ضربة البداية.. انطلاقة الحوار الوطني باجتماع مجلس الأمناء غدا.. مؤتمر صحفي عالمي.. وإتاحة تفاعل الرأي العام لتعزيز الشفافية.. ولا عزاء للإخوان
ADVERTISEMENT
نحو الجمهورية الجديدة.. انطلاقة مرتقبة للحوار الوطني باجتماع مجلس الأمناء غدا
مساحات مشتركة للجميع.. ولا مكان للمتورطين في أعمال العنف والإرهاب
وسط ترقب محلي وعالمي، تبدأ، ظهر غدٍ الثلاثاء، ضربة البداية للحوار الوطني، الذي دعى إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، كخطوة جديدة نحو بناء الجمهورية الجديدة، بمفهومها الشامل القائم على التعددية، دون إقصاء أو تمييز، وضمان مساحات مشتركة يعبر من خلالها الجميع من أصحاب الاهتمامات المختلفة عن تصوراتهم للوصول إلى عملية الإصلاح السياسي المنشود وتحديد أولويات العمل الوطني الذي يصبو إليه الجميع من خلال ذلك الحوار.
توجهات مختلفة، وآراء متشعبة، تجتمع كلها على مائدة الحوار الوطني، رافعة شعار "إعلاء مصلحة الوطن.." منحية أية خلافات أو مصالح ضيقة فـ "الخلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية.."، للتشاور فيما سيقودنا إلى عملية الإصلاح الشامل سياسيا واقتصاديًا واجتماعيًا، في ظل دولة مدنية ديموقراطية حديثة، تسع الجميع.
اجتماع مجلس الأمناء
من هذا المنطلق، جاءت انطلاقة الحوار الوطني، بعد دعوة المنسق العام، الكاتب الصحفي ضياء رشوان، لأعضاء مجلس أمناء الحوار، الذي يعكس تشكيله القوى السياسية والنقابية والأطراف المشاركة في الحوار، لعقد جلسته الأولى، بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، وذلك وفاءًا بما سبق إعلانه بأن أولى جلسات الحوار الوطني ستبدأ الأسبوع الأول من شهر يوليو.
انعقاد مجلس الأمناء هو البداية الرسمية لأعمال وفعاليات الحوار الوطني، والتي سينظر مجلس الأمناء خلال جلسته الأولى في تفاصيلها ومواعيدها ويتخذ القرارات اللازمة بشأنها.
تفاعل الرأي العام
الحوار الوطني لا تقتصر دائرته على المشاركين فيه فحسب، وإنما للرأي العام، نصيب من المشاركة أيضًا، ففي النهاية، تستهدف مخرجات ونتائج الحوار الشارع والمواطن البسيط، لذلك كان حرص إدارة الحوار الوطني على تفاعل الرأي العام مع الحوار الوطني والمشاركة فيه بمختلف الوسائل المباشرة والإلكترونية.
وتأكيدًا لحق الرأي العام في المعرفة والمتابعة الفورية والشفافة لمجريات الحوار، سيتم عقد مؤتمر صحفي لوسائل الصحافة والإعلام المصرية والأجنبية، عقب انتهاء اجتماع مجلس الأمناء، لإعلان ما تم فيه، وأن هذا الحق في المعرفة والمتابعة الفورية والشفافة سيكون مكفولاً للرأي العام طوال مجريات وفعاليات الحوار.
لا مكان للإخوان
الحوار الوطني، وإن كان شعاره أنه " لاإقصاء ولا تمييز.."، إلا أنه رسخ لقاعدة أساسية، مفادها: "لا مكان لمن تلوست أيدهم بالدماء.."، لتنسف هذه القاعدة أي فرصٍ لمحاولات البعض، مشاركة الإخوان في الحوار الوطني، وهذا ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في تصريحات له أمس، الأحد، حيث ذكر: "الحوار الوطني مفتوح للجميع بدون استثناء إلا استثناء وحيد والجميع يعلمه.. متبقاش اخترت تقاتل في الشوارع، وتيجي دلوقتي عاوز تشارك في حوار وعملية سياسية".
نفس الأمر أكد عليه المنسق العام الحوار الوطني، فلا مكان لجماعة الإخوان في الحوار، قائلًا: "الذين خرجوا في ثورة 30 يونيو، هم المدعوين والمشاركين في الحوار الوطني، لأن هؤلاء الأطراف اختاروا ألا تخطف بلادهم، وأصروا على أن الدولة المدنية الحديثة هي عنوانها، مشيرًا إلى استجابة القوات المسلحة المصرية للملايين من الشعب المصري، الذين خرجوا لرفض حكم الإخوان، ومن هناك كان هؤلاء المشاركين في الثورة هم أساس الحوار الوطني".