عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«العلاقات الأخوية والجذور الراسخة».. الإمارات الشقيقة تضئ برج خليفة احتفالا بثورة يوليو

الرئيس السيسي والأمير
الرئيس السيسي والأمير محمد بن زايد

الإمارات حاضرة على الدوام احتفاءا واحتفالا بكافة المناسبات والأعياد القومية المصرية
 أبناء زايد يبرهنون في مختلف المواقف على المصير المشترك والعلاقات التاريخية الوثيقة

 

في موقف معتاد من الإمارات العربية الشقيقة أضاء برج خليفة مساء أمسبعلم جمهورية مصر العربية، مع عزف النشيد الوطني بالتزامن مع الذكرى السبعين لثورة 23 يوليو المجيدة، الأمر الذي استقبلته الدوائر المصرية الرسمية والشعبية بحالة من التقدير البالغ والإشادة بعمق الإحساس الإماراتي بالمصير المشترك وأسس الشراكة الاستراتيجية مع مصر.

يرصد تحيا مصر في تقريره التالي، الحرص الدائم لدولة الإمارات الشقيقة على مشاركة المصريين في أفراحهم وأحزانهم، وآخر تلك الخطوات ما علق به الحساب الرسمي لسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في مصر عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قائلاً: «برج خليفة الليلة يتزين بعلم جمهورية مصر العربية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، متمنين أن يديم الله عليهم الأمان والاستقرار».

أسس الشراكة الإستراتيجية منذ عقود طويلة بين الإمارات ومصر 

ترتبط دولتي مصر والإمارات بعلاقات تاريخية وثيقة صمدت أمام كافة التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية، وكانت كل من القاهرة وأبو ظبي ضمن الركائز الأساسية لحفظ الأمن القومي العربي، ووفق مايخبرنا به التاريح قد كانت مصر من أوائل الدول التي دعمت قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، وسارعت إلى الاعتراف بها فور إعلانها، ودعمتها دوليًا وإقليمًيا باعتبارها ركيزة للأمن والاستقرار وإضافة جديدة لقوة العرب، الأمر الذي تواصل على مدار أجيال عديدة من القيادات الرشيدة في كلا البلدين.

وفي المقابل فإن التقدير الإماراتي للدور المصري لم يكن وليد اللحظة، ولا رهن لمعطيات العصر الحديث، وإنما وقفت الإمارات إلى جانب شقيقتها مصر في الأوقات العصيبة منذ العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956، وفي أعقاب حرب يونيو 1967 حيث سارع الشيخ زايد، إلى مد يد العون لإزالة مخلفات العدوان الإسرائيلي، وصولاً إلى مساهمته في حرب أكتوبر 1973، واتخاذه قرار قطع النفط تضامناً مع مصر، بجانب القرار التاريخي بتبرعه بـ100 مليون جنيه استرليني لمساعدة مصر وسوريا في الحرب.

الأساس الطيب الذي حرص عليه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان

تعود خصوصية العلاقة بين مصر والإمارات، والتفرد الذي تمتاز به العلاقة، والتي سمحت بدعم مطلق خلال أوقات الحروب في السبعينات، وصولا للاحتفاء بالمناسبات القومية المصرية في 2022، إلا ماحرص عليه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث بذل كل جهده لتوحيد مصير أبوظبي والقاهرة بعلاقات تاريخية أرسى دعائمها من خلال قناعة راسخة بمكانة مصر ودورها المحوري في المنطقة، الأمر الذي  يعود الآن بالنفع على الشعبين والبلدين الشقيقين.

وقد حصد المصريين ثمار هذا الأساس الطيب في شخص السفيرة مريم الكعبي، والتي تعد وعن جدارة، بمثابة أيقونة نسائية مشرفة تحقق صالح العلاقات المصرية الإماراتية، وشعلة من النشاط الدبلوماسي الراقي الذي يمثل نموذج مشرف يعكس حسن اختيار قيادات الإمارات لسفرائهم في الخارج، ممن يحققون مستهدفات توطيد العلاقات المصرية الإماراتية ببراعة منقطعة النظير

المصير المشرق والتفاؤل بشأن المستقبل الباهر للبلدين شعبا وقيادة

اللمسات الاحتفالية من الإمارات بذكرى ثورة يوليو 1952، تأتي كـ "جزء من كل" أشكال وصور متنوعة من التعاون الوطيد والعلاقات القوية لأبناء الشيخ زايد مع المصريين، حيث احتلت الإمارات المركز الأول دولياً وعربياً من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، والتي وصلت إلى نحو 6.663 مليارات دولار في عام 2018 مقارنة بنحو 6.513 مليارات دولار في العام 2017. 

كما تمضي الدولة المصرية إلى الجمهورية الجديدة، آخذة في الاعتبار الأدوار المحورية لدولة الإمارات العربية الشقيقة، ومدى التفاني والجهد والإخلاص الذي تبذله دولة الإمارات لمعاونة الأشقاء، وفي المقابل حجم التقدير المصري البالغ والعميق لتلك الجهود الإماراتية الرائدة.

تابع موقع تحيا مصر علي