها جاءت على حساب نادي الزمالك، بالإضافة لغيابها عن أحضان النادي منذ 7 سنوات، وأخيراً بسبب ظروف المباراة نفسها، فبعد تقدم الأهلي بهدف في أول المباراة، وتعادل الزمالك، ثم هدف أفشة، جعل الجميع يشعرون بالفرحة وهذا ما أضاف أهمية ومتعة خاصة للبطولة.
تأتي برونزيتي كأس العالم 2020، و2021، في المرتبة الثانية من حيث أغلى البطولات التي شهدت على تحقيقها مع النادي الأحمر.
أصعب مبارياتك مع النادي الأهلي؟
أصعب المباريات التي مرت علي أثناء تواجدي مع النادي، هي مباراة نهائي 2018 أمام الترجي التونسي، وأيضاً مباراة نهائي 2022 أمام فريق الوداد المغربي، وبعتبر تلك المباراتين بالنسبة لي هما أصعب لحظات حياتي بعد وفاة والدتي.
أقرب اللاعبين لعمرو محب؟
كل اللاعبين كانوا مقربين مني، ولكن أقربهم كان محمد الشناوي، وليد سليمان، محمد هاني، أكرم توفيق، ولكن الجميع أصحابي.