قيادات المصرى الديمقراطى بحلقة نقاشية لـ تحيا مصر: ننشغل بنجاح ما هو بعد الحوار الوطنى و«ليس الحوار ذاته»..ولا زلنا نأمل فى أن تسمعنا الحكومة

د. فريد زهران

 إجراءات منضبطة دائما ما تؤدى إلى نتائج منضطبة

إيهاب منصور

نتمنى أن يدار الحوار بمنطق الشركاء وليس الضيوف  حرصا على المصلحة العليا

د.منى الشماخ

تصفية شركات قطاع الأعمال غير منطقى ..والعامل المصرى يحتاج للدعم  والمساندة

أجرى موقع تحيا مصر، برئاسة تحرير الكاتب الصحفى عمرو الديب، حلقة نقاشية لقيادات حزب المصرى الديمقراطى، فى ضوء اللقاءات التى يعقدمها مع رموز العمل السياسى فى مصر  بالتوازى مع انطلاقة الحوار الوطنى الذى دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسى من أجل التوافق على  رؤى وأفكار تدفع بالدولة المصرية نحو الأمام استكمالا للجهود التى تمت على مدار الفترة الماضية.

تحيا مصر

الحلقة أدارها الزميل محمود فايد، مدير تحرير موقع تحيا مصر،  بمشاركة د. فريد زهران،  رئيس حزب المصرى الديمقراطى،  والنائب إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصرى الديمقراطى بمجلس النواب، ود. منى الشماخ، أمينه الإعلام بحزب المصرى الديمقراطى، حيث دار الحوار والنقاش حول تحديات الحوار الوطنى بعد انطلاقه وتشكيل مجلس الأمناء  والآمال والطموحات التى  يتم بنائها عليه .

النقاشات دارت حول مشروع الحزب المصرى الديمقراطى بالحوار الوطنى وخاصة على مستوى الإصلاح السياسى بمحاوره المباشرة وغير المباشرة، بجانب القضايا الإجتماعية والإقتصادية التى يضعها الحزب على أولوياته، وإمكانية ترجمة هذه الرؤية برلمانيا خاصة على مستوى التشريع والرقابة الحكومية..وإلى نص  الحلقة النقاشية

 

خلينى أبدأ مع د. فريد زهران، رئيس حزب المصرى الديمقراطى  بشأن شكل الحوار الوطنى  حتى الآن  بعد الانتهاء من عدة إجراءات أدت بالفعل للانطلاق  فى الإسبوع الأول من شهر يوليو ..كيف توقفت أمام الشكل حتى الآن للحوار الوطنى؟

شوف إجراءات منضبطة دائما ما تؤدى إلى نتائج منضطبة، وفى بيئة القانون دائما ما يكون الأهم هو قانون الإجراءات لأنه حالة وجود مخالفة للإجراءات يترتب عليه إفساد كل الإجراءات التالية،  وإجراءات الحوار حتى الآن لا يزال يشوبها بعض التفاصيل التى من الواجب مراعتها خاصة الإفراج عن المحبوسين عن ذمة قضايا رأى، وبالفعل  توجد العديد من القوائم التى تصدر ولكن  ليس بمستوى الطموح الذى نتحدث عنه كإجراء مصاحب للحوار المجتمعى،وبالتالى لابد من الافراج عن جميع المحبوسين على ذمة قضايا الرأي بوصف ذلك ضمانة أساسية لاغنى عنها لكي ينجح الحوار الوطني كما نتمنى جميعاً ...وأيضا لابد أن نكون أمام إعطاء مساحة أكبر للأحزاب  فى الحركة بجانب إتاحة الفرصة للظهور الإعلامى بشكل فعال، والتعبير بحرية فى مختلف القضايا التى تهم الدولة المصرية بعيدا عن إقتصار حرية الرأى فى قضية الحوار فقط... أيضا لابد أن ينتبه مجلس أمناء وإدارة الحوار بشكل كامل أن لا يكون هناك ضيوف فى الحوار المجتمعى وأن يكون الجميع مشارك بفعالية .

هنتقل  للمهندس إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصرى الديمقراطى..وأود التعرف على رؤيته البرلمانية تجاه تطورات  شكل الحوار الوطنى حتى الآن؟

لاشك  بأن دعوة الحوار الوطنى هى فى الأساس دعوة جيدة، وصاحبها تفاعل كبير كما رأينا من جميع الأحزاب المصرية بما فيها حزب المصرى الديمقراطى.. والحوار يعنى وجود أزمة..وبالتالى لابد أن يكون نقاشنا فى هذا السياق ..كما أتمنى أن  تكون هذه الدعوة الأخيرة للحوار  بمعنى أنا نكون أمام حوار مستمر لا يتوقف إطلاقا بمعنى أن يبدأ ولا ينتهى ..ونحن فى البرلمان لدينا مشاكل كثيرة مع الحكومة بسبب أنها لا تتحاور بشكل جيد فى كثير من الأمور مثل قانون التأمين الصحى الشامل  وأصرت على وجه نظرها ومنهجيتها وفى حينها من 4 سنوات تقدمنا بتعديلات على نحو 17 مادة ..والآن الحكومة تقدمت باتفاقية للبرلمان من أجل الموافقة عليها متضمنه ملايين الجنيهات لتنفيذ بند كان قد سبق وقدمه الحزب وبدون أى رسوم، وبالتالى هذا يؤكد عدم السماع والحوار والجيد وبالتالى لو كان متوفر هذا السياق كان الوضع إختلف  وهذا ما نطلبه دائما ...ونرى أيضا أهمية أن نكون شركاء فى الحوار الوطنى وليس ضيوف، ويجب أن نخرج بمخرجات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع وبجدول زمنى محسوم، وفى حالة عدم تنفيذ ذلك قد ينجح الحوار ولكن مرحلة ما بعد الحوار هى الأهم ونجاحها الأهم .

هروح لـ د. منى الشماخ، مسئولة الإعلام بحزب المصرى الديمقراطى ..وحابب أتعرف منها على رؤيته للتناول الإعلامى  لقضية الحوار الوطنى فى مصر وأهم ملاحظاتها؟

طبعا حرية الإعلام والرأى لا جدال على أهميتها وتنفيذها على أرض الواقع،مع تمثيل حقيقى للمعارضة فى مختلف وسائل الإعلام الحكومية والخاصة ونرى أهمية أن يتم النظر لملف المواقع الإلكترونية المحجوبة وأن نكون أمام سياسة واضحة ينظمها القانون  ..وأن أرى أن  تهيئة هذه الحرية على أرض الواقع ستكون دافع للمواطن بأن يطمئن أكثر  ويتحدث بشكل كامل عن قضايا الوطن بدون أى تخوف، سواء كان للحوار أى أى قضية من القضايا الأخرى ولابد أن يدرك الجميع بأن الحوار ليس معاناه الإتفاق الكامل ولكن هو البحث دائما عن المساحات المشتركة للتوافق عليها.. ولمسنا سياق حرية الرأى والإعلام مع قضية الحوار الوطنى من جميع وسائل الإعلام ولكن نتمنى أن يكون ذلك فى كل القضايا المعروضة والتى تهم المواطن.

هرجع تانى  للنائب إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب .. فيما آثاره بشأن استمرارية الحوار الوطنى  دون أن يتوقف..هل هذا الطرح يكون منطقيا حال عدم وجود مؤسسات الدولة التى تقوم بدورها  بجانب الحياة السياسية المختلفة فيما بعد الحوار  ودور الأحزاب المنتظر أيضا؟

شوف اأنا أحدثك كنائب من البرلمان .. يوجد حوار قائم ونعبر عن رؤيتنا كحزب معارضة، ونقول رأينا بكل حرية ..ولكن لابد أن يأخذ بها والأمر لا يتوقف على السماع فقط أو إعطاء الفرصة للحديث فقط دون تنفيذ... ولازلت أتمنى أن تسمع الحكومة لنا وتنفذ والتجارب أثبتت ذلك فى ملف التصالح بمخالفات البناء وأيضا حياة كريمة، وأيضا التأمين الصحى الشامل، وتكون وجهات نظرنا من منطلق الواقع بالشارع المصرى وبالتالى لابد أن يتم الانباه لوجهات نظرنا بشكل دقيق...وهذه فلسفة استمرارية الحوار  التى أتحدث عنها  حيث أننا لا نحتاج لصورية فى الحوار بقدر ما يتم السماع والتنفيذ إذا كانت الرؤية مناسبة وقابلة للتطبيق.

حابب أسمع من د. فريد زهران، رئيس حزب المصرى الديمقراطى رؤيته بشأن الطرح الخاص بإستمرارية الحوار الوطنى وأن يكون انطلاق بلا توقف من منطلق الدعوة الأخيرة؟

 الأصل فى الموضوع هو أن أى مجتمع مدنى فى ضوء الإتفاق العام الخاص  ببناء دولة ديمقراطية مدنية حديثه، يحكمها 3أشياء يترتب عليها الرابع  الأولى هو حرية الرأى والتعبير، وحرية تنظيم مستقل، وحرية الاحتجاج السلمى، ويترتب على ذلك انتخابات ديمقراطية نزيه، وأمام ذلك نكون أمام جمهور مصنف منهم اللى مهتم بالعمل الأهلى ومن ثم ينضم لجمعية أهلية  ومنهم من يهتم بالسياسة فينضم لحزب سياسى،  ومنهم من يهتم بالعمل النقابى فيكون فى تنظيم نقابى،  وبالتالى تكون هذه التصنيفه  قوى فاعلة  فى المجتمع.

وبالتالى وجود قوى فاعلة فى المجتمع  ما بين أحزاب وجمعيات ونقابات  يسمح بوجود تفاوض إجتماعى  بمعنى صاحب المصنع لديه مشكلة مع العامل والعكس  وبالتالى حل المشكلة يكون من خلال بيئة تؤمن بحرية الرأى والتعبير  وحرية التنظيم وغيرها من عناصر  الدولة الديمقراطية الحديثه  ومن ثم نكون أمام نتائج حقيقة من خلال الحوار الذى يقوم بين الطرفين .. أو حال استخدام بيئة أخرى غير ذلك نكون أمام إشكاليات أكبر وبالتالى فلسفة استمر الحوار تكون فى هذا السياق ..ونكون أمام حالة مستمرة  ومن أجل أن نصل لذلك نحصل على وقت كثير .....وبالتالى استمرار الحوار  تكون من خلال الخطوة والخطة.. الخطوة تم اتاخذها  والخطة تكون معنية  بالاستمرارية ونكون أمام خطة مطبقة فى الاستمرارية  فى العام القادم والعام بعد القادم وغيرها من سنوات المستقبل،  ونكون دائما أمام مخرجات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

 

متواصل مع د. فريد زهران..لو طلبت من حضرتك  مشروع المصرى الديمقراطى  فى الحوار الوطنى..ماذا يكون؟

فيه موضوع رئيسى هو الإصلاح السياسى وموضوع أخر متعلق بالقضايا المجتمعية الرئيسية الأخرى.. وهنا لابد أن نكون واضحين بأن الإصلاح السياسى يساوى  جميع القضايا الأخرى نظرا لأهميته، حيث أن الإصلاح السياسى له محاور مباشرة وأخرى غير مباشرة ، ..والمحاور المباشرة هى حرية الرأى والتعبير وحرية التنظيم،وحرية حق  الاحتجاج السلمى، والشروط الضامنة  لانتخابات حره ونزيه، وأيضا  المحاور غير المباشرة منها مواجهة الإرهاب والتطرف،كجزء رئيسى من عملية الإصلاح السياسى،  بحيث  ينتقل من يد الأمن فقط ليكون بيد الأمن والتعليم وغيرها من المحددات الأخرى من تعليم وثقافة  حتى نكون أمام مواجهة شاملة للإرهاب  خاصة أنها لم تبدأ بعد للأسف الشديد.

الجزء الثانى من الإصلاح السياسى كمحور غير مباشر هو قضية التمييز،  ولدينا مفوضية عدم التمييز لم تصدر بعد، وبالتالى لابد  أن تكون من الأولويات، ويوجد محور ثالث حق تكون النقابات المستقلة ...بجانب القضايا الاجتماعية والاقتصادية ونعتبر أن قاطرة الإصلاح السياسى جزء رئيسى من حل كافة القضايا الإجتماعية والاقتصادية كقضايا الإنفاق  الحكومة والسياسات الضريبية  والقطاع التعاونى فى مصر وهو الركن الثانى فى الملكية بمصر بجانب الشان الثقافى  ومصر لن تستعيد دورها إلا من خلال الريادة الثقافية.

 هنتقل للنائب إيهاب منصور رئيس  الهيئة البرلمانية لحزب المصرى الديمقراطى .. وسؤالى خاص بإزاى نترجم رؤية الحزب فى الحوار بشكل برلمانى وكوكيل للقوى العاملة فى مجلس النواب كيف ترى وضع عمال مصر؟

 من أجل ترجمة هذه الرؤية لابد أن نكون أمام احترام للحوار فى الأساس ونتائجه على أرض الواقع،  من خلال مجلس النواب، والذى سيكون ملزم  بتنفيذ مخرجات الحوار الوطنى  وخاصة على المستوى التشريعى ..وعمال مصر وضعهم ليس مطمئن للآسف الشديد وخاصة شركات قطاع الأعمال التى يتم تصفيتها وسؤالى دايما لوزير قطاع الأعمال عن الجهود التى بذلك فى إنجاح هذه الشركات قبل تصفيتها والدليل شركة النصر للكوك ورغم أنها ناجحة إلا أنه سيتم العمل على تصفيتها بجانب وضع العمال فى هذه الشركات التى يتم تصفيتها لا يكون أفضل شيئ  واللى واصل عددهم نحو 1200.

شايف د. منى الشماخ مسئول الإعلام بالحزب المصرى الديمقراطى تريد أن تطرح رؤيته فى هذا الملف أيضا الخاص بعمال مصر وشركات قطاع الأعمال..ما رأيك إذا؟

أسباب  عدم تصفية  أى شركة أو مصنع هو ما يؤديه من جهود وتحقيق نتائج على أرض الواقع وهذا الإطار واضح بملف مصنع الكوك والمصنع يحقق ناجحات على أرض الواقع وبالتالى من الغريب أن نرى تصفيته ونظل صامتين.

 

أخيرا .. سؤالى الخاص بإيدلوجية الأحزاب فى الشارع المصرى وإلى أى مدى المواطن مدرك لها ولطبيعه عملها؟

الإجابة بكل وضوح ..لا أحد يرى الأحزاب فى الشارع ولا إيدلوجياتها ..والأحزاب ضعيفها جدا  وهذا ملف يطول شرحه ...وأضرب لك مثال .. هنفترض أن وزير الصحة خرج وأجرى زيارة على عدد من المستشفيات  ورأى أنها جميعا غير صالحة  للاستخدام ... هل يتم  إشعال النيران فيها بشكل نهائى أم نجلس ونتناقش من أجل التغلب على سلبياتها .. وهذا هو الحال للأحزاب وبالتالى لابد أن نتناقش ونوفر بيئة عمل الأحزاب المناسبة من أجل أن تمارس دورها بشكل فعال وهنا ستكون الأحزاب قوية وليست ضعيفة.