الوجه القاسي لكرة القدم.. كيف تجردت الإنسانية من مشجعي الكرة بعد لقطة أحمد يحيى؟
ADVERTISEMENT
في واقعة مؤسفة حدثت مساء أمس الخميس، أثناء مباراة سيراميكا كليوباترا والاتحاد السكندري، في جولة من جولات الدوري المصري الممتاز ، وهي توجيه السباب من قبل جماهير سيد البلد ، لحارس مرمى فريقهم أحمد يحيى، والذي انهار على إثر هذا السباب وخرج منفعلاً تاركاً المباراة قبل أن يسدل الحكم الستار عليها.
تحيا مصر
انعدام الإنسانية في أبهى صوره
وما لا يعرفه الكثيرين من تلك الجماهير التي تجردت منهم الإنسانية، أن اللاعب فقد شقيقه قبل أيام قليلة من المباراة، التي صمم على خوضها بالرغم من الظرف العائلي الصعب الذي طرأ عليه.
وانعدمت الأخلاق والمشاعر في تلك اللقطة التي هاجم فيها جمهور الاتحاد لحارس مرمى الفريق، وخرج منفعلاً من المباراة متأثراً بتوجيه له هذا السباب، مردداً " والله ما هلعبها تاني ، وهعتزل خلاص كده".
أثارت تلك اللقطة الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعاطف الكثيرين مع اللاعب وقاموا بتوجيه الدعم المعنوي بعدما حدث في المباراة.
لقطة الأمس وضحت كيف أصبحت لعبة كرة القدم، فانعدام الإنسانية وإلغاء المشاعر، هو نتاح التعصب الكروي الذي بات عليه المشهد الكروي في مصر، فالجماهير بدأت تتعامل مع اللاعبين على أنهم روبوت ، ليسوا لديهم مشاعر أو حياتهم الخاصة بهم، وأصبحوا مستباحين بشكل كبير، وصار التطاول عليهم هو أول شئ ينالهم بعد أول إخفاق يحدث لهم في مسيرتهم الكروية.