عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

كيرة والجن..محمد نجيب الهلباوي باع الوطن بالمال وتحول من فدائي لعميل للإنجليز

كيرة والجن
كيرة والجن

كيرة والجن.. يعد محمد نجيب الهلباوي، الذي جسد الفنان سيد رجب دوره بفيلم طيرة والجن،  أحد الوطنيين الذين ناهضوا حكم الانجليز، إلا أنه تحول فيما بعد إلى خائن وعميل للإنجليز، فما قصته..

جسد الفنان سيد رجب، بفيلم «كيرة والجن» دور الخائن محمد نجيب الهلباوي، والذي كان واحدا من أكثر الفدائيين قوة وشجاعة، وساهم في العديد من العمليات الفدائية التي أوجعت الانجليز وعملاءهم، وانخرط في تنظيمات سرية وكان له علاقات واسعة بكل الفدائيين الوطنيين.

شركاء العمل الوطني

وكان من أهم  شركاء محمد نجيب الهلباوي في العمل الوطني أحمد ماهر ومحمود فهمي النقراشي، ومع الحرب العالمية الاولى تم عزل الخيديو عباس حلمي الثاني لانه لم يكن أداة في يد الانجليز وقد تم تعيين عمه السلطان حسين كامل ليكون سلطان في ظل الحماية الانجليزية على مصر، واعتبره المصريين مجرد ظل للاحتلال وعميل الانجليز، وقد حدثت له عدة محاولات اغتيال لم تنجح من الفدائيين.

وكانت من ضمن محاولات الاغتيال، محاولة لمحمد نجيب الهلباوي ولكنها فشلت وتم القبض عليه وحكم عليه بالإعدام، ولكن تم تخفيف الحكم للاشغال الشاقة المؤبدة، واستمر سجنه ٩ سنوات كاملة يقوم بتقطيع الحجارة في الجبل، وتم فصله من عمله كموظف بالحكومة، وفي بداية حبسه كتبت الجرائد الوطنية عنه وعرفت سيرته وذاع صيته.

عفو عن المعتقلين

ولما انتصرت ثورة ١٩١٩ وكان لها رموزها وعلى رأسهم سعد زغلول، وفي ظل حكومة الثورة برئاسة سعد زغلول،أصدر قرارا بالعفو عن المعتقلين السياسيين، وكان من بينهم محمد نجيب الهلباوي ليخرج يجد رفاقه في النضال الوطني اصبحوا في مناصب هامة وكان ينتظر أن يحظى بمكاسب نتيجة لنضاله خاصة وقد تم حبسه ٩ سنوات كاملة، ولكن حكومة سعد زغلول كانت تحاول ألا تظهر علاقتها بالفدائيين الذين تم الحكم عليهم في قضايا اغتيالات للانجليز وعملاءهم حتى لا تتعرض للاحراج، فكان سعد باشا زغلول يقوم بتعيينهم في وظائف صغيرة في الاقاليم حتى لا يلفت الانظار، أما من لم يتم ادانتهم بتهم محددة مثل النقراشي وأحمد ماهر وغيرهم فتولوا اعلى الوظائف بل اصبحوا رؤساء للحكومة لاحقا.

باع الوطم بالمال

لكن محمد نجيب الهلباوي وجد أن الوظيفة المعروضة عليه لإعادته للحكومة بمرتب ١٥ جنيها تعتبر تقليل منه فشعر بغضب شديد، فقرر الانتقام وعرض خدماته على المخابرات الانجليزية مقابل مرتب شهري قيمته ٣٠ جنيها ومبلغ يقال انه ٣٠ الف جنيه او ١٠ الاف جنيه  دفعة واحدة، ونجح بالفعل في خديعة الفدائيين الذين قتلوا السير لي ستاك  وتمكن من تسهيل مهمة القبض عليهم ليتحول واحد من الابطال الى خائن لوطنه ويتعاون مع اعداءه لانه اراد ثمنا لهذا النضال الوطني، وكانت حادثة السير لي ستاك سببا رئيسيا في استقالة حكومة الثورة برئاسة سعد زغلول.

تابع موقع تحيا مصر علي