عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

تحقيقات النيابة تكشف .. نيرة أشرف كانت تتعاطى « نايت كالم »

نيرة أشرف طالبة المنصورة
نيرة أشرف طالبة المنصورة

كشفت تحقيقات النيابة العامة فى قضية نيرة أشرف طالبة المنصورة، والتى حصل موقع تحيا مصر على نسخة منها، عدد من الكواليس والأسرار الخاصة.

جاء فى نص التحقيقات:" إنه بفك الأحراز والمقتنيات التى كانت بحوزة الضحية نيرة أشرف، والتى قامت النيابة العامة بفك الحرز لمباشرة التحقيقات،وهو عبارة عن حقيبة جلد سوداء اللون وتم العثور فيها على سلسلة ذهبية بها دلايات على شكل مربع وزبدة كاكاو، وعدد 2 عدسة عيون، و ولاعة بلاستيكية ومبلغ مالى واحد وعشرون جنيهاً ونصف، وملقاط معدنى، بالإضافة إلى  شريط دواء " نايت كالم".

 

البحث عن نايت كالم

وبالبحث عن دواء نايت كالم، اتضح أنه يستخدم كعلاج مهدأ ويساعد على النوم بشكل سريع لكل من يعانى الارق.

دواعى استعمال نايت كالم

يستخدمه فى حالات عدم القدرة على النوم بشكل منتظم، حيث يعمل نايت كالم على الدماغ ليمنحها تاثير مهدأ، لانه من الأدوية المنومة، ويساعد فى حل مشكلة الارق التى يعانى منها معظم الشباب بسبب عدم انتظام مواعيد النوم والاستيقاظ، ودواء نايل كالم يساعد على الاستغراق فى النوم بشكل سريع مع عدم الاستيقاظ أكثر من مرة اثناء النوم.

والسؤال الذى يطرح نفسه هل دواء نايت كالم مخدر؟

يقول الدكتور محمد السيد، أن من أضرار نايت كالم أو أى دواء مهدأ، أنه بعد فترة والاستخدام يسبب نوع من أنواع التعود والإدمان، لذلك لا يجب استخدامه إلا تحت إشراف طبيب مختص.

الحكم بإعدام المتهم

كانت قد قضت محكمة جنايات المنصورة، الأربعاء ٦ يوليو الجاري، بإعدام المتهم محمد عادل الطالب بالفرقة الثالثة بكلية آداب المنصورة المتهم بقتل  نيرة أشرف طالبة المنصورة أمام بوابة الجامعة، وذلك بعد ورود رأى فضيلة المفتي في إعدامه.

إحالة للمفتي

وكانت محكمة جنايات المنصورة، برئاسة المستشار بهاء الدين المري، قضت إحالة أوارق المتهم محمد عادل الطالب بالفرقة الثالثة بكلية آداب المنصورة المتهم بقتل  نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة أمام أسوار الجامعة، إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأى الشرعي في إعدامه، وحددت جلسة 6 يوليو للنطق بالحكم.

 

 

وشهدت محكمة جنايات المنصورة، تشديدات أمنية مشددة، أمام محكمة جنايات المنصورة، لتأمين ثاني جلسات محاكمة المتهم بقتل الطالبة نيرة أشرف أمام جامعة المنصورة.

اعترافات المتهم

كشفت التحقيقات تفاصيل جديدة في واقعة مقتل الطالبة نيرة أشرف أمام جامعة المنصورة، أن المتهم عقد العزم على قتلها؛ انتقاما منها لرفضها الارتباط به، وإخفاق محاولاته المتعددة لإرغامها على ذلك، حيث وضع مخططا لقتلها، وحدد موعد أدائها اختبارات نهاية العام الدراسي بجامعة المنصورة، لتنفيذ الجريمة.

وقال المتهم في اعترافاته: «كان لازم أخلص عليها ومخليهاش على وش الدنيا، ونزلت يوم 20 - 6  ومعايا السكينة وركبت الأتوبيس ولقيتها قاعدة ولما شوفتها قلت دي فرصة إن أنا أريح نفسي وأخلص منها، وهي نازلة من الباص، وأول ما نزلنا هي كانت سبقاني بخطوات، وأنا نزلت وكان كل اللي في دماغي إن أروح أخلص عليها ومشيت وراها وأول ما قربت منها طلعت السكينة من الجراب اللي أنا كنت حاطه فيها ونزلت عليها وفيه ناس قربوا مني علشان يبعدونى عنها فأنا قولتلهم محدش يقرب مني وخوفتهم بالسكينة عشان محدش يقدر يخلصها من إيدي لحد ما خلصت عليها خالص، وساعتها فيه واحد مسكني من ضهري وشالنى بعيد عنها وساعتها الناس مسكتني وسلموني ».

تهديد المجني عليها

وقال المتهم في اعترافاته:" أنا كنت ببعت من حسابي لأهلها وكل معارفها اللي حصل بيني وبينها والرسايل اللي بيني وبينها وصورها، وهي قالتلي إنها عملت فيا محضر ولقيت ضابط من القاهرة بدأ يهددني إنه يقدر يأذيني لو أتعرضت لها ثاني، وأنا مكنش مراضيني اللي هي عملته وكنت مصمم أخد حقي منها ومسكتش وكنت بساومها يا إما ترجعلي وكل حاجه تخلص يا إما هقرفها".

جلسة عرفية

وأضاف المتهم:" أنا فضلت أعمل اللي بعمله لحد ما أهلها عرفوا يقعدوني في قعده وخدوا التليفونات ومسحوا اللي عليها ومضيت إيصال أمانه وتعهد بعدم التعرض لها، ولما كلموني وقالولي عايزين نخلص الموضوع اللي بينك وبين بنتنا ولما روحت لقيت ناس كتير وكلهم عرفوا الموضوع وحكموا عليا إن أنا امسح الصور والمحادثات اللي معايا على تليفوني ومضوني على إيصال أمانه وتعهد بعدم التعرض لها، ولا احنا كلنا كنا قاعدين وكانت قعدة حق، بس كان كلامهم شديد معايا ومحدش كان مقدر اللي أنا عملته مع نيره وكان ردهم بيستفزني وقالولي أنت مش أول راجل ينضحك عليه، وأنا مضيت على عدم تعرض وإيصال أمانه علشان لو اتعرضتلها تاني يرفعوه عليا، وأنا كنت ساكت وخلاص ولكن كان في دماغي إني أخد حقي منها وأول لما حد قالي إنها بتتكلم عليا فأنا كنت مستني إني أرد كرامتي وكلمتها على الواتس والفـون ، وأنا كنت بقولها عيب اللي بتعمليه ده أنا صرفت عليكي دم قلبي علشان ممكن تقدر ده فكانت بترد بإستهزاء وأنا كنت بضايق من اللي هي بتعمله فأنا كلمت أبوها علشان أشوف نهاية الحوار ده" .

حواره مع والد المجني عليها

وكشف المتهم عن الحوار الذي تم بينه والد المجني عليها نيرة قائلا:" أنا كلمته وقولتله بنتك بدأت تجيب سيرتي تاني ولقيته بيرد عليا وبيقولي إن هو مش بإيدي حاجه وإن أمها هي اللي ممشياها وأن هو أتأذى من الموضوع ده وإن بنته مش قادر يسيطر عليها ولا على مراته وأنا قولتله ساعتها أنا مليش دعوه بالمواضيع دي وإن أنا ليا حق عندكم وأنت لازم ترجعهولي وإنك تأدب بنتك على كل اللي عملته، وهو فعلا أستجاب للكلام وكانت ساعتها بنته هربانه من البيت ومتغيبه وأنا فضلت اكلم ناس وأتابعها لحد ما عرفت إنها كانت قاعده في الساحل وأنا قلت لأبوها إننا ممكن نعمل محضر تغيب ونرجعها، وأيـوه رجعت، لأن أبوها قالي أول ماهي رجعت وكان بيحاول يخليني أوافق إن أنا وأنا كنت موافق وكنت هنسى كل حاجه، وأنا كنت قعدت معاها وكنت بحبها وكنت بصرف عليها دم قلبي وكنت فعلا مرتبط بها وكنت ممكن انسى لها كل حاجه وكل اللي هي عملته بس نتجوز".

المتهم عن علاقات المجني عليها

وأضاف المتهم عن علاقات المجني عليها مع أخرين على نحو مخل بالشرف قائلا:"هي كانت شغاله موديل وكانت دايما بتنزل صور لها على الانستجرام بس أنا معرفش عنها حاجه زي إنها تكون نامت مع حد، وأنا قعدت معاها ثلاث شهور ومانمتش معاها وأبوها خلف كلامه معايا وقالي إن البت وأمها مقدرش يسيطر عليهم ومنفذش معايا أي حاجه علشان اتجوزها، وأنا طول الفترة اللي قبل رمضان اللي فات وأنا كنت بعمل أكونتات علشان أتواصل معاها لأنها كانت عملالي بلوك على أي أكونت ليا.

وكشف المتهم عن الحوار الذي تم بينه والمجني عليها نيرة قائلا:" أنا كنت بحاول اتكلم معاها بأي طريقه وكنت ساعات بهددها أن أنا لسه معايا الحاجات بتاعتها وهبعتها للناس كلها وكنت بقولها أنا لسه معايا مكالمتك ليا وإنتي بتعترفي على كل حاجه بلسانك وعندي استعداد ابعتها للناس كلها، وساعات تانية كنت بتكلم معاها عادي بس هي كانت دايما ردها ناشف عليا، وأنا كنت بعمل حسابات كتيره علشان أكلمها لحد مانا بدأت ابعتلها secret message من على الانستجرام،وأنا كنت بعمل أكونتات كتير ومش متذكرها كلها، وأنا معملتش حسابات باسم المجني عليها على نحو يخل بشرفها ولا حاجة من الكلام ده بس هي افتكرت إن إنا اللي عملت كده بسبب الخلافات اللي بيننا".

التفكير في التخلص منها

وكشف المتهم عن كيفية تفكيره في التخلص من المجني عليه قائلا:" أنا كان بيراودني موضوع إن أنا اخلص عليها من سنه ونص وكنت بصبر نفسي باهلي وأخواتي وبقول بلاش ادمر مستقبلي، وأنا كنت بحاول أبعد نفسي عن فكرة قتلها بس أنا مكنتش بعرف اشيلها من دماغي وكان الموضوع محل تنفيذ عندي، وأنا كان في بالي إن أنا أجيب حد وأخليه يخلص عليها أو يعلم عليها مدى حياتها علشان تعرف أنا اقدر أعمل ايه، وأنا كنت برجع في كلامي كل مره ويقول بلاش ادمر مستقبلي".

بتتكلم عني

وأضاف المتهم:"هي مكنتش بتعمل حاجه ليا مباشرة ولكن كان الكلام بيوصلني من الناس وده اللي كان بيخليني ارجع افكر إني اخلص منها، وأنا في نص شهر رمضان اللي فات لقيت ناس جاية تقولي ابعد عن البنت وملكش دعوه بها وكفاية اللي حصل علشان ميكونش فيه مشاكل، وأنا ما استجبتش لكلامهم ولكن أنا سايرتهم لحد ما أتمكن منها في الامتحانات واخلص عليها علشان أنا كنت متأكد إنها هتنزل الامتحانات وساعتها هعرف اخلص عليها وأعمل اللي نفسي فيه، ولأن أنا كنت عارف إنها طول فترة الدراسة بتكون في القاهرة أو شرم الشيخ وكانت بتيجي على الامتحانات.

فشل التنفيذ

وأكد المتهم:" أنا فكرت إني اخلص عليها في ثالث يوم امتحان ليها وإني هنفذ قتلها بسكينه، علشان ده اللي يناسبني وأنا شغال طباخ وبعرف استخدم السكاكين كويس، وأنا عارف أن السكينة الحامية هي اللي ممكن تدبح وإنها بتسخدم في ذلك وأنا بستخدمها كويس لأن ده شغلي، وأيوة أنا على علم بالمواضع القاتلة بجسدها، وهي الرقبة والصدر من ناحية القلب والفخذ والطعن بالسلاح، وأنا اشتريت السكينة بعد أول امتحان بأسبوع وكانت الإمتحانات بتاريخ ٢٦ /۵ / ۲۰۲۲وأنا اشترتيها في ٢٠٢٢/٦/١، وهو سلاح سكين وسلاحه مسنون ولسه جديد وحافظت عليه في جرابه علشان يكون سنه حاد ويساعدني في التنفيذ".

موعد تنفيذ الجريمة

وأكد المتهم على سبب اختياره ثالث امتحان لتنفيذ جريمته قائلا:" لأن أنا كنت خايف إن يكون معاها حد من أصحابها او أهليتها ولأن هي كانت عارفه اني مش هسكت فقلت لازم اطمنها لحد ما أتمكن من تنفيذ اللي أنا عايزه ولم أنفذه أيضا، لأن انا متمكنتش منها في نفس اليوم ومشفتهاش ومجاش الوقت إني اقدر انفذ فيه مخططي ولا في اليوم الرابع للامتحانات أيضا، ولأن أنا كنت مستني أشوفها واحنا رايحين واركب معاها ولكن أنا لم اتمكن من الركوب معاها ولما خلصت الامتحان مشفتهاش وروحت".

قرار وهنفذه

وأكد المتهم :" أنا كنت واخد قراري وهنفذه ومفيش حاجة هتغير تفكيرى ده، و في يوم الواقعة أنا صحيت النهرضه خت السلاح في جرابه وحطيته في جنبي اليمين ونزلت اتمشيت لحد ماوصلت المشحمه واستنيت الأتوبيس بتاع شركة سركيس علشان أوصل المنصورة واخلص عليها ولما طلعت الأتوبيس لقيتها قاعده فيه وطول الطريق كنت بفكر اقوم اخلص عليها في الاتوبيس بس كنت خايفه إن الناس تحوش عنها ومقدرش أخلص عليها واستنيت لما تنزل وطلعت أجري وراها وقبل ما أخش عليها طلعت السلاح من جنبي ونزلت فيها طعن بالسلاح وفي ناس جت تحوش هوشتهم بالسلاح وروحت نازل عليها تاني ودبحها من رقبتها وساعتها الناس مسكتني وسلموني للشرطة، وأنا كنت مستني الأتوبيس وكنت مستني اركب ومكنتش أعرف إنها راكبه في نفس الأتوبيس، ومدة المواصلات من المحلة للمنصورة لم يتغير تفكيري نحوها، وأنا كنت مصمم ومصدقت إنى أوصل المنصورة علشان اخلص عليها ."

وشرح المتهم طريقة ارتكابه جريمته قائلا:"أنا لحقتها من وراها وهي حاولت تلحق نفسها ووقعت وأنا نزلت طعن فيها بالسكينة، وأنا مصدقت إني شفتها وقعدت اسدد السكينه في جسمها ومعرفش سددت كام طعنه، وهى مقاومتش وهي ملحقتش لأن انا عارف أنا بضرب فين وعارف أنا هخلص عليها إزاي، وفي ناس جم يحوشوا عنها وأنا هوشتهم بالسلاح وقلتلهم محدش يقرب ليه ونزلت بالسكينة ودبحتها وتيقنت من إنها فارقت الحياة لأنها مقمتش من مكانها ولا اتحركت أي حركة".

رسائل التهديد

وقال المتهم عن رسائل التهديد التي أرسلها للمجني عليها احتوت تهديدات للمجني عليها وذلك على النحو التالي "عايزك تستعدي بقى للي هيحصل - مرسله بتاريخ  6 أبريل، ورسالة اخرى كتب فيها .. دانا هدبحك يا "عبارة سب وقذف"، ورسالة أخرى مضمونها.. اسهلي انتي حسابك معاي تقيل اوي بلاش تزديها عشان والله ما هسيب فيكي حته سليمه".

وأضاف المتهم قائلا:"فعلا أنا كنت باعتلها الكلام ده وأنا كنت ناوي على قتلها وإزهاق روحها وكنت كل شوي بصبر نفسي بأي حاجة لغاية ما خلصت النهارده وخلصت عليها".

مرافعة النيابة

وبدأ بدر مروان رئيس النيابة بالمكتب الفني للنائب العام وعضو إدارة البيان المرافعة قائلا:"بسم الله الحق بسم الله العدل بسم الله الرحمن الرحيم..من قتل نفس من غير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا.. ومن أحياها كأنما أحيا الناس جميعا.. السيد الرئيس الهيئة الموقرة  لقد أوضح الله فى تلك الأية الكريمة كيف سوى بين قتل النفس الواحدة وبين قتل الناس جميعا تعظيما لقتل النفس بغير حق، فهو أمر عظيم القبح في كل الشرائع والأديان فصدق الله العظيم سبحانه فلقد جئناكم اليوم بواقعة قتل فيها الناس جميعا بحق بواقعة أصابت قلوب المجتمع بكرب وحسرة وألم .. جئناكم اليوم بواقعة تدمي القلوب تأباها العقول وترفض العيون تصديق حدوثها، جئناكم بواقعة مؤلمة قاسية، أحداثها مفجعة، ذاع صيت خبرها وانتشر بين أهل الأرض لبشاعتها ولقسوة دلالتها لقد جرت أحداثها على مرأى ومسمع من الأشهاد.. القتل فيها فظيع والموت فيها سريع هناك من شاهد أحداثها عيانا بيانا ملىء الأسماع والأبصار هم جموع المواطنين الذين تواجدوا مصادفة بمسرح الواقعة ومحيطها، ومن كتب له النجاة من المعايشة الواقعية القاسية عايش أحداثها وجدانيا بمواقع التواصل الإجتماعي وهم جموع المواطنين كافة فالمجتمع المصري بأسره بل والعالم أجمع هم شهود الواقعة والأوراق بين أيدي حضراتكم، ولقد جئناكم ممثلين عن المجتمع المصري بأثره وهم ما يزيدون عن 100 مليون مواطن، ولا أبالغ إن قلت 100 مليون مترافع ، 100 مليون مصري ومصرية يودون أن يقفون أمام عدالتكم يقصوا ما عايشوه من رعب وهلع وفزع، من حسرة وألم ووجع على فراق فلذة الأكباد مقتل شقيقة وقريبة ونسيبة طالبة ورفيقة وصديقة، فتاة جامعية رقيقة إنها نيرة أشرف عبد القادر، هى كل ذلك ويزيد .

السيد الرئيس الهيئة الموقرة جئناكم بـ 100 مليون مصري ومصرية يطالبون بالقصاص العادل ولو اطلنا الحديث ما وفينا حقهم، في عرض ما تتحمله قلوبهم وما تهوي إليه أفئدتهم، لكن عزائنا في القصاص يكفينا لتشفى صدور قوم مؤمنين ليعلم الكافة أن كذلك نفعل بالظالمين ..السيد الرئيس لقد تحدثت مصر كلها خلال الأيام القلية الماضية عن ملاابسات تلك الجريمة ووقائعها  تفصيلا ، ولسن ا في حاجة للحديث بما هو معلوم لبالضرورة لدى الكافة ولكنا نتطرق بالقدر اللازم لما يتوجب علينا سرده وبيانه.

تبدأ وقائع دعوانا منذ زمن ليس ببعيد أمام جامعة المنصورة، عام 2020 ميلادية حيث انتهى طلاب المرحلة الثانوية من دراستهم والتحقوا بالجامعة وتفرقوا بين مختلف الكليات، والأقسام كل يسعى وراء هدف لبلوغه، كل يسعى بهدف يرغب في تحقيقه، من بين هؤلاء وهؤلاء، طلاب تخيروا كلية الآداب بالجامعة، مستقرهم وسبيل تحقيق أهدافهم، طلاب من الفرقة الأولى يبدأ عامهم الدراسي الأول بانضباط والتزام وجدية، فيطلب منهم الأبحاث الدراسية وجمع المواد العلمية، وهنا بظهر لنا شاب من بينهم يتولى تنسيق الأمر لهم، وبتواصل لذلك مع كثير من زملاءه وزميلاته بالجامعة، ويتفاعل معهم، فلا ريب في ذلك جمع الأبحاث والمواد العلمية، وهو رابط مشترك بينهم والالمام بالمواد الدراسية، هدف يسعى إليه جميعهم، فمن هو هذا الذي نذكره، هو المتهم محمد عادل محمد إسماعيل، هذا القابع خلف القضبان، المكبل بالأصفاد أمامكم، هو طالب عمل بالمطاعم واحترف استخدام أدوات الطهي والطعام، هذا الذي وثق فيه أساتذته بالكلية، فكلفوه بجمع الأبحاث العلمية، واشتهر عنه ذلك بين زملائه، وكان من بينهم المجني عليها نيرة أشرف، وهنا كانت أحداث الواقعة بجامعة المنصورة، تتخذ مسارا طبيعيا، أبحاث علمية وأمور دراسية، وطلاب علم بدأت حياتهم الجامعية، ولم يظن أي منهم لهذا الواقع يتخذ مسارًا استثنائيا، فلقد تبدل الحال واختلف.

وأكمل في مرافعة النيابة في قضية مقتل نيرة أشرف طالبة المنصورة: لنا مع المجني عليها وقفة لازمة نيرة أشرف عبد القادر، هي طالبة جامعية، وسماتها التطلع والطموح، والثقة بالنفس والاعتماد على الذات والإقبال على الحياة، تقيم مع أسرتها بمدينة المحلة الذين أفسحوا لها المجال، وقدموا لها مساحة من الدعم والحرية، لتحقيق طموحاتها فاعتمدت على حالها، وعملت مع إحدى الشركات بالقاهرة، بالتزامن مع دراستها، لتستطيع الإنفاق على نفسها وتحمل أعبائها، دون مساعدة من أهلها، حتى صارت تتنقل بين محل عملها بمحافظة القاهرة، ومحل إقامتها بمدينة المحلة، ومحل دراستها بمدينة المنصورة، وتعددت علاقاتها بطبيعة عملها، فتعاملت مع الكثيرين دون شبهة تسوؤها، أو فعل يمس سمعتها، على خلاف ما يدعي المتهم الماثل، فلم يكن عمل المرأة يوما يعيبها يوما من الأيام أو يقلل من شأنها أو يحط من كرامتها، وهكذا كان حال نيرة أشرف وسعيها.

وذكر: ذات يوم من الأيام تواجدت نيرة بالكلية مع صديقاتها وزميلاتها، لمتابعة أعمالهم الدراسية، وتواجد المتهم حين ذاك، فوق ناظره على المجني عليها، وهنا تحرك وجدانه، تجاهها، فقد التفت حول المجني وافتتن بها وحدثت نفسه أنها فتاة أحلامه التي تتمناها، لم تكن نيرة في وقتها قد تعاملت معه في جمع الأبحاث، ولكن بعد ذلك حدث التعامل، فظن بذلك السبيل الأسرع للتقرب منها والتودد إليها، فبدأ بنفسه إعداد الأبحاث لها، دون طلب منها، واقتصرت علاقتهما عند حد الزمالة، ولم يتجاوز الأمر ذلك، تعاملت نيرة مع المتهم بحسن النية المعهودة بين الزملاء، ظلت بحسن نيه تعامله وفي حدود الزمالة، تبادلت معه الكلمات المحدودة بمناسبة أعمال الدراسة المطلوبة، إلا أن المتهم بخيال أناني وفاسد ظن في ذلك ظنا خاطئا، ظن أنها تبادله ذلك الشعور والاعجاب، وأوهم نفسه كذبا وبهاتانا بهذا الأمر، أعتقد أن بمجرد تبادل الحديث معها، هو أمر تجاوز حدود الزمالة، ولم يتوقف عند هذا الحد، بل تمادى المتهم في الفكر بالتودد إليها، ولم يكن المتهم أمام ناظرها من الأساس، ورغم ذلك أراد المتهم أن يمد لها يد العون في الدراسة، ليكسب ودها وتبادله نفس الشعور الواهم الذي أصابه منذ التقى بها، وكان هذا الوهم نابع عن فساد أخلاقه وطباعه وحب شديد للتملك، ورغبة جامحة في فرض اعتقاده على غير الحقيقة، دون مناقشة أو تبرير أو عقل يقبل ذلك، ولا صلة بالأمر لاختلا عقله وقلة إتزانه.

وأوضح ممثل النيابة العامة أمام هيئة المحكمة بقضية نيرة أشرف، أن  المتهم استمر على ذلك الحال لسنوات، والمجني عليها تندهش لأفعاله، وتتساءل ما الذي صدر مني حتى تعتقد بوجود علاقة بيننا؟، يا محمد ليس لنا مستقبل نرسمه سويا فاذهب عني واهجرني مليّا، ولا تضيع وقتك بعلاقة توهمتها وحدك، ولا تتبغتي غيرها، سيدي الرئيس هذا كان لسان حال نيرة، هذا كان لسان حالها لأفعال المتهم الذي لم تنقطع لمدة ثلاث سنوات متواصلة.

وقال ممثل النيابة العامة أمام هيئة المحكمة بقضية مقتل نيرة أشرف: سيدي الرئيس لا وصف لنا ينطبق على أفعال المتهم المتلاحقة الذي سردتها على مسامع حضراتكم، إلا انعدام الرجولة والكرامة والشرف، سعي وحصار نفسي عنيد، وتتبع أعمى يسوقه هوى جامح، دون تبادل ذلك مع المجني عليها، التي كانت تقف عاجبة لفعله، فانقلب الأمر منه بتهديد ووعيد، فأصابها الخوف وصار في دروبها، والقلب في وثب من شقى موهوم حق فيه القول بانعدام الرجولة والكرامة والشرف، فماذا فعل هذا القابع خلف القضبان، فكان أوله سعيه نحو المجني عليها، والبحث عن رقم هاتفها ليتواصل معها ويشبع رغباته الزائفة، فبحث عن الرقم بمجموعة بين زملاءه في الكلية، وها هو يجري أول اتصالاته بها، فأدركت المجني عليها خلالها بأن المتهم قد أجرى مسافة وهم بخطوة جديدة نحوها، فأعرضت عنه، وما كان منها إلا أن قامت بحظر اتصالاته لردعه، ولم ينته أو يتوقف، واتبع أنانيته على استمرار ملاحقتها واجبارها على التواصل معه رغما عنها، ولو تدبر الأمر للحظات، لوجد ان هذا إعلان من نيرة لرفضه، لكن أنانيته غلب كرامته وشرفه.

وأوضح ممثل النيابة العامة أمام هيئة المحكمة بقضية مقتل نيرة أشرف، أن المتهم  ألقى بشرفه أرضا، وتخلى عن كرامته، ستكونين لي حتما ولن تكوني لغيري، فقد تملكه الهوى المسعور، فراح يبحث عن حساباتها، حتى تمكن منها تارة أخرى، وأخذ يحدثها أرسل العديد والعديد من الرسائل النصية، والكثير من المحادثات، بزعم وجود علاقة عاطفية بينهما، وسيل من الملاحقات لا يتحملها بشر، ولا يقوى على مجاراتها أي إنسان، أرسلها المتهم يلومها على حظر اتصالاته، تناسى ما يعنيه هذا الحظر، وهو رفض صريح قاطع، لوجود أي علاقة بينهم، وأخذ يعبر لها عن مكنون قلبه، أو يغضب لعدم ردها، نعم سيدي الرئيس فلم تكن تبادله الأحاديث والمراسلات، ولم تكن تجيبه، وان اجابته كانت تجاوبه بكلمة واحدة، فتكون تلك الكلمة قد أغنته عن طول صمتها واعراضها منذ بداية مراسلاتها، وهو انعكاس آخر لشهوة الانانية التي تتملكه، فقد كان المتهم يحدث نفسه بمراسلتها، ولسان حال المجني عليها، يتساءل في عجب ما باله، ماذا أصابه ماذا يريد مني، دعني وحالي ليس بيننا سوى الزمالة، ومع هذا لم ينقطع ولم يتوقف، فقد كان يدور في فلك علاقة زائفة.

أرادت المجني عليها أن تعلي من شأنه وكرامته، وما كان من المتهم إلا أن أوهم نفسه بأنها تقصد إهماله وإهانته، وهنا نقول له والله ما أهانك أو أذلك إلا نفسك، لا أهانك إلا أفكارك الزائفة، واعتقادك الفاسد.

وقال ممثل النيابة العامة أمام هيئة المحكمة بقضية قاتل نيرة أشرف، السيد الرئيس إلى هنا وصل المتهم إلى منعطفه الأخير، قد اتخذ قرارا بقتل المجني عليها، فما لا أملكه لا يمكله أحد غيره، ليس رد اعتبار لكرامة  المتهم كما يحاول الادعاء، لكنه رد اعتبار لأنانيته المفرطة، وانتقامًا لشهوة الاستحواذ والتملك، غضب أحاط بوجدانه وعقله، ما زاده إلا إصرارًا على ارتكاب ابشع الجرائم عند الله قهرًا وعصيانًا، قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.

وأضاف ممثل النيابة العامة أمام هيئة المحكمة بقضية قاتل نيرة أشرف: لقد بدأ المتهم في تهديد المجني عليها بالقتل، إن لم تستلم له وتقبل به شريكًا في الحياة، بدأ في إرسال محادثات لها من حسابات مزيفة يهددها تارة بالحرق، تارة الطعن، والذبح قتلًا على رؤوس الاشهاد، افصح لها بأنه عزم إنهاء حياتها بيديه، فبدأ بحصارها نفسيًا لتحقيق اغتيالها معنويًا وهنا تخشى الأم على ابنتها أن احذري يا ابنتي لعله ينفذ تهديده ووعديه فتجيبها ابنتها في ثبات ألا تخافي ولا تحزني لن يبلغ المتهم مسعاه لعله لا يقصد تنفيذ مرماه وما كان ربك نسيًا، طمأنت نيرة أمها وذويها بينما الخوف يملأ جنباتها، طمأنتهم في سلام وهدوء وسكينة وأخفت الرعب والفزع الذي ملء قلبها وعقلها ووجدانها، وهنا اترك المجني عليها بين أسوار الخوف والرعب تحيا وانتقل المتهم لنرى كيف وضع مخططًا للقتل ذبحًا.

وتابع ممثل النيابة أمام هئية المحكمة بقضية محاكمة المتهم بقتل نيرة أشرف: بدأ في هدوء يفكر منذ سنة مضت في كيفية الخلاص من المجني عليها حتى يهدأ باله ويستقر وحدانه، وهنا جلس والشيطان سويًا، يسأله المتهم عن كيفية قتل النفس الذكية فيجيبه قتلها بالطعن والذبح بالسكين، فيسأله المتهم ولماذا القتل بالسكين فيجيب شيطانه، لأنك ماهر تجيد استخدامه بحرفية والذبح بالنسبة إليك أمر يسير، أوعذ الشيطان لهذا المتهم أن ينظر لضحيته كما ينظر للحيوانات التي اعتاد ذبحها وتقطيعها لتقديم الطعام كما أسهل القتل باستخدامه قتل سريع يحقق على الفور النتيجة، خاصة إذا ما أصاب مواضعًا قاتلة من جسد المجنية عليها، هكذا وصف لنا المتهم سبب اختياره للسكني ليطفء نار قلبه التي اشتعلت، ويخمد شر نفسه، ظل المتهم وشيطانه يقلبان الأمر ردحًا من الزمن، أياما وشهورًا مضت، حتى اختمرت الفكرة ف يعقله وزين له الشيطان سوء فعله، أوعذ له بالفكر وتركه في غاياه بالظالمات يعمى.

وأوضح ممثل النيابة العامة أمام هيئة المحكمة بقضية محاكمة قاتل نيرة أشرف: ها هو المتهم يستكمل المخطط المرسوم، عزم على تنفيذه أيام الامتحانات على مرئى ومسمع من الأشهاد، والأصدقاء، والزملاء  والزميلات، أمام بوابة الجامعة، فوجود نيرة وقتها أمر يقيني وقتلها في وضح النهار علنًا سيشفي غليلي، هذا ما حدث به المتهم نفسه سيدي الرئيس وفي مطلع شهر يونيو الجاري، قصد المتهم أحد محلات الأدوات المنزلية بمحيط محل إقامته بمدينة المحلة واشترى سكينا جديدًا ذات نصل حاد مسنون لم يشأ المتهم في استعماله حتى يحافظ عليه حدًا ليؤتي أثر فور اعماله في جسد المجني عليها، المتهم باستخدام السكين خبير والقتل بالنسبة إليه أمر يسير، اشترى المتهم أداة القتل بالذبح وانتظر يراجع خطته ليحكم  وثاقة تنفيذها وبدأت امتحانات الجامعة، طلاب علم في الفرقة الثالثة يقصدون الكلية، يؤدون امتحانات نهاية العام الدراسية يفصلهم عام دراسي واحد لتبدأ مسيرة حياتهم العملية.

إحالة المتهم للمحاكمة

وأمر المستشار النائب العام اليوم الأربعاء بإحالة المتهم محمد عادل إلى محكمة الجنايات؛ لمعاقبته فيما اتهم به من قتل الطالبة المجني عليها (نيرة) عمدا مع سبق الإصرار، حيث بيت النية وعقد العزم على قتلها، وتتبعها حتى ظفر بها أمام جامعة المنصورة، وباغتها بسكين طعنها به عدة طعنات، ونحرها قاصدا إزهاق روحها، وقد جاء قرار الإحالة بعد ثمان وأربعين ساعة من وقوع الحادث، كما تم التنسيق مع محكمة الاستئناف المختصة وتحددت أولى جلسات المحاكمة يوم الأحد القادم الموافق السادس والعشرين من يونيو الجاري.

إقامة الدليل المادي

وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قبل المتهم من شهادة خمسة وعشرين شاهدا منهم طلاب، وأفراد أمن الجامعة، وعمال بمحلات بمحيط الواقعة، أكدوا رؤيتهم المتهم حال ارتكابه الجريمة، وفي مقدمتهم زميلات المجني عليها اللاتي كن بصحبتها حينما باغتها المتهم، وآخرون هددهم حينما حاولوا الذود عنها خلال تعديه عليها، وكذا ذوو المجني عليها، وأصدقاؤها الذين أكدوا اعتياد تعرض المتهم وتهديده لها بالإيذاء لرفضها الارتباط به بعدما تقدم لخطبتها، ومحاولته أكثر من مرة إرغامها على ذلك، مما ألجأهم إلى تحرير عدة محاضر ضده، وأن المتهم قبل الواقعة بأيام سعى إلى التواصل مع المجني عليها للوقوف على توقيت استقلالها الحافلة التي اعتادت ركوبها إلى الجامعة، ورفضها إجابته، مؤكدين جميعا تصميم المتهم على قتل المجني عليها، كما أكد صاحب الشركة مالكة الحافلة علمه من العاملين بها تتبع المتهم المجني عليها بالحافلة التي اعتادت استقلالها إلى الجامعة، فضلا عما شهد به رئيس المباحث مجري التحريات من تطور الخلاف الناشئ بين المجني عليها وبين المتهم لرفضها الارتباط به إلى تعرضه الدائم لها، حتى عقد العزم على قتلها، وتخير ميقات اختبارات نهاية العام الدراسي ليقينه من تواجدها بالجامعة موعدا لارتكاب جريمته، وفي يوم الواقعة تتبع المجني عليها، واستقل الحافلة التي اعتادت ركوبها، وقتلها لدى وصولها للجامعة.

كما أقامت النيابة العامة الدليل قبل المتهم مما ثبت من فحص هاتفها المحمول الذي أسفر عن احتوائه على رسائل عديدة جاءتها من المتهم تضمنت تهديدات لها بالقتل ذبحا، وكذا ما ثبت من مشاهدة تسجيلات آلات المراقبة التي ضبطتها النيابة العامة بمسرح الجريمة الممتد من مكان استقلال المجني عليها الحافلة حتى أمام الجامعة، حيث ظهر بها استقلال المتهم ذات الحافلة مع المجني عليها، وتتبعه لها بعد خروجها منها، ورصد كافة ملابسات قتلها عند اقترابها من الجامعة، وإشهار السلاح في وجه من حاول الذود عنها.

اعتراف المتهم

كما استندت النيابة العامة في أدلتها إلى إقرار المتهم التفصيلي بارتكابه الجريمة خلال استجوابه في التحقيقات، والمحاكاة التصويرية التي أجراها في مسرح الجريمة وبين فيها كيفية ارتكابها، فضلا عما أسفر عنه تقرير الصفة التشريحية لجثمان المجني عليها من جواز حدوث الواقعة وفق التصور الذي انتهت إليه التحقيقات وفي تاريخ معاصر.

تصديها لشتي صور العنف

وبمناسبة هذه الواقعة فإن النيابة العامة تؤكد تصديها الحازم لشتى صور جرائم العنف والتعدي على النفس، خاصة تلك التي تقع ضد المرأة والشباب، وذلك بتكاتفها مع الجهات المعنية، وبما خولها القانون من اختصاصات قانونية، وعقيدتها في ذلك ملاحقة المجرمين، وسرعة تقديمهم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة تحقيقا للعدالة الناجزة في بلد يعمه الأمن بسيادة الدستور والقانون.

كما تحذر النيابة العامة الكافة من المساس بالأدلة وملابسات الوقائع التي تباشر فيها التحقيقات أو الاتصال بأطرافها، سواء في تلك الواقعة أو في غيرها، إما بتناولها أو تداولها أو الخوض فيها بتأويلات وتفسيرات ومناقشات لا فائدة من ورائها إلا تكثير سواد المشاهدين والمتابعين، والتعجل في الإلمام بالمعلومات دون النظر إلى ما تقتضيه سلامة التحقيقات من سرية، الأمر الذي يؤثر سلبا فيها، ويكدر الأمن والسلم العامين، ويمس بأعراض الناس وأطراف الدعوى بغير حق ودون صفة أو سند في ذلك، إذ ستتخذ النيابة العامة الإجراءات القانونية الصارمة ضد كل من يقترف أيا من تلك الأفعال التي تشكل جرائم جنائية معاقبا عليها قانونا، مؤكدة تمام حرصها على مبادئ الشفافية واحترام الرأي العام وحقه في التوعية بالطريق الرسمي المنضبط، وتحت مظلة العلنية النسبية التي تقدرها النيابة العامة وحدها بما تصرح به من معلومات في بياناتها الرسمية بموجب سلطتها وولايتها على الدعوى العمومية، وحرصها على صون الأدلة والتحقيقات لبلوغ الغاية منها.

تابع موقع تحيا مصر علي