قصة كفاح مميزة لـ "مريم" متطوعة في تنظيم البطولات ومترجمة مدرب السنغال ترويها لـ تحيا مصر (حوار)
ADVERTISEMENT
لفتت مريم عبد الحكيم، خريجة كلية الإعلام جامعة القاهرة، أنظار الجميع أثناء قيامها بترجمة مؤتمر مدرب منتخب السنغال، أثناء تواجده في مصر لخوض اللقاء الفاصل في مشوار التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022، في شهر مارس الماضي.
تحيا مصر
قصة مريم عبد الحكيم مترجمة المدرب السنغالي
تواجد مريم، الأخير في بطولة أمم إفريقيا لكرة اليد، التي أقيمت خلال الفترة من 11 إلى 18 يوليو الجاري، على الأراضي المصرية، سلط الأضواء أيضاً عليها، حيث قامت خريجة كلية الإعلام، بالتواجد ضمن المتطوعين لتنظيم البطولة، كامذيعة داخلية لمباريات البطولة، وقامت بهذا الدور ببراعة كبيرة، لذا حرص موقع تحيا مصر، على إجراء حوار مع تلك الموهبة التي تفننت في تقديم أدائها بشكل مثالي في جميع الأحداث التي شاركت بها.
وفتحت مريم، قلبها لنا، وأجبات على الأسئلة التالية، في حوارها الخاض لـ تحيا مصر:
_ كيف ومتى بدأتي في الدخول في مجال التطوع؟
أنا خريجة إعلام قسم إذاعة وتليفزيون لعام 2018، وبدأت في التطوع لتنظيم البطولات بداية من بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم عام 2019، ودي كانت البداية بالنسبة لي وبالنسبة لعدد كبير من الأشخاص المتطوعين مثلي، والذين كان لديهم طموح عالي، وكانوا يرغبون في الحصول فقط على فرصة، تتبع ذلك بطولات كثيرة جداً، لأن التطوع في أحداث كبيرة سواء عالمية أو قارية، يُنمي من مهاراتنا وبنكتسب خبرات كثيرة.
آخر بطولة، شاركت فيها، هي بطولة أمم إفريقيا لكرة اليد والتي انتهت بالأمس، وقمت بالتقديم مثل أي شخص عادي، وانتظرت حتى يأتي الدور علي في الانترفيوهات، ودوري في هذه البطولة، كان التواجد في الإذاعة الداخلية لبعض المباريات.
المذيع الداخلي، هو من يعلق على صاحب الهدف، وعلى أسماء اللاعبين، إضافة إلى تعليقه على نتيجة الشوط الأول والثاني، وهذا لم يكن بالأمر السهل، فالأمر يتطلب معرفتنا بقوانين كرة اليد والتي تختلف كُلياً عن قوانين كرة القدم، فكان يأتي لنا قوانين اللعبة من اللجنة المنظمة، وكان هذا يستهلك مننا وقت ومجهود كبير.
ماذا فعلتِ حتى تُنمى من قدراتك، وما هو شعورك أثناء تواجدك كامترجمة لمدرب منتخب السنغال؟
الفكرة هو أن الشخص يجتهد ويقدم ما عنده، ولا يقف عند نقطة معينة، فالبطولة الأخيرة التي شاركت فيها كامذيعة داخلية، كانت صعبة جداً، واحتاجت مني تحضير كبير، ولكني تمكنت من تأدية المهمة بشكل مُرضي لي، فموضوع التعليق على مباريات كرة يد ليس بالأمر الهين كما ذكرت، فهناك قوانين غريبة وكانت مفاجئة بالنسبة لي، لكني راجعت تلك القوانين، وقمت بالشغل على طبقة صوتي، حتى لا يتحول الموضوع من الحماس الظاهر في طبقة الصوت إلى الثرثرة المبالغ فيها.
فكرة إنك تتقومي بتغطية مباراة بها منتخبنا كطرف، كان صعب للغاية، فمثلاً أنا قمت بالتعليق على مباراة للمنتخب الوطني أمام شقيقة المغربي، وكان لابد من موازنة الأمور أثماء تعليقي على هدف لنا، أوهدف للمنتخب المغربي، فالأمر كان لابد أن يكون به مهنية وحيادية أيضاً.
أما عن شعوري بعض القيام بترجمة مؤتمر مدرب منتخب السنغال، فالأمر كان رزق من عند ربنا ليس أكثر من ذلك، وأنا من جوايا كنت عارفة إني أخدت فرصة كبيرة، وأتمنى إنها ماتكونش آخر حاجة كبيرة أصل إليها.
هل تخيلتي أن يحدث تغطيتك لمؤتمر أليو سيسيه هذه الضجة الكبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي؟
أنا ماتخيلتش إن الموضوع هيعمل ضجة كبيرة، فأنا خلصت المؤتمر وروحت نمت، فكان كل تفكيري هو إني هقوم بالتركيز على كل شغلي، ولما حصل هذا الصدى، قولت وقتها أنه رزق من عند ربنا.
أما عن اللخظة الأصعب علي، فالترجمة بها صعوبة لأنها بتطلب صفاء ذهني، وسرعة بديهة، وثبات انفعالي علي جداً، أما الإذاعة الداخلية فابتطلب التحكم في طبقات الصوت، وتلوين وتنويع الصوت، والمجهود اللي بيُبذل قبل كل مباراة لمعرفة النطق الصحيح لأسماء اللاعبين من الدول المختلفة، لذا كل لحظة بها الجزء الشاق، والجزء الممتع في نفس الوقت.
مريم تقوم بكتابة بعض الخواطر، هل من الممكن رؤية رواية خاصة بها في معرض الكتاب؟
_ بالفعل أنا أقوم بكتابة بعض الخواطر، لكنه من الصعب أن أشارك برواية خاصة بي في معرض الكتاب لأن الأمر بيتطلب وقت كبير، وكتابة الرواية مش حاجة سهلة، لأنه مش من السهل أيضاً البحث عن رسالة وهدف من الرواية، لذلك من الصعب أن أقوم بكتابة رواية بالتحديد هذا العام.