لاعبون ذهبوا نجوم وعادوا أشباه نجوم.. كيف أثرت أمم إفريقيا بالسلب على هؤلاء اللاعبين؟
ADVERTISEMENT
شارك عدد من لاعبي الدوري المصري، مع منتخب مصر في بطولة أمم إفريقيا التي أقيمت مطلع يناير من العام الجاري، على الأراضي الكاميرونية، وجاء منتخبنا الوطني في المركز الثاني، بعد خسارته في المباراة النهائية أمام المنتخب السنغالي بركلات الترجيح 4/3.
تحيا مصر
كيف أثرت أمم إفريقيا على بعض اللاعبين
بطولة الأمم الإفريقية الكاميرون 2021، كانت بمثابة بداية جديدة للكثير من اللاعبين، والذين أظهروا تفوقاً خلال أحداث البطولة، واستبشر فيهم الجماهير خيراً، وذلك بعد الأداء الذين قدموه هؤلاء اللاعبين.
تم تسليط الضوء من قِبل الجماهير، على عدد من النجوم الصغار، الذين وجدوا أنفسهم في مكانة مختلفة عما كانوا عليها قبل انطلاق البطولة، واعتبرها البعض أن هذه البطولة بمثابة صناعة نجوم قادمون بقوة في الدوري المصري.
من أبرز الأسماء التي سطعت نجوميتها في بطولة الكان الإفريقي، محمد عبد المنعم لاعب النادي الأهلي والذي كان مُعاراً لفريق فيوتشر خلال فترة مشاركته في بطولة الأمم الإفريقية مع المنتخب، وأحمد أبو الفتوح ظهير أيسر نادي الزمالك، عمر كمال لاعب فيوتشر المُعار من نادي الزمالك، ومحمد أبو جبل حارس مرمى نادي الزمالك.
أسماء لاعبين تأثروا ببطولة الأمم الإفريقية
بداية عبد المنعم، مع اللمنتخب كان يشوبها بعض التوفيق، فاللاعب وجد نفسه مع نجوم الصف الأول من اللاعبين رفقة المنتخب الوطني، ثم وبسبب إصابة أكرم توفيق، في أول مباراة في البطولة أمام المنتخب النيجيري، اضطر كارلوس كيروش مدرب الفراعنة وقتها، لإشراك عبد المنعم، في مركز الظهير أيمن، ولم يقدم اللاعب مردود جيد لأن لعب في غير مكانه.
سارت الأمور بعد ذلك حيثما أراد لاعب الأهلي، ووجد نفسه رويداً رويداً يدخل في تشكيل الفراعنة الأساسي في البطولة، بل وسجل هدف الفوز أمام المنتخب السوداني في دور المجموعات، وبعدها توالى على الفراعنة أصعب المباريات، حيث خاضوا مباراة دور ربع النهائي أمام منتخب كوت ديفوار، وبعده منتخب المغرب، الكاميرون، وأخيراً السنغال، وبفضل أداءه الرجولي والثابت خلال أحداث البطولة، خطف عبد المنعم، قلوب الجماهير واستبشروا فيه خيراً، وبعدها عاد للنادي الأهلي عقب انتهاء البطولة مباشرة.
أحمد أبو الفتوح، أبرز ما أنجبت بطولة أمم إفريقيا، فاللاعب قدم مردود مميز خلال مشاركته في البطولة، وبالتحديد في مباراة ربع النهائي أمام المغرب، فاللاعب وجد نفسه يلعب ضد أحد أفضل الباكات في العالم وهو أشرف حكيمي، كلنه تمكن إلى حد كبير من تحجيم خطورته، ومنع هجماته بشكل كبير.
_ عمر كمال، هو أيضاً ممن أظهروا تألقاً كبيراً خلال أحداث البطولة، وقدم عكس ما كان متوقع منه قبل انطلاق مشوار الفراعنة في الكاميرون، بل وسدد ركلتي جزاء أمام كوت ديفوار، والكاميرون ببراعة كبيرة.
تلك البطولة، كانت بمثابة اللعنة أيضاً لـ أبو جبل، فالبرغم من تألقه الكبير في مباريات المنتخب، حيث كان حارس الزمالك أحد أسباب صعود الفراعنة إلى المراحل النهائية في البطولة، إلا أنه عقب البطولة تحول إلى حارس مختلف، وبدأ يقدم مستويات غير جيدة، وتحول من الحارس الأساسي لنادي الزمالك، إلى الخروج بشكل كامل من حسابات الفريق الأبيض، بسبب مشاكله الأخيرة مع النادي الخاصة بتجديد تعاقده.
بعد انتهاء البطولة، إذا تم البحث عن ما قدموه هؤلاء اللاعبين مع أنديتهم، سيجدوا المحصلة “صفر”، فهؤلاء تحولوا من نجوم منتخبهم الوطني إلى أشباه نجوم مع أنديتهم في مسابقة الدوري، فعلى وجه التحديد الثنائي ( عبد المنعم، وأبو الفتوح)، لم يظهراً بالشكل الذي كان متوقع منهما بعد البطولة، بل بات مدافع الأهلي أحد أسباب خسارة الفريق في الكثير من المواجهات الأخيرة، أما أبو الفتوح فلم يجد ضالته مع ناديه الزمالك حتى الآن، ولم يصنع اسم لنفسه مع الفريق مثلما سبق وفعل مع المنتخب.