توقيع بروتوكول تنفيذ مشروع «قيم وحياة» لرفع الوعي القيمي والأخلاقي للشباب

شهد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة ومؤسسة «مصر الخير» ومؤسسة «أجيال مصر لتنمية الشباب والنشء» لتنفيذ مشروع «قيم وحياة» لتوعية المواطنين بعدد من القيم الإنسانية والمجتمعية في عدد من محافظات الجمهورية.

تحيا مصر

تنفيذ مشروع «قيم وحياة» لتوعية المواطنين بعدد من القيم الإنسانية

ووقع على البروتوكول فضيلة الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، والدكتور هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية والدكتور محمد رفاعي رئيس مجلس أمناء مؤسسة أجيال مصر وذلك بمقر الوزارة بالدقي.

ومن جانبه قال اللواء محمود شعراوى أن المشروع سيتم تنفيذه في عدد من محافظات الجمهورية وعلى رأسها محافظات صعيد مصر واستهداف جميع قرى المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " في إطار اهتمام السيد رئيس الجمهورية ببناء الإنسان المصرى والاهتمام بمحاور التثقيف والتوعية لأبناء الريف خاصة وأن "حياة كريمة " لا تهتم فقط بتحسين الخدمات الأساسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية .

بناء قدرات الشباب وزيادة الاهتمام بالأطفال ورفع الوعي القيمي والأخلاقي

وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن هذا المشروع يساهم في غرس القيم الإنسانية والعادات والتقاليد المصرية ومن بينها قيم الإنتماء والمحبة والسلام والنزاهة والمسئولية والاحترام وكذا بناء قدرات الشباب وزيادة الاهتمام بالأطفال ورفع الوعى القيمى والأخلاقى وإنشاء مراكز تطوع " قيم وحياة " بالمحافظات .

وأوضح اللواء محمود شعراوى أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظات ستتعاون مع مؤسسة " مصر الخير " ومؤسسة " أجيال مصر " لتنفيذ المشروع وتقديم كل الدعم اللازم لنجاح المشروع ، وأشاد وزير التنمية المحلية بجهود " مصر الخير " وكافة منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية التي تساهم في جهود الدولة لتحسين حياة المواطنين بالمحافظات .

وقال " شعراوي " ان المشروع يهدف أيضاً الي خلق تغيير في العاملين بجميع الأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني عبر نشر القيم الداعمة للتنمية ومواجهة القيم السلبية التي تؤثر علي الوطن والمواطن ، لافتاً الي ان الدولة تقوم بجهود متوازية في بناء الإنسان المصري في الوقت الذي تنفيذ فيه المشروعات القومية لتحسين الخدمات المقدمة إليه من الدولة .

نشر المصداقية والقيم والأخلاق في المجتمع والتي من خلالها يصبح الإنسان إنسان

و قال الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير : إنه لابد من نشر المصداقية والقيم والأخلاق في المجتمع، و التي من خلالها يصبح الإنسان إنسان، مشيرا إلى أن هذه المجموعة من القيم بدونها لن يكون هناك التزام اجتماعي، أو انتماء وطني، وسيغيب الأمن والسلام والاجتماعي، مؤكدا أهمية مشروع قيم الحياة، كونه ينشر الوعي المجتمعي لحوالي 11 قيمة من أهم القيم المشتركة والمتفق عليها بين البشر والأديان جميعا.

وأضاف "جمعة"، أن هذا البروتوكول بداية لمشوار طويل ترعاه مؤسسة مصر الخير وتتعاون معها وزارة التنمية المحلية، من أجل نشر القيم والالتزام في المجتمع ، داعيا الله أن يوفق المؤسستين في هذا الطريق الطويل.

وأوضح جمعة ، أن هذه الحملة الأخلاقية تهدف  إلى تغيير الجانب غير الملموس في الحياة اليومية لكل مصرى ومصرية، حيث ترى مؤسسة مصر الخير أن التنمية الحقيقة للإنسان فى المجتمع  تتأثر بشكل كبير ومباشر بعملية النهوض الثقافى، و يأتي هذا المشروع للتأكيد على الرقى الضرورى فى المعاملات اليومية بين جميع أطراف المجتمع، بغض النظر عن النوع،أو اللون، أو الثقافة أو الانتماءات، حيث أن النهوض الثقافى له تأثير إيجابي علي الناحية الأخلاقية، مشيراً إلى أن القيم الأساسية التي تأمل الحملة فى إعادة إحيائها هي الرحمة و العطاء و الكرم و التسامح والذوق و الكلمة الطيبة.

ومن جانبه ، قال محمد رفاعي ، رئيس مجلس أمناء مؤسسة أجيال مصر : إنه في إطار الأسس التنموية التي تنتهجها الحكومة المصرية في الارتقاء ودعم القيم الإنسانية وأساليب الحوار الديمقراطي المبنى على الفهم و إعلاء المصلحة العليا للوطن فوق أي اعتبار، وحرص مؤسسات المجتمع المدني على السمو بالقيم المجتمعية والعادات والتقاليد الحميدة، أصبحت هناك حاجة إلى الدعوة إلى القيم والأخلاق والحفاظ عليها للوصول إلى التوازن النفسي والمجتمعي المطلوب، ولذلك، كان لزامًا علينا من منطلق قيمنا المؤسسية أن نتعاون في إعادة نشر عدد من القيم التي نرى أنها تساعد في تكوين وترابط المجتمع وتساعده على النهوض من خلال حملة يساهم بها العديد من المتطوعين الشباب وهي ( السلام، السعادة، الاحترام، المحبة، البساطة، الصدق، النزاهة، التعاون، التواضع، الاتحاد، المسؤولية).

وأشار رفاعي ، إلى أن هذا البروتوكول يهدف إلى التعاون والتنسيق بين الأطراف الثلاث في توعية المواطنين بالعديد من القيم الإنسانية والمجتمعية مرتكزاً على عدة استراتيجيات مثل حملات الدعوة والتأييد والمشاركة المجتمعية، وعلى عدد من المراحل منها تمكين المتطوعين من المهارات التي تمكنهم من نشر الوعي بالقيم الأكثر احتياجًا في تلك الفترة، وإعداد المواد الدعائية والاحتياجات الأساسية اللازمة، لافتا إلى أنه سيتم إنشاء مراكز تطوع (قيم وحياة) في جميع محافظات الجمهورية لتكون نواة لتدعيم القيم الأخلاقية والاجتماعية في المجتمع محل المركز، وإقامة وبث القيم بكل من الأماكن الحيوية ذات التجمعات العامة بالمحافظات، على أن يقوم المتطوعون بالعمل على نشر القيم من خلال الحديث المباشر مع الجمهور وإقامة مسابقات وتوزيع البروشورات، إضافة إلى المسارات الإلكترونية التي تحث على تبني القيم ونشرها بمواقع التواصل الاجتماعي.