نجل جمال عبد الناصر: قصة أن مصر أقرضت بريطانيا في عهد الملك فاروق مضحكة

سخر عبد الحكيم جمال عبد الناصر، نجل جمال عبد الناصر رئيس مصر الأسبق، من القصة التي يتداولها البعض حول أن مصر أقرضت بريطانيا وقت الملك فاورق، وأن الثورة الناصرية أضرت بوضع مصر الاقتصادي وجعلت الاقتصاد المصري متدني، قائلا إن قصة مصر أقرضت بريطانيا مضحكة جدا بالنسبة له، ولا أحد يتداول حقيقتها. 

وأضاف "عبد الناصر"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج "حقائق وأسرار" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، وينقلها تحيا مصر، أنه البعض يتحدث الآن بجهل على مواقع التواصل الاجتماعي أن الوضع الاجتماعي لمصر في عهد الملك فاروق كان مميزا للغاية وأن الثورة الناصرية هدمت الاقتصاد المصري، "الناس عمالة تقول الجنيه كان بيساوي 3 دولار، وكنا مسلفين بريطانيا وده كله غلط". 

نجل جمال عبد الناصر: بريطانيا صاحبة فكرة الجنيه المصري 

وتابع نجل جمال عبد الناصر، أن بريطانيا كانت صاحبة فكرة الجنيه المصري، بعدما كانت مصر تتعامل بالذهب، وتم الاتفاق على أن يتم طباعة عملات ورقية في مقابل أن يتم إرسال الذهب المصري لبريطانيا، وأن الجنيه يساوي 7 جرام من الذهب.

إبراهيم عيسى: جمال عبد الناصر هو الزعامة التي لا تموت

فريدة الشوباشي : جمال عبد الناصر هو عمر بن الخطاب العصر الحديث 

وأضاف نجل جمال عبد الناصر أن بعد قيام الحرب العالمية قلق المواطنون بشكل كبير من فكرة العملات الورقية وطالبوا بضرورة استعادة الذهب من بريطانيا وهذا لم يحدث، ومن ثم ضحكت عليهم بريطانيا بفكرة أن الجنيه يساوي الجنيه الاسترليني، فخرجت أكذوبة أن مصر أقرضت بريطانيا. 

وواصل نجل جمال عبد الناصر، أن البعض يهاجم الثورة الناصرية بدون أي مستندات أو حقائق، والجيل الجديد يصدق بدون أي شيء، مشيدا بفيلم كيرة والجن، والذي تحدث عن حقائق في فترة جمال عبد الناصر والثورة الناصرية، وعدد كبير من الشباب شاهدوه. 

واستكمل نجل جمال عبد الناصر، أن لناس كلها تتحدث عن شهداء مصر في الصراع العربي الإسرائيلي وأن مصر قدمت آلاف الشهداء، وهذا صراع كُتب على المصريين، وهذا الصراع مستمر، مشيرًا إلى أنه لم يكن أحد يعلم أن هناك نصف مليون مصري ماتوا في الحرب العالمية الأولى تم أخذهم من الفلاحين البسطاء عنوة وتم تجنيدهم ووضعهم في الجنود الأمامية، حيث تم تجنيد مليون مصري نصف مليون منهم ماتوا في حرب مصر لم تكن لهم فيها لا ناقة ولا جمل. 

وأوضح، أنه في عصر الخديوي سعيد تم إرسال جنود لتجنيد الفلاحين المصريين عنوة، وأرسلهم في المكسيك مجاملة لملك إسبانيا لأنه صديقه في ذلك التوقيت، مضيفا أن الشعب المصري كان يكافح حلقة تلو الأخرى حتى ثورة يوليو، الثورة الناصرية التي حررت مصر من كل تلك الأحداث، موضحا أن والده كان يختار التواريخ بدقة شديدة.