عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«العدالة الناجزة والرسائل التاريخية» .. احتفاء شعبي بالغ بالوتيرة السريعة لاسترداد حق نيرة أشرف من قاتلها

تحيا مصر

المصريون يتغنون بـ«الحصن المنيع للعدالة المصرية» .. وانبهار كامل بخطاب المحكمة ودلالاته التربوية والنفسية

يظل القضاء المصري رمزا للعدالة وصرحا شامخا من صروح الدولة المصرية عبر تاريخها، وعلى مدار الساعات الماضية لم يتوقف سيل إشادات المصريين بإحالة أوراق المتهم بقتل نيرة أشرف إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي في إعدامهن وسط احتفاء بالغ بالقضاء الناجز السريع الذي يشكل حصنا منيعا للدولة المصرية والأسر والمواطنين فيها من أية انحرافات مجتمعية.

 

يرصد تحيا مصر أبرز الأبعاد التي تناولها المصريون فيما يخص تطورات قضية نيرة أشرف، من حيث زاويتين محددتين: السرعة والإنجاز في إحالة الأوراق إلى المفتي، والرسائل والدلالات المبهرة في خطاب المستشار بهاء الدين المرى، رئيس محكمة جنايات المنصورة، قبل إحالة أوراق المتهم بقتل طالبة جامعة المنصورة للمفتى.

القضاء الشامخ كأحد صروح العدالة في تاريخ الدولة المصرية

يعول المصريون كثيرا على منصات القضاء الحرة وقاماتها من القيادات المخلصة للبلاد، حيث تجرد تام من أية انحيازات أو حسابات أو مصالح، فقط الحفاظ على العدالة ومجراها، وبالأمس كان للقضاء كلمة ناجزة وحاسمة وصارمة، للحفاظ على ما تبقى من قيم مجتمعية يهدرها المجرمون من أمثال قاتل نيرة أشرف، فخلال أيام قليلة جرى إحالة أوراق المتهم بقتل نيرة أشرف إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي في إعدامه.

 

يتعامل القضاء المصري بحكمة بالغة مع القضايا والمشكلات المجتمعية الخطيرة، حيث يدرك أن أحد أسباب مفاقمة المشكلات هو التحرك البطئ او الخاطئ لمعالجتها، لذا فإن الوتيرة المتسارعة الملحوظة مؤخرا في عمل القضاء، ياتي في صميم التوجيهات الرئاسية للرئيس عبدالفتاح السيسي بالوصول إلى منظومة حديثة للعدالة تواكب الجمهورية الجديدة، تعتمد في عملها على التحول الرقمي وتراعي ضرورة الإنجاز المستمر للقضايا المنظورة.

ويثق الشعب المصري في رجال القضاء ويعتز بهم ويحترم أدوارهم ويقدرها، ويلاقى صدى جهودهم في حياته العادية، وأبرزها ماجرى في قضية نيرة أشرف، والتي شعر معها الشعب بأكمله أن صوته مسموع وأن رغبته في تحقيق العدالة الناجزة يتم تحقيقها بطريقة أسرع مما يتخيلها أحد.

رسائل للتاريخ في نص كلمة المحكمة 

الرغبة صارت حبا، والقتل لأجله انتصارا، والانتقام شجاعة، والجرأة على قـيم المجتمع وفحش القـول والعلاقات المحـرمة، تسمى حـرية مكفولة، ومن هذا الرحم ولد جنينا مشوها، وقـود الأمة صار حطبها، بات النشء ضحية قــدوة مشوهة، وثقافات، مسموعة ومرئية ومقروءة، هذا هو حالها.

 

يتلمس الجميع من خلال الكلمات التاريخية للمحكمة أنها تقصت أكثر من بعد تربوي وثقافي وقانوني، حيث سعت إلى تحقيق العدالة، مع ممارسة دورها المنوط في النصح والإرشاد وتوعية المجتمع وكشف مكامن الضعف وتقوية نقاط القوة، حيث حوت كلمات المحكمة على مجموعة من أبلغ الدروس التي لو جرى غرسها باتسمرار في المجتمع لتغير بكامل مكوناته إلى الأفضل.

"جـئت بفعل خسيس هز أرضا طيبة أسرت لويس، أهرقت دما طاهرا بطعنات غدر جريئة، ذبحت الإنسانية كلها، يوم أن ذبحت ضحية بريئة، إن مثـلك كمثل نـبت سام فى أرض طيبة"، هكذا عبرت المحكمة والمنصة العادلة عما يجيش بصدور كل المصريين، حيث تطرق مباشرة وتنفذ إلى صلب وصميم مايشعر به الناس حيال جريمة قتل بشعة ومروعة.

المساعي الحثيثة لتطوير منظومة العدالة في الجمهورية الجديدة

مايراه المصريون من سرعة الاستجابة لنبضهم وآلامهم أوجاعهم جراء الجرائم البشعة، والتطوير الحادث في كل مايتعلق بمنظومة العدالة والتقاضي من المحاكم إلى مقرات الشهر العقاري هي نتاج جهود حثيثة عملت عليها وزارة العدل عمن أجل التوسع في إنشاء المكاتب الجديدة لقطاع الخبراء بالتوازي مع التحول الرقمي في عملها، والتدريب المستمر للخبراء العاملين، وإدخال أجهزة حديثة في قطاع الطب الشرعي ورفع الطاقة الاستيعابية لدار التشريح الرئيسية بمنطقة زينهم، وكذلك مضاعفة الطاقة الاستيعابية للمعامل الكيماوية، على نحو أسهم بفاعلية في الانتهاء من إنجاز الغالبية العظمى من القضايا المنظورة.

 

 

رفع كفاءة العمل والإنجاز وتسريع وتيرة نظر القضايا والتفاعل الحداثي مع منصات التواصل الاجتماعي، باتت سمات أساسية في مكونات العدالة والنيابات والمحاكم الآن، حيث اعتمدت وزارة العدل، الحوكمة في قطاعاتها وإداراتها المختلفة، بهدف رفع كفاءة العمل، كما اعتبر الرئيس عبدالفتاح السيسي الأول من شهر أكتوبر من كل عام "يومًا للقضاء" وهو الأمر الذي قوبل بحفاوة كبيرة من جانب الهيئات والجهات القضائية،و يصل مردوده الآن إلى الشعب المصري الذي تأكد وتيقن من أن لديه حصنا منيعا يمسى بـ"القضاء المصري الشامخ".

تابع موقع تحيا مصر علي